ما بين جمعة "الرحيل والاستقرار" حرف العطف "واو"، هذا لغويا، ولكن عمليا، ووفقا للواقع المرير الذى يعيشه الشعب المصرى، هناك اختلاف كبير، ينذر بكارثة شعبية ووطنية لم تحدث على أرض المحروسة من قبل، إذ لم تشر كتب التاريخ قط إلى حدوث حرب أهلية شهدتها مصر، منذ أن وحد الملك "مينا" القطرين، الشمالى والجنوبى.
ما بين جمعة "الرحيل والاستقرار" قد يحدث ما لن يغفره التاريخ، وسيظل بقعة سوداء فى تاريخ مصر الحديث والقديم أيضا، وأرجو أن يخيب الشعب المصرى ظنى، وألا تراق الدماء الذكية الشريفة على أرض ميدان " التحرير " مثلما حدث أمس الأربعاء، بعد أن تمت مهاجمة الشباب الثوار من قِبل أناس همجيين لا علاقة لهم بمصر ولا بشعبها.
البربر والتتار الجدد الذين هاجموا شباب ميدان التحرير لا يعرفون فى مصر سوى الدفاع عن الاستقرار "الوهمى" الذى يدافع عنه المنتفعون من النظام، الذين "حلبوا" الشاة حتى سقطت جوعا وضعفا ووهناً.
ما بين جمعة "الرحيل والاستقرار" هناك حالة من الهلع والخوف للشرفاء بأن تتحول مصر إلى بركة من الدماء، القاتل والمقتول فيها "فى النار" نار الآخرة، ونار التاريخ، يدعم ذلك الرأى ما تشهده شوارع القاهرة ومختلف المحافظات من استعداد وشحذ فريق "الاستقرار" كل القوى المشروعة وغير المشروعة لأدواتها للترهيب من يرغب فى "الرحيل"، خاصة بعد أن كسبوا جولة أمس الأربعاء بالخيل والجمال والسيوف والملوتوف.
ما بين جمعة "الرحيل والاستقرار" هناك خوف من ضياع وانهيار نتائج الثورة الشبابية، التى راح ضحيتها المئات من القتلى والمصابين بفعل قرارات وفكر "الهارب" حبيب العادلى.
ما بين جمعة "الرحيل والاستقرار" الرعب يسكننى من أن يتم خطف مصر إلى غيابات جب سحيق، لا يعلم نهايته إلا الله، لذا أدعو كل المهمومين بمصر، وخصوصا القوات المسلحة المصرية، درع الوطن وسيفه بحماية مصر وشبابها وتاريخها غدا مما أخاف منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة