أم الشهيد محمد راشد: يوم تنحى «مبارك» شفت «محمد» فى المنام وقال لى: افرحى يا أمى الكابوس انزاح

الخميس، 10 مارس 2011 10:08 م
أم الشهيد محمد راشد: يوم تنحى «مبارك» شفت «محمد» فى المنام وقال لى: افرحى يا أمى الكابوس انزاح الشهيد محمد راشد درويش
بورسعيد - محمد فرج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بهذه الكلمات روت بهجت أحمد صالح أم الشهيد محمد راشد درويش التى تناهز الخمسين من عمرها، رحلة كفاحها بعد انفصالها عن زوجها الذى ترك لها أربعة أطفال فى عمر الزهور: الحمد الله كلهم بفضل الله يعرفون قدرى، لأننى غرست فيهم القيم والمبادئ والأخلاق، وابنى محمد الذى استشهد كان لنا بمثابة الأب، خاصة لشقيقه على الذى يكبره بعشر سنوات، وكان حلقة الوصل بينى وبين أشقائه الذين صنعت منهم شبابا رجالا يعشقون الوطن.

وبحزن شديد يعتصر قلبها تقول أم الشهيد: لولا صبرى وإيمانى بالمكتوب الذى شعرت به منذ اندلاع يوم جمعة الغضب، عندما خرج أولادى الأربعة يهتفون بسقوط النظام الفاسد عقب صلاة الجمعة، كنت أشعر حقيقة أننى سوف أفقد ابنا من أبنائى، لكن من بالتحديد لم أكن أدرى حتى منتصف الليل، أمسكت بهاتف المحمول وبالتحديد عندما شعرت برهبة وخوف لم أشعر بهما طوال عمرى، وإذ بى أسمع صوتا غير صوت ابنى محمد راشد، فبادرت قائلة فين محمد يابنى فقال لى بصوت حزين، حضرتك والدة محمد قلت له أيوه يابنى فيه إيه؟ فقال تعالى مستشفى الأميرى حالا.

فقالت أم الشهيد: بصراحة هرولت وكذبت قلب الأم وأحاسيسها ومشاعرها، واندفعت ولحظات الخوف تنتابنى، حتى طرقات قسم الطوارئ بالمستشفى العام، حتى فوجئت بنبأ وفاة واستشهاد فلذة كبدي إثر طلقات خرجت من قناص غادر وقاتل، صوب سلاحه على بعد أمتار وأطلق رصاصات من أعيرة خرطوش إلى وجهه وصدره ورأسه وأذنيه التى اخترقتها رصاصات الغدر والخسة من جنود النظام الفاسد، ليسقط على وجهه وسط بركة من الدماء ليلفظ أنفاسه قبل أن يدخل قسم الطوارئ.

وتؤكد والدة الشهيد أن شهود العيان من المقربين له أكدوا لها أن محمد استشهد عندما تصدى للقناص الذى أمطر صديقه بالرصاص المطاطى عشان يحميه، ولكن القناص استبدل الطلقات المطاطية بأعيرة خرطوش لتخترق جسده من أجل صديقه كريم، ليكتب ملحمة التضحية والفداء.

هكذا أكدت أم الشهيد التى جفت دموعها، ونزف قلبها ألما ودما على فراقه فى وقت لا تملك فيه سوى أن ترفع أكف الضراعة إلى الله قائلة: اللهم اجمعنى معه فى الفردوس وارزقنا الشهادة وحسبنا الله ونعم الوكيل.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

يارا

حبيب الله

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة