تسعة أيام فقط قضاها وزير الثقافة السابق محمد الصاوى داخل الوزارة، ولا يعنينا هنا لماذا دخل الصاوى الوزارة ولماذا خرج منها، وإنما استوقفنى تصريحات محمد الصاوى التى قالها فى حواره مع جريدة الأخبار قبل يومين التى أكد فيها أن هناك مستشار بالوزارة يحصل على مائة ألف جنيه شهريا فى صورة بدلات وحوافز، وتوجد صحفية تحصل على راتب شهرى قدره 14 ألف جنيه شهريا مقابل عملها كمستشاره، وأن الوزير السابق قد عين أحد مستشاريه وقال بالنص فى قرار تعيينه، يعين فى الأوقات التى يحددها وفى المكان الذى يراه مناسبا، وقال الصاوى بالنص إن فاروق حسنى كان يشترى رضا المثقفين والإعلاميين بمناصب استشارية، فإذا كان هذا ما اكتشفه محمد الصاوى خلال تسعة أيام فقط قضاها داخل أروقة الوزارة، فماذا كان سيكتشف إذا استمر مدة أطول، ولكن المثير هو رد السيد فاروق حسنى الذى قال إن الصاوى لو كان شجاعاً فعليه أن يذكر من هم هؤلاء المثقفون، معتبراً حديث الصاوى اتهاماً سخيفاً للصحفيين والمثقفين لا يمكن قبوله وقال حسنى إن كان لديه أى أوراق فليقدمها وسوف أرصد له مكافأة من جيبى، ومستعد للمساءلة، نحن نريد بوضوح وشفافية إعلانا صريحا وواضحا بمن كان يتقاضى أموالا، وامتيازات من فاروق حسنى من الكتاب والصحفيين، وأسباب الحصول عليها، وهل كانت مقابل عمل حقيقى أم كانت فقط لكسب الود والرضى، وحتى لا يتاجر البعض ويلونوا آراءهم ويهاجموا الآن فاروق حسنى بعد أن كانوا رجاله الأوفياء، الأمر جد خطير ويحتاج لتوضيح عاجل وسريع من الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الحالى الذى هو محل ثقة واحترام من جانب الكثيرين، ونريد منه أن يعرض الحقيقة كاملة بدون تهوين أو تهويل، وليتذكر أن عجلة التاريخ قد دارت، وأن الثورة قامت، ولن يسمح أحد بالتستر على فساد مهما كان من فعله، ومن استفاد منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة