أرسل ياسين عبد المنعم يسأل عن أعراض التهاب غلاف القلب؟
يجيب الدكتور جمال شعبان استشارى أمراض القلب قائلا، العرض الأولى لالتهاب غلاف القلب هو ألم حاد بالصدر ينتج عن احتكاك النسيج الملتهب بالقلب وبالرئتين، وقد يصل الألم إلى العنق والكتف أيضا.
ويمكن غالباً تمييز هذا الألم من ألم الذبحة angina أو النوبة القلبية heart attack بكونه يزداد شدة بالسعال أو بالتنفس، وهو يختلف أيضاً عن الذبحة بأن الإحساس بعدم الراحة فيه يمكن تخفيفه بوضع الجسم مثل الجلوس (بعض الرقاد) أو الميل إلى الأمام.
وأضاف شعبان: من الشائع أيضا حدوث حمى وقشعريرة وإعياء، وقد يستطيع الطبيب سماع صوت الاحتكاك المميز باستخدام السماعة، ويمكن لغلاف القلب المصاب بكمية كبيرة من الرشح أو المصاب بالالتهاب التقبضى أن يمنع امتلاء غرف القلب بالدم بشكل طبيعى مما يؤدى إلى هبوط القلب heart failure أو الصدمة shock.
والتهاب غلاف القلب الفيروسى Viral pericarditis أو الالتهاب المصاحب لنوبة قلبية أو مع جراحة بالقلب يزول عادة فى خلال أسبوع أو اثنين.
وتابع : عندما يكون التهاب غلاف القلب ناتجا عن عدوى بكتيرية (خاصة السل) أو عن أورام، فإن أعراضه غالبا تتزايد فى شدتها، الالتهاب الناتج عن مرض التهابى مثل الذئبة يمكن أن يجيء ويذهب مسببا ألما صدريا متكررا.
وتتوقف خيارات العلاج TREATMENT OPTIONS على الأعراض التى يشعر بها المريض ونتائج الفحص الطبى وهى تقدم مفاتيح قوية توصل إلى التشخيص، ويمكن أن يظهر رسم القلب الكهربائيelectrocardiogram التغيرات التى تشير إلى التهاب غلاف القلب، ولكن أفضل اختبار تشخيصى هو تصوير القلب بالصدى مخطط صدى القلب echocardiogram وإذا كان مصدر الحالة غير واضح، فقد يحتاج المريض للخضوع لاختبارات أكثر وأوسع نطاقا، وفى أحوال نادرة قد يضطر الطبيب إلى استخدام إبرة لسحب عينة من السائل الذى حول القلب وإرسال العينة إلى المعمل لتحليلها.
وعلاج التهاب غلاف القلب يعتمد على السبب الأصلى، فإذا كان عدوى فيروسية، فقد يكون العلاج الوحيد هو استخدام العقاقير المضادة للالتهاب للتحكم فى الألم.
أما حالات العدوى البكتيرية فتحتاج المضادات الحيوية، وإذا كان الفشل الكلوى هو السبب، فإن الغسيل الكلوى يكون ضرورياً، وإذا وصل حجم السائل المتراكم فى كيس غلاف القلب للدرجة التى تعوق الأداء الوظيفى للقلب، فإنها تكون حاله مستعجلة، ويمكن تخفيف الضغط الزائد بسحب السائل بإبرة، وقد يكون من الضرورى إجراء جراحة للقلب لسحب السائل أو لشق النسيج الندب.