إذا كانت جريمة حرق المجمع العلمى قد تمت تحت عيوننا جميعا، وتابعنا لحظات المأساة بالصوت والصورة لحظة بلحظة، والنار تأكل المبنى الأثرى ومحتوياته، فلا أقل من أن نعرف الموقف الحقيقى للمجمع الآن، ما نسبة صلاحيته، وما هى الجهة المسؤولة عن الترميم، والميزانية المرصودة والجهات المانحة، وقيمة المنح التى وصلت فعليا، ومن يراقب إنفاقها والمدة المقررة لانتهاء الترميم، وهل يمتد الترميم إلى سواه من المبانى أم لا؟
قبل ذلك، يجب أن تعلن بشكل واضح القائمة الكاملة بمحتويات المجمع، وما تم إنقاده منها للمتخصصين، على أن يتم إعلان قائمة عامة أخرى بالوثائق والخرائط التى كانت داخل المبنى وقت اندلاع الحريق، وما تم إنقاده، وهل توجد نسخ أخرى من الخرائط والوثائق التى لحقها الدمار أم لا؟
انشغلنا جميعا بمتابعة سلامة النسخة النادرة من كتاب «وصف مصر» الذى تعرض للحرق فى الحادث، وهدأ بالنا عندما علمنا أن التلف الذى طاله لم يكن بالغا، وتناسينا وجود عشرات الآلاف من المخطوطات والكتب والوثائق النادرة الأخرى، التى وإن نجا بعضها من الحرق لم ينج من الأيدى العابثة واللصوص الموجهين، ومرت علينا أخبار القبض على عاطل وبحوزته 10 كتب من كتب المجمع أو سباك يحاول بيع عدة كتب ومخطوطات منها، مرور الكرام، بعد أن رأينا صور السقالات تحيط بالمبنى وبدء عمليات الترميم، وكأن الحكاية شوية دهان وخلاص.
بناء على قوائم الخرائط التالفة أو المسروقة أو التى طالها الحريق، يمكننا أن نعرف بالضبط ما هى الملفات التى يمكن أن تنفجر فى وجوهنا مستقبلا، وما هى الجبهات الجديدة التى ستنفتح على البلد بهدف إلهائه وإنهاكه والمضى به بعيدا عن لعب الدور المنوط به عربيا وإقليميا ودوليا، وكلما مر الوقت دون مبادرة منا سنفاجأ بكارثة هنا أو أزمة هناك وكأننا لم نكن قادرين على تفكيك ألغامها.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د عبدالفتاح صديق
عندما يحترق التاريخ نتذكر اهميتة
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى بشاى
هو اتضح انه وصف مصر النسخة الاصلية بفرنسا
عدد الردود 0
بواسطة:
ابوالنجا
ابحث عن صاحب المصلحه