ما هذه التسريبات المباحثية الخطيرة؟ رغم أنها بدائية تحاول النيل ممن يثق بهم الشعب.. لذا يبدو الآن واضحاً أن بقايا "أمن الفساد" لن يتم الخلاص منها بسهولة؟!
حقيقة كنا نشعر بأن الفساد ضارب بأظافره وجذوره وكل أدواته فى جسم مصر، لكن فى الوقت نفسه لم يدر بخلدنا أن الوطن الذى أعطى حتى الفسدة ما احتاجوه من جاه وسلطان ومليارات لا يهمهم، حتى وهم يغادرون إلى غير رجعة.. لكن إذا كان عزيزهم وولى نعمتهم هان عليهم.. فالوطن الذى لا يعرفون طعماً له بالطبع لا يساوى!.
الخطورة أن نكتشف أن أمن الفساد لم يكن له مبنى واحدا يمكننا إذا هدمناه أن نرتاح ونهنأ بالاً.. أو بعض قيادات.. وبضعة موالين يمكن محاصرتهم ومحاكمتهم.. إنما الأخطر أنهم جندوا عملاء ودربوهم على الاستفادة.. وعودوهم على الحرام الذى لم يعد بيناً إلا لهم!.
لكن الفسدة صناع الفساد دائماً يتركون بصماتهم خلفهم واضحة.. مثل "خطابات سرى للغاية" على يد مخصوص.. فى عصر فيه "إيميل.. وباص وورد"!
الفسدة حولنا وحولكم فى كل مكان وخلاصهم الوحيد أن يشككوا فى الأشياء المنطقية.. وإلا فلماذا يدسون تسجيلاً مشبوهاً فى نفس الوقت الذى تتبنى فيه "اليوم السابع" موقعاً وجريدة صوت الجماهير.. ولا شىء غيره؟ لماذا الآن وهذا "العمل المباحثى"؟ لا يعلن أن تسجيله المشبوه عمره عامان كاملان.. أليس سؤالاً منطقياً؟
كنا فى "اليوم السابع" وسنظل ترفض منهج التبرير بنفس رفضنا لمناهجهم فى التدبير المتدنى المبدأ والبعيد كل البعد عن الصالح.. وإلا فليقولوا لنا لماذا تأخرنا أكثر من 8 أشهر عن الصدور؟!
ولماذا تعمدوا ضرب فرحة حفل "التدشين" للجريدة لنخرج بعده بقرابة 3 أشهر؟!
ألف علامة استفهام.. لكننا فى "اليوم السابع" لا نود استعمالها.. ولعل من يتفحص كتيبة العمل فى "يومكم السابع" أعزائى القراء بدءاً من رئيس التحرير وانتهاءً بأصغر مواليد المؤسسة سيجدها تضم كل أطياف الحياة السياسية.. واسألوا الناصريين والليبراليين.. والإخوان.. واليسار عن انتماءات وأيدولوجيات الكتيبة التى تسعد بالتواصل معكم.. والتى رفضت المزايدة وعدم ركوب الموجة.. اسألوا شباب "اليوم السابع" الثوار.. كيف أخرجوا عدداً لجيلهم بمباركتنا ووسط فرحتنا العارمة بمستقبل مصر.
اسمحوا لى أن أناشدكم.. إن جاز لى المناشدة، أن تبحثوا عن ما تبقى من "أمن الفساد" حولكم.. فهو الآن أشد خطورة على الوطن.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة