أم الشهيد ياسر كمال: ابنى خرج يهتف ضد الظلم وساب بنتين ومرجعش

الخميس، 10 مارس 2011 10:08 م
أم الشهيد ياسر كمال: ابنى خرج يهتف ضد الظلم وساب بنتين ومرجعش الشهيد ياسر كمال
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فقدت محافظة الفيوم ثلاثة من أبنائها راحوا شهداء الحرية والكرامة فى أحداث ثورة يناير. أحدهم ياسر كمال تمام 35 سنة، وكان يعمل أمين مرافق بمديرية التربية والتعليم بالفيوم، لم يكن ياسر لديه أى انتماء لأى تيار سياسى معين، ولم يحسب على أى حزب، إنما كان انتماؤه الأعظم لمصر التى كانت عشقه الأكبر فى هذه الدنيا ياسر كان دائم الحديث عن مصر وأحوالها وأن هذه البلد تستحق أن تكون أحوالها أفضل مما هى عليه.

والد ياسر الموظف بالمعاش أكد أن نجله الشهيد خرج مع المتظاهرين يوم 28 يناير يهتف ضد الظلم والفساد، ويطالب بالعدل والمساواة وإسقاط النظام لتحيا مصر حرة مستقلة، وبينما قالت والدته إنه عاد إلى منزله فى نهاية اليوم ليطمئن على ابنتيه جنى 3 سنوات، وملك 11 شهرا، لكنه بعدما وصل لمنزله سمع أن المتظاهرين بميدان السواقى بمدينة الفيوم يتعرضون للضرب بطلقات الرصاص الحى والقنابل المسيلة للدموع، وأن عددا كبيرا منهم أصيب، فنزل ياسر يجرى من منزله دون أن يفكر لحظة فى طفلتيه الصغيرتين، أو فى والده، أو فى أى شىء فى الدنيا سوى نداء الوطن، وانطلق بدراجته البخارية لكنه أصيب برصاصة فى رقبته خرجت من الجانب الآخر، وقام شقيقه مصطفى الذى تم الاتصال به بنقله إلى مستشفى الفيوم العام، ولكنه كان قد فارق الحياة ونال الشهادة. أكد والد الشهيد أنه فخور بابته لأنه بطل من أبطال مصر، وقام والده بتحرير محضر رقم 10086 لسنة 2011 إدارى بندر الفيوم متهما الرئيس السابق حسنى مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلى، ومدير أمن الفيوم بقتل ابنه وحرمان طفلتيه منه، ووجه رسالة لابنه الشهيد أن يطمئن لان الثوار سيكملون ما بدأه حتى يصلوا ببلدنا إلى بر الأمان.

أما الشهيد الثانى فهو البطل محمد سيد قرنى سيد 17 سنة من حى دار الرماد و الذى ترك مدرسته ليساعد والده الفقير الذى يعمل قهوجى وينفق على علاج والدته المريضة، وقد خرج الشهيد يوم جمعة الغضب وظل مع زملائه متحملا القنابل المسيلة للدموع والطلقات المطاطية ولكنه فى اليوم التالى أصيب بشظية فى رقبته فى نهاية اليوم، شارك مع زملائه فى اللجان الشعبية حاملا معه سيفا للدفاع عن الشارع الذى يسكن فيه، وفجأة سقط مغشيا عليه بين زملائه بعد أن اشتكى بوجود شىء فى رقبته، وتم نقله إلى مستشفى الفيوم العام وأكد الأطباء لوالده ان ابنه قد مات نتيجة نزيف داخلى بسبب طلقة فى رقبته، وأكد زملاؤه أن آخر كلماته كانت أمى مريضة أوعى حد يقولها إنى حصلى حاجة علشان صحتها.

الشهيد الثالث هو مصطفى أحمد على أحمد 21 سنة، والذى كان عائدا من عمله كسائق فى الإسكندرية، وشارك فى المظاهرات التى شهدتها مدينة الإسكندرية، وعاد ليشارك فى مظاهرات الفيوم فى جمعة الغضب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة