ياه على المشهد الخطير.. والغريب اللى وصلت له مصر.. مشهد مهما وصف من أى زاوية فهو واضح لكل ذى عينين.. أو حتى عين واحدة.. أو حتى قليل النظر كمان!
فاتورة لم يكن أى مصرى يريد لمصر أن تدفعها، لأن المصريين لم يكونوا أصحاب ما جاء بها من حسابات، ولم يشربوا ولا مشروبا واحدا على هذه الفاتورة.
اللهم إلا لو اعتبرنا أن رواتبنا منة أيضا ممن فتحوا «الفاتورة» على البحرى!
المشهد واضح جدا.. فما يحدث من مخاض أمل، كانت المحروسة حبلى به من شبابها الجميل، وليس غيرهم مع احترامى للجميع.
أول أصحاب طلبات من الغالية هو الإعلام الحكومى.. فالتليفزيون المصرى المتراجع جدا أصلا وباعتباره لسان حال الإعلام وواجهته يختار الأسوأ.. بل ويغالى فى فرض صورة غير موجودة فى الشارع.. ويا ويلك إن لم تكن من محاسيب من يرتبطون بصلة ولو ضئيلة بالمكاتب اللى جنب الدور اللى فيه مكتب مدير مكتب الوزير!
مش كده وبس، لا ده كمان طول النهار.. البلد بخير ومعدلات الإنتاج تمام.. وأحسن ناس هم الإعلاميين الحكوميين، يخرجوا علشان يشبعوا الشباب والشعب تريقة وسخرية، طبعا ما هو البرنامج بكام مليون.. وكله تمام!
قطاع الأخبار.. هو فين.. وفين الأخبار؟!
والنبى اللى يعرف يقولى؟!
المصيبة إن العالم حولنا يتكلم لغة إعلامية، والبيه إعلام تليفزيون الحكومة مايعرفش ولا حرف منها؟!
ياريتها جت على كده؟!
ده كمان «ودن» الوزير مع الرجاله، يعنى يقولوا له «التوك شو» ضد مصالحنا، ففجأة تصبح مصالحهم مصالح مصر.. وعلى الفور تصدر تعليمات شفوية جبارة بأن يخرس «التوك شو».. اللى هو برضه مش قد كده.. بس على الأقل كان بينفس على الناس!
الكل عارف وبيكابر.. وبينزل ضرب فى العاملين فى أرزاقهم، لدرجة التخويف بالجوع والتشريد وخلافه!
أما صحف الست حكومة هانم فهى أحد أهم أسباب الخراب.. فعندما يثور الشعب تخرج لتقول «قلة مندسة.. وعندما يتجمع آلاف يقولوا فى مانشيتاتهم اللى بتكلف المصريين مليارات 200 فى القاهرة وبتاع 250 فى كل المحافظات، وطبعا مش معقول الدولة والست حكومة تراجع نفسها علشان ييجى 600 أو حتى 1000 بنى آدم؟!
خراب وخسائر ورؤساء تحرير يصرفون على المكشوف ويعملوا أبطال، وكمان يعطلوا معيار الكفاءة فولا واحد منهم مع خالص احترامى اجتاز اختبار «رئاسة التحرير» آى والله!
ناهينا عن الإعلانات اللى بالأمر وفتح العام على الخاص والضيافة وكله كله!
عايز بس أعرف هايقولوا إيه رؤساء التحرير اللى الدولة نقلتهم نقلة مهنية ومادية بدون أسباب وطبعا ليس من بين الأسباب سبحان العاطى الواهب، لأن العاطى صاحب مصلحة ويحرك «شلة» مش شعب.. ألم يحن الأوان بعد لمحاسبة قيادات هذه المؤسسات الصحفية الحكومية على الخسائر اللى من جيوبنا؟!
أما لجنة السياسات إياها والى شرط دخولها إنك طول النهار والليل وما بينهما تسبح بحمد من صنعها لتضع سياسات الهاوية لهذا الوطن فهى الآن مجرد اسم بدون حتى عنوان.. وإلا فليخرج علينا أحدهم ليقول أى شىء.. بنظام قولى حاجه أى حاجة قول يا شعب.. قول هانمشى طب قول هانقعد.. بس قولى أى حاجة؟!
كل الأسماء المفيدة اللامعة المحملة بجزء من وطنية تم إبعادها والصور فى اللجنة تصدرها المنافقون نعرفهم بالاسم، فأصبحوا من «أثرياء السياسة» مستعدون لمنازلتهم إن كذبونا.. لكن فات الوقت ولن يستطيعوا تكذيبا!
أما السيد أحمد عز أو أمين الغفلة.. أو صاحب الشعب «الموازى» اللى خلق ميليشيات ظهرت بفجر فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فلابد أن يحاكمه من أتى به وجعل منه مليارديرا.. مش لأنه خرب فى البلد بس.. لكن علشان حتى بمفاهيم رد الجميل ما كان له بعد أن استولى على «صلب المعز وبليته» أن يقلب الشعب ضد من صنعوا منه أثرى أثرياء المحروسة.. وبعد الغنى راكب طيارات خاصة.. وأنا مش حاقد بس مش معقول تتضخم ثروة رجل أعمال فى الماس مش الصلب لتصل لأكثر من 40 مليارا فى 6 سنوات.. أى درس فى الحساب أو الفيزياء حتى يقول كده!
أين ذهب عز.. أين اختفى.. وإيه حكاية زعيم الأغلبية اللى خرج ليقول إن استقالة أخوهم عز فى وقتها، لأنه السبب فيما حدث.. يا سلام..
عرفتم كده دلوقتى بس؟!
عز لو تعرفون هو سبب خرابها.. ظل يفرق بين الرجل وشعبه، ويدفع فى اتجاه أن المصريين اللى للأسف هو منهم شعب مايجيش إلا بالضرب؟!
عز مطلوب منه أن يعيد للبلد تكاليف الخراب الذى ألحقه به عبر ميليشياته وأقل من كده لا يجوز.
المثير للغثيان مش أى إثارة أخرى أن العز ده ذاب فى الماء، ولم يظهر كالعادة ببدلته «ماركة كذا».. ومحموله وشوية العيال اللى بيكسبهم الألف حوله وطبعا هو بيلهف مليارات، ليقول أى شىء.. طب حتى ردا للجميل يخرج ويقول أنا السبب مش الدولة؟!
خربوها وأحرقوها ويحاولون استكمال الخراب، لكن إذا كانت هذه هى الزاوية السوداء، فيجب أن نعرف أن هذا الحريق أخذ معه الفساد المنظم على يد «عز إخوان.. والإعلام.. ورؤساء التحرير الحكوميين.. والأخت لجنة، إذن هناك أمل فى غد نظيف لأ لأ مش بتاع رئاسة الوزراء أقصد غد بدون فساد.. غد تستحقه المحروسة وشبابها، فهل ينتبه أهل الذكر فى الدولة؟!
أقول حتى مش مهم ينتبهوا.. المهم بكره ييجى بسرعة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة