إنهم شباب صاعد واعد آمن بالحرية والعدل، أبناء مصر الحقيقيون، وشباب متحضر استخدم كل الوسائل السلمية المتاحة لقيادة ثورة لإقصاء نظام مستبد هيمن على مصر فأخرها لعقود طويلة.
إن إنجاز شباب مصر ليس فى الثورة الشعبية التى تعيشها مصر الآن، ولكن لأنهم استطاعوا لم شمل أبناء الوطن بلا تفرقة فى مظاهرات عارمة الكل منهم يؤكد أننا جميعاً مصريون.
شباب مثقف واعِ قام بعمل مضاد فالنظام فرقنا مسيحى مسلم بهائى شيعى نوبى، استخدم كل الأساليب لنتكالب على بعضنا البعض، تعاون مع جماعات متطرفة حينما احتاج لها.. ولاحقها فى أحيان أخرى.. نظام قاد بنفسه عمليات اعتداءات ضد أبناء الوطن لزرع الفرقة والكراهية فى ربوع الوطن، استطاع شباب مصر حذف النعرات الطائفية ومزج المسيحيون والمسلمون تحت شعار جميعاً مصريين، شباب مثقف واستطاع تسخير كل الميديا لأجل مصر..
فها هو مينا أحد شباب الفيس بوك يصرح للجميع (أنا سوف أشارك فى مظاهرات يوم الغضب يوم 25 يناير ليس كمسيحى لكن كمصرى)، وشاهدت شباب مصر يرفض رفع شعارات دينية لأنها ليست ثورة دينيين وليست ثورة سياسيين بل إنها ثورة مصريين.
ولكن ترى هل تُسرق ثورة شباب مصر؟.. سؤال يحتاج لإجابة التف الشباب حول البرادعى والتفت القوى السياسية على اسمه أثناء سطوة النظام، أيضاً تحت مسمى الجمعية المصرية للتغيير رغم أن البرادعى ليس الأب الروحى لتلك الثورة، بل إنهم شباب مصر الصاعد الذى أكد للجميع أن مصر ما زالت بخير ولكن بعد نجاح ثورة شباب مصر ظهرت طفيليات من كل الأطياف تحاول السطوة على إنجازات شباب مصر، وهرعت جماعات الإسلام السياسى لترتمى فى أحضان السفارة الأمريكية مقدمين أنفسهم للأمريكان على أنهم حاكمو مصر فى المستقبل مما يثبت أنهم ما زالوا فى أوهامهم ولم يتخلصوا بعد من انتهازيتهم معتقدين أن الشباب المثقف الصاعد الواعد بسهولة يتنازل عن إنجازاته ونجاحاته ليحكموا مصر حكماً دينياً.
مصر ليست إيران... مصر ليست حماس... مصر ليست أفغانستان أو باكستان... مصر بها شباب ما زال يدفع من دمائه لاستقلال مصر من ثقافة الاستبداد،ـ فلا يمكن لشباب مصر
الرضا بإنهاء الاستبداد الحالى باستبداد دينى.
ولكنى على ثقة أن شباب مصر لن تُسرق ثورتهم لأجل مصر لكى لا تنزلق فى تيار دينى يؤخر مصر لقرون للخلف وتصبح مصر إيران أو أفغانستان.
إخوانى شباب مصر إنكم فخر مصر، اعملوا على حفظ إنجازكم لأجل مصر حافظوا على عملكم العظيم بالدفاع عن مصر وحمايتها من المؤدلجين دينياً، لتصبح مصر دولة مدنية للجميع فشعاركم ضم كل أطياف مصر فدولتكم مصر الحبيبة تحتوى كل المصريين إن لم يؤدلج لتصبح دولة مدنية لكل المصريين.
أخيراً هل تُسرق نجاحات وإنجازات شباب مصر أم سيعمل كل المصريين لإقامة دولة مدنية، هذا ما ستجيبه الأيام القادمة.