أخيراً هنشوف رئيس تانى غير «مبارك»

الخميس، 17 فبراير 2011 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أكن أعلم أن دعواتى المستمرة منذ أكثر من 60 يوما بأن يتم تغيير النظام سيستجاب لها بهذه السرعة، فمنذ شهرين وأنا أجلس مع والدتى نتناقش فى أمور كثيرة، قلت لها« انتى عيشتى أيام عبدالناصر والسادات ومبارك، نفسى ييجى يوم وأشوف حد تانى بيحكم البلد دى غير الراجل ده، ويارب دا يحصل وأشوف يعنى إيه تغيير للنظام»، وقد كان.

تحققت أمنيتى التى لم أكن فى يوم من الأيام أحلم أن تتحقق مع هذا النظام «الغبى»، فمنذ الإعلان عن ثورة الغضب فى 25 يناير، وأنا أشارك كل يوم، ماعدا يومين فقط، تم إجبارى على عدم النزول من البيت خوفا على من والدى ووالدتى، لكن ما شاهدته بعد ذلك، غير بداخلى أشياء كثيرة، ومفاهيم عديدة، جعلنى أدافع بقوة عن القضية وهى «إسقاط النظام»، الذى ظل يعاند ويستكبر ويستهين بعقولنا منذ بدء الثورة، وما زادنى إصرارا هو ما كنت أشاهده حولى من شهداء وجرحى يتساقطون هم فقط من ضحوا من أجل بقائنا والارتقاء بمصر.

حتى الآن ورغم تعرضى للعديد من المخاطر طوال 18 يوما، إلا أننى لم أشعر أننى أضحى بشئ، فكنت مجرد مُشاركة فى الثورة، من ضحوا هم الشهداء الحقيقيون، الذين أخلصوا لكلمة «ثورة».

أدركت بالفعل معنى كلمة معركة حربية، تلك التى تمت بين مؤيدى ومعارضى النظام، داخل ميدان عبدالمنعم رياض الذى تحول إلى ساحة قتال، استشهد فيها الكثير، من أجل البقاء، هذا الميدان الذى شهد مولدى من جديد يوم 11 فبراير، عندما أعلن «مبارك» تنحيه عن الحكم، كان لدى إصرار على الذهاب إلى الميدان لأراه بعد النصر، وعند وصولى إليه، أحسست أننى بدأت حياة من جديد، لأسباب كثيرة، ليس فقط بسبب النصر الذى هز مصر كلها، ولكن بسبب نصر داخلى فى الحياة سأعلن عنه فى مقالة قادمة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة