على طريقة معلقى مباريات كرة القدم يمكننى أن أقول.. «وجون وجون وجون» .. وليس هدفا واحدا ياسيدى بل هدفين مميزين فى ليلة واحدة، فى جولة واحدة، فى الوقت الضائع من المباراة.
ولو أنت قاعد فى مدرجات القاهرة هتلاقى الفرحة فى مدينة نصر بالفوز الساحق الذى حققه مصطفى النجار على الدكتور يسرى مرشح الإخوان المدعوم سلفيا الذى استخدم كل التجاوزات الممكنة لمنع النجار من تحقيق هذا الفوز الساحق بهدف قاتل فى الوقت الضائع من مرحلة الإعادة، لتنهزم ملايين الإخوان أمام لاعب استعد جيدا للمباراة فى أرض ميدان التحرير، والهدف الذى أحرزه النجار فى مرمى الإخوان نسخة بالكربون من هدف البدرى فرغلى الذى فاز بمقعد بورسعيد، وهدف عبدالعليم داوود الذى انتصر فى معركة كفر الشيخ، أما لو كنت قاعد فى مدرجات الإسكندرية هتلاقى الفرحة فى دائرة المنتزه بالهزيمة الساحقة الماحقة والخروج المذل للدكتور عبدالمنعم الشحات من الدور الثانى للعبة الانتخابات بعد أداء سيئ افتقد للروح الرياضية وسبقته تصريحات استفزازية أطلقها الشحات لإرهاب الجماهير والمنافسين قبل بدء مباراة التصويت.
وإذا كانت مباراة الإعادة قد انتهت بأهداف ملعوبة ومفرحة، إذن فقد حان موعد استديوهات التحليل.. من فضلك «إوعى إيدك والريموت كنترول»!!.
إذا كانت فرحة فوز النجار والبدرى فرغلى وعبد العليم داوود مفهومة على اعتبار أنها خطوة نحو تحقيق توازن فى البرلمان القادم فى مواجهة الزحف الإسلامى نحو المقاعد، فإن الفرحة الجمعاء بخسارة عبدالمنعم الشحات رغم كونها لصالح مرشح إخوانى تستحق القليل من التوقف، لنستخلص منها التالى:
الشعب المصرى طارت من فوق «أقفيته» تلك العصافير التى كانت قابعة طوال سنوات طويلة ماضية، وليس مغيبا للدرجة التى تدفعه للمشاركة فى إنجاح رجل أعلن فى أكثر من مرة أن الديمقراطية كفر والعياذ بالله، ثم أراد أن يعبر من فوق جسر البرلمانية إلى كرسى السلطة، ليس فقط لأن رأيه فى الديمقراطية متطرف وغير متزن، ولكن لأنه قال للناس مالم يفعله وتلك صفة من صفات المنافقين ياعزيزى.
المصرى ملتزم ومتدين بطبعه، يعشق الخطاب الدينى الوسطى المعتدل، ويصاب بالارتباك والخضة من التطرف والمتطرفين الذين تختفى من قواميسهم كل الكلمات إلا كلمات التحريم والتكفير.
الشتامون والمتجاوزون لا مكان لهم تحت قبة برلمان محترم، المصرى بفطرته لا يمكن أن يأتمن الشحات الذى وصف نجيب محفوظ بأنه صاحب أدب الدعارة على تشريعاته وقوانينه.
هذا مانتعلمه من قصة الشحات، وربما يكون لديك أنت عبر ودروس أكثر، ولكن يبقى الكلام عن الوجع الذى سكن قلبى حينما بكى عبدالعليم داوود على الهواء بعد الفوز وهو يعلن أن منافسيه من الإسلاميين كفروه وقالوا إنه لا يصلى ولا يعرف شرع الله، هو الدرس الأهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات، درس نستفيد منه أن الذى يضطر ويدفع شخصا ما للدفاع عن نفسه بالقول «والله أنا مؤمن وبصلى» مثلما اضطر أن يفعل داوود والبدرى فرغلى لا يستحق سواء كان شيخا أو حزبا أو جماعة أو حركة سوى لعنة الله الذى استخدم اسمه لإرهاب الناس.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد محمد ابراهيم
لا حول ولا قوة الا بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
علا الناجي
محمد ليست في أدب أو قلة أدب روايات محفوظ
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير
سماحة وجه الاستاذ محمد الدسوقى رشدى
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
مقال رائع كالعاده - الثوره نجحت رغم كل النتائج - لقد زلزلت عقول وقلوب ومشاعر كل المصريين
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
Hassan
Allah Yenawar 3alek
Bravo ..Ostaz
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
نظام للخلف در انتهى - وثورة التحرير مستمره ولن تنتهى
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
م / خالد
أمثالك من الأسباب اللي تخلي الواحد ينتخب التيار الإسلامي
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد فاروق
مقال رخم
بصراحة مقال رخم و دمه تقيل مش عارف ليه؟!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب مصدر السلطات
اليوم كنت متوقع مقالك عن الثلاثى - البرلمان وحكومة الجنزورى والمجلس الاستشارى
هل تاذن لى
عدد الردود 0
بواسطة:
olfat
الى الاخ احمد محمد ابراهيم