مر يوم 21 مارس (عيد الأم) وسط تنهدات دموع أمهات شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الذكية لأجل أمهم العظيمة مصر، التى أحبوها فبذلوا حياتهم على ثراها فى أعظم ثورة لشباب مصر، والتى تم تسجيلها فى الأمم المتحدة بأنها ثورة حقيقية.
فدماء الشهداء أبادت الظلم والقهر والاستبداد ليرحل نظام فاسد كان بمثابة غزو داخلى لمصر منذ عام 1952 وأخيراً تطهرت أرض مصر بدماء أبنائها فى ميدان التحرير لتغسل الخسة والندالة والمحسوبية والرشوة وانعدام الضمير.. وتتطهر مصر من الفساد والغش، ولكن هيهات ما زالت خفافيش الظلام تعيش بطريقة الماضى العتيق وتحلق فى سماء الثورة فها هى تسخر من الدم الثمين فترسخ الرشوة والغش بشنطة سكر ومكرونة وعشرين جنيهاً وتعلن استهانتها بشهدائنا الذين سفكوا دماءهم من أجل حياة أفضل لكل المصريين، وسط انعدام أمنى وتجاهل إعلامى وتقاعس أجهزة مسئولة.
إن مشكلة مصر الحقيقية ليست فى نتائج استفتاء يوم 19 مارس، بل فى إصرار جماعات الإسلام السياسى على اتباع أساليب عقيمة عفا عليها الزمن ليؤكدوا أنهم جماعات عيونها على مصر لتسطو عليها بالرشوة مستغلة حاجة المواطن البسيط المحتاج بدون وازع وطنى، فأعمال الرشوة الأخيرة التى قامت بها جماعات الإسلام السياسى وأعضاء من الحزب الوطنى جعلت الكل يتساءل!!
من أين تلك الأموال ومصادر تمويل الجماعات؟
مفهوم الديمقراطية لدى الإسلام السياسى؟ هل هو ديمقراطية الأرز والمكرونة؟
لماذا حرم العديد من الأقباط من الاستفتاء فى المنيا وأسيوط وسوهاج؟
ماذا يجب أن يفعل المصريون تجاه التزوير الذى حدث فى بعض اللجان؟
أخيراً فى رأيى لقد أثبتت تجربة الاستفتاء أن الديمقراطية لدى جماعات الإسلام السياسى هى ديمقراطية الرشوة والفساد وهى عند الأحزاب المصرية ديمقراطية شاهد ما شافش حاجة...
بالطبع هذه الأعمال أحزنت كل المصريين الوطنيين الشرفاء، ولكن بالأكثر أحزنت أرواح شهداء مصر الأبرار، فإن ما زرعوه تأتى الثعالب لتحصده.
" مهما قدمت للذئب من طعام فإنه يظل يحن إلى الغابة".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة