خالد الشريف

الإسلاميون.. وصدارة المشهد الانتخابى

الأحد، 04 ديسمبر 2011 03:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل الربيع العربى ومع انطلاق قطار الحريات.. المستضعفون فى الأرض الذين عانوا من الاضطهاد والاعتقالات والمحاكمات والإقصاء الآن يشكلون المشهد السياسى فى الوطن العربى.. ذلك لأن الضعيف لا يظل ضعيفًا طيلة حياته، والقوى لا تدوم قوته أبد الآبدين «وتلك الأيام نداولها بين الناس».. فالإخوان المسلمون والسلفيون والجماعة الإسلاميَّة يحققون فوزًا كاسحًا فى الانتخابات البرلمانيَّة فى مرحلتها الأولى، وهم من عانوا من المحاكمات والمطاردات ومبارك وأعوانه رهن السجن والمحاكمة.. راشد الغنوشى فى تونس الطريد الشريد فى بلاد الغرب الذى حكم عليه بالإعدام مرتين يقود إخوانه لتشكيل الحكومة بعد فوز حزب النهضة الإسلامى بالانتخابات، أما حاكمه المستبد زين العابدين فهو هارب من العدالة.. أما فى المغرب فالإسلاميون الذين كانوا يعانون من الإقصاء، اليوم يستعدون لتشكيل الحكومة بعد الفوز الساحق الذى قاده المفكر الإسلامى سعد الدين العثمانى وإخوانه فى حزب العدالة والتنمية.. وفى ليبيا على الصلابى وإخوانه الذين عانوا من ظلم القذافى يتأهبون للمشاركة القويَّة فى رسم مستقبل ليبيا بعد نجاح ثورتهم.. آيات الله لا تتوقف فى نصرة المستضعفين وملاحقة أهل الاستبداد والطغيان.

لكن الملاحظة الأهم فى الانتخابات البرلمانية هى الإقبال الشديد من المواطنين على صناديق الانتخابات، ليثبت الشعب المصرى أنه أكثر وعيًا من نخبته السياسيَّة.. فهو يتحمل التعب والزحام وطول الطوابير من أجل المشاركة فى المشهد الانتخابى ورسم مستقبل مصر السياسى.. فضلا على المنظر الحضارى للشعب المصرى ورقيه فى ثورته التى أبهرت العالم كله.

بلا شك كانت الانتخابات عرسًا ديمقراطيّا وملحمة شعبية سطرها الشعب المصرى الذى عانى كثيرًا من ظلم حكامه، وإذا كانت جموع الشعب قد تدفقت على اللجان الانتخابية واختارت الصوت الإسلامى ليس حبّا فى الإخوان ولا فى السلفية، بل لأن هذا شعب متدين بطبعه ويثق فى تلك الأيدى المتوضئة.

الدلالة المهمَّة فى المشهد الانتخابى هى الأمن المحكم من الشرطة والجيش خلال سير الانتخابات، والتى لم تشهد فراغًا أمنيّا أو حوادث بلطجة تمت خلال الانتخابات، وهذا يؤكد أن المجلس العسكرى يمكنه فرض الأمن بالبلاد إن أراد ذلك بدلا من هذا الفراغ الأمنى الذى تشهده البلاد ويعانى منه العباد من سرقات للسيارات وخطف وابتزاز.. نتمنى أن تستمر هذه القبضة الأمنية بعد الانتخابات.

أما الأمر الثانى فهو أن ميدان التحرير كان حاضرًا بقوة فى المشهد الانتخابى، ولولا فضل الضغط الذى مارسه المعتصمون ما تمت الانتخابات، ولما حدد المجلس العسكرى موعدًا للانتخابات الرئاسيَّة.. فما جرى من اعتصام فى التحرير كان قوة دافعة وضاغطة لإجراء هذه الانتخابات.. ولذلك يجب على الإسلاميين أن يشاركوا فى ميدان التحرير، ولا يتركوا القوى العلمانيَّة تتصدر المشهد لأن ذلك فى صالحهم وصالح الوطن.

الأمر الآخر أنه من صالح مصر أن تفرز الانتخابات البرلمانية تنوعًا سياسيّا وثقافيّا من إخوان وسلفيين وجماعة إسلاميَّة وناصريين ويساريين وأقباط.. لأن طبيعة مصر تختلف عن أى بقعة من بلاد العالم تتعايش فيها الثقافات والاتجاهات بل والديانات المختلفة، وهذه خصوصية وادى النيل المتسامحة.. فليس من مصلحة مصر أن يستأثر اتجاه وفكر بعينه المشهد السياسى ويُقصى الآخرين.. مصر مقبلة على مرحلة جديدة من البناء والتقدم تتطلب تكاتف الجميع لتجاوز المرحلة الحرجة التى تعتبر مخاضًا عسيرًا لمصر الجديدة.








مشاركة

التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري بجد

الفجر الباسم

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

إسلامية إسلامية..............

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

الله اكبر الله اكبر و لله الحمد

عدد الردود 0

بواسطة:

رامى

بالقران و السنة مصر هتبقى جنة

ايوه كده عايزنها إسلامية إسلامية

عدد الردود 0

بواسطة:

على

الاسلام هو الحل

حقا الاسلام هو الحل

عدد الردود 0

بواسطة:

الاسلام دينى

الاسلام دينى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة