أكرم القصاص

القذافى أكبر مؤامرة على الشعب الليبى

الثلاثاء، 22 فبراير 2011 12:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفكك ليبيا ليس هو المؤامرة على ليبيا ولا على مصر القذافى هو المؤامرة، وهو الذى لديه استعداد للتضحية بالشعب الليبى كله من أجل أن يبقى ليواصل الجلوس فوق كرسى الحكم، وهو الذى أطاح بأموال الشعب الليبى فى مغامرات سياسية غير محسوبة.

نظام القذافى تجاوز فى عنفه وإجرامه كل ما سبق من أنظمة تسلطية، فهو يستعمل كل أدوات القتل من طائرات ومدافع وأربجيهات لقتل المدنيين حتى يحافظ على وجوده على رأس نظام أفقر ليبيا ودمر حاضرها، وهو الآن يدفع بغروره إلى تفسخ ليبيا وإعادتها إلى دويلات كما كانت فى السابق، القذافى يتجاوز فى أفعاله الاستعمار الإيطالى، الذى كان يقتل الليبيين بالمدفعية والصواريخ، بل هو يستخدم أحدث أدوات الحرب المتقدمة والتى اشتراها بأموال الليبيين فى قتلهم.

القذافى لم يكتف طوال 42 عاما من حكم الحديد والنار والمغامرات، ويريد الاستمرار فى الحكم حتى لو قضى على الشعب الليبى كله، وكان الليبيون بعد كل هذه السنوات والعقود لم يستقلوا من الاستعمار، وهذا حال الدول التى ناضلت ودفعت الدماء من اجل الاستقلال عن الاستعمار، فوجدت نفسها تحت الحكم الوطنى فى حال أكثر تدهورا من الحكم الاستعمارى، معمر القذافى طوال 41 عاما يحكم حكما يبدو خليطا من المغامرة والكوميديا، ويمارس القتل العمد لكل من يرفع صوته أو يعترض، كان يفترض أن تكون ليبيا وهى الدولة الغنية المتسعة دولة متقدمة فى التعليم والعلاج، وأن يعيش الشعب الليبى حياة رفاهية، لكن ما جرى أن القذافى يغامر بأموال الليبيين منذ أربعين عاما.

ونرى دولة بلا مؤسسات ولا برلمان ولا انتخابات ولا أى شىء غير مغامرات فرد واحد وحاشية فاسدة.

منذ انقلابه عام 1969، صعد لحكم دولة متسعة المساحة غنية بالبترول، اكتفى بإهدار ثروات الشعب الليبى على مغامراته وعملياته الإرهابية، وابتكر كتابه الأخضر الملىء بالفكاهة السياسية ولا يرقى لأفكار طالب فى ثانوى، وكون عصابات حكم تحت اسم اللجان الشعبية لم تكن أكثر من أجهزة أمن واستخبارات تنتشر فى كل مؤسسة، تتجسس على الشعب وتمارس الفساد العلنى والسرى بدعم من الزعيم القائد.

القذافى كان يدعم بمليارات الشعب الليبى نصابين يزعمون أنهم يبيعون أفكاره بينما هم يهدرون ثروة الشعب الليبى على الأرض.

القذافى يقتل الليبيين ويقود ليبيا إلى التفسخ والتقسيم حتى يبقى إلى مالا نهاية ويبدو مثل كل زملائه الديكتاتورين على استعداد للتضحية بالشعب من أجل أن يبقى على كرسى حكم فارغ.

ولا يعرف أن عجلة التغيير دارت ولن تتوقف، ويحاول القذافى على لسان ابنه الذى يسعى لوراثة الحكم أن يوحى بأن ثورة الشعب الليبى تعمل بإيحاءات خارجية، بينما هو أخطر من أى خارج، وحكم القذافى هو أكبر مؤامرة على ليبيا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة