أميرة عبد السلام

ضخ دماءك فى وريد الثورة

الخميس، 17 فبراير 2011 07:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ 3 فبراير.. المكان المركز القومى لنقل الدم.. إنه نداء الواجب الذى تدافع مئات الشباب لتلبيته فى إنقاذ مصابى الثورة الذين كانوا بحاجة ماسة لضخ دماء العزيمة والإصرار والاستمرار فى النضال من أجل مصلحة وطن جريح يتألم يئن من جروح الاستبداد والفساد الذى جاوز المدى، دوما كنت أرى وعلى مدار ثلاث سنوات من التبرع بالدم الدائم شعار التبرع بالدم يساوى حياة، ولكن فى هذا اليوم تأكدت أن التبرع بالدم يعنى استمرار الثورة.

فمن وريدى الأيمن بالمركز القومى لنقل الدم بالمهندسين امتدت دماء ضخ استمرار الثورة لتصل إلى ميدان التحرير، ميدان «الشهداء» الاسم الذى خلدته ثورة الشباب التى انطلقت منه لتفتح الباب أمام موجة من الثورة والوفاء لتصل إلى الاحتفالات التى لم تشهدها مصر خلال تاريخها الحديث.

فعلى أغانى وهتافات الحرية احتفلنا حتى فجر اليوم الأول من شمس اليوم الجديد، فقد امتلأت السماء والشوارع بهتافات الشعب المصرى احتفالا برحيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك الذى يعتبر أول رئيس مصرى يحمل لقب الرئيس السابق، وليس الراحل. إنه نبض الشارع الذى انتفض فى هذه اللحظة الفاصلة فى تاريخ مصر الجديد.

مع اليوم الأول بعد شروق شمس الحرية وغروب شمس الرئيس السابق عمرى اليوم 20 يوماً، فقط ولدت يوم 25 يناير ليستمر عمرى فى عصر جديد، أصبحت لدى قصة حقيقية بأبطال شرفاء أقصها لأبنائى وأحفادى أمام مدفئة الشتاء، ولكن الفرق بينى وبينهم أننى عشت 25 عاما فى حكم رئيس واحد، حتى تمكنا أنا وأبناء جيلى أن نخلعه من منصبه، أما هم فسيعيشون حياة ديمقراطية يتغير خلالها رئيس الجمهورية كل 4 سنوات، وإن لم يحدث فستكون أمامهم الخبرة من أبائهم وأمهاتهم لمعرفة طريق ميدان التحرير، فهو باق وموجود ولن يتم إلغاؤه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة