نشرت دراسة علمية تؤكد عدم ارتباط حبوب منع الحمل بزيادة الوزن قام بها الباحثون من المعهد الوطنى أوريجون من مراكز البحوث الرئيسية فى جامعة أوريجون للصحة والعلوم ونشرت هذه الدراسة فى مجلة الاستنساخ البشرية الطبية.
فتقول دكتورة أليسون أدلمار: "عندما نقوم بعمل بحث بسيط على موقع جوجل عن وسائل منع الحمل نكتشف أن هناك احتمالية أنها قد تتسبب فى اكتساب الجسم وزناً زائداً، وهو موضوع نقاش جدلى".
وتضيف أليسون، قائله: "القضايا المحيطة بالوزن من الصعب دراستها فى البشر، والبحوث حتى الآن لم تكن كافية لإثبات ما إذا كان أولاً وسائل منع الحمل عن طريق الفم تسبب زيادة فى الوزن أو خسارته، ولكن هناك سؤال مهم للغاية يتعادل وأكثر مع قلقها فى زيادة الوزن، وهو لماذا المرأة تتوقف عن تحديد النسل والذى بدوره يضعها فى خطر أكبر للحصول على الحمل غير المخطط له؟"
لقد أمضى الباحثون نحو عام كامل فى دراسة بعض القرود فى ولاية أوريجون على المركز القومى للبحوث، لأن القرود مع مجموعة واسعة من المتغيرات يمكن أن تكون أكثر دقة وقياس ورقابة.
وكان نصف من القرود فى وزنهم الطبيعى وهناك النصف الآخر بدناء، وذلك عند بدأ هذه الدراسة وكانت تعطى جرعات حبوب منع الحمل وفقاً لأوزان أجسامهم وتطابق شبه الإنسان بقدر الإمكان، وتمت مراقبتهم لمدة 8 شهور، وجمع الباحثون بيانات عن كمية الحيوانات الغذائية ومستويات النشاط البدنى وحجم العضلات وكتلة الدهون فى الجسم.
فوجد الباحثون أن القرود التى كانت بوزنها الطبيعى ظلت كما هى أما القرود البدينة، فقدت فى المتوسط نحو 8.5% من وزن الجسم وخسرت 12% من الدهون فى جسمها ولم يجدوا ملاحظات تغيير على كتلة العضلات والنشاط البدنى.
وتقول دكتورة جودى كاميرون: "هذه الدراسة تشير إلى أن المخاوف من زيادة الوزن مع استخدام حبوب منع الحمل يبدو أنه أكثر اعتماداً على الخيال من الحقيقة، وبالإضافة إلى ذلك قد يكون هناك فرق يؤثر من البداية على وزنك، أثقل الأفراد هم الذين يحافظون على نظامهم الغذائى، فقد يشهد استقراراً وفقدان الوزن مع حبوب منع الحمل، والسبب فى هذا الاعتقاد مازال قائماً، فالذى يتسبب فى زيادة الوزن هو ما يحدث مع التقدم فى السن لهذه الأدوية.
ونحن ندرك تماماً أن البحث من غير بشر لا يمكن استبعاد تماماً العلاقة بين وسائل منع الحمل وزيادة الوزن ولكنها تشير بقوة إلى أن النساء لا يجب ان تشعر بالقلق كما كانت سابقاً".