أعاد جورج السادس للأضواء.. وتمرد على السيناريو ليحصد الجوائز العالمية

الجمعة، 25 مارس 2011 12:17 ص
أعاد جورج السادس للأضواء.. وتمرد على السيناريو ليحصد الجوائز العالمية أفيش الفيلم
محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسير الفيلم الأجنبى «خطاب الملك» أو The Kings Speech بقوة على خطى الأفلام العالمية ذات الميزانية المنخفضة نسبيا ومنها فيلم «المليونير المتشرد» الذى حصد 8 جوائز أوسكار عام 2009 ونال إيرادات مرتفعة جدا رغم أن ميزانيته لم تتعد الـ15 مليون دولار، والمفارقة أنها نفس ميزانية فيلم «خزانة الألم» الذى حصد 6 جوائز أوسكار العام الماضى، وأيضا نفس ميزانية فيلم «خطاب الملك» والذى حصد 4 جوائز أوسكار وحقق حتى الآن إيرادات اقتربت من الـ350 مليون دولار، ويتوقع الكثير من النقاد والسينمائيين فى أمريكا أن تتخطى إيرادات الفيلم حاجز الـ500 مليون دولار بكثير.

تدور أحداث الفيلم فى النصف الأول مِن القرن العشرين فى بريطانيا، وتحديدا فترة حكم ملك بريطانيا جورج السادس المصاب بالتلعثم، والقصر الملكى ويرصد أيضا علاقة الصداقة التى كانت تحكم جورج بمدربه على النطق ليونيل لوج، وأشاد العديد من النقاد بقدرة النجم كولين فيرث على تجسيد دور جورج السادس الذى وجد نفسه فجأة يتولى الحكم بعد اعتذار شقيقه الأكبر بسبب حبه لامرأة رفضت العائلة الملكية زواجه منها، بل إنه مع نجاح كولين فيرث فى تجسيد الدور عادت مجددا شخصية الملك جورج السادس إلى بؤرة اهتمام وسائل الإعلام العالمية بل خرجت فيديوهات على اليوتيوب توضح كيف كان يخاطب جورج السادس الناس، وتقارن بين أداء النجم والملك، وحول سر نجاحه فى أداء الشخصية كشف كولين فيرث عن أنه تجاهل تماما تعليمات السيناريست الذى كتب الفيلم حيث كان يرشده إلى الكلمات التى يجب أن يتلعثم بها، لكنه ضرب بكلام المؤلف عرض الحائط واتفق مع المخرج أنه سيترك مشاعره فى المشهد وسيختار تلقائيا أمام الكاميرا وأثناء التصوير الكلمات التى يتوقف عندها و«يتهته» بها.

ومن المفارقات أن مؤلف الفيلم ديفيد سيدلر مصاب بالتلعثم أيضا منذ طفولته، حيث أكد فى أحد حواراته أنه شديد الإعجاب بشخصية الملك جورج السادس، وتغلبه على ظروفه المرضية ومخاطبته لشعبه.

ويوازن الفيلم ما بين النجاح الجماهيرى والنقدى حيث حصل على 4 جوائز أوسكار وهى أفضل فيلم، ومخرج وممثل وسيناريو، كما فاز الفيلم بـ7 من أرفع جوائز الأفلام البريطانية «الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون» المعروفة باسم جوائز «البافتا» ومنها جائزة أفضل فيلم، وممثل لكولين فيرث، وممثل مساعد لجيفرى راش الذى جسد دور مدرب الملك، وأفضل ممثلة مساعدة لـ هيلينا بونام كارتر.

وتعامل النقاد العالميون مع الفيلم بمنطقية شديدة، حيث أشاد الناقد ساندهو بصحيفة التليجراف البريطانية الشهيرة، بروعة الفيلم ويصفه بأنه عمل درامى بريطانى عن كفاح الملك جورج السادس مع تلعثمه فى ليلة الحرب العالمية الثانية، ومن أروع مشاهد الفيلم، ذلك الذى يظهر فيه الملك المتلعثم ليعلن الحرب على الأعداء أيام الحرب العالمية الثانية، وهو من الأيام التاريخية المحفوظة فى ذهن العائلة المالكة البريطانية والتى نرى فيها كيف لملك يتلعثم فى الكلام يعلن الحرب على دول أخرى وكيف تغلب على مشاكله النفسية ليواجه شعبه بذلك القرار الصعب، بينما أوضح الناقد أن رغم روعة الفيلم فإنه يعيب عليه وجود خلل مونتاجى كان نقطة سوداء فى بعض لقطات تلك الملحمة الدرامية التاريخية المألوفة عن كواليس حياة الملوك والأزياء ومدينة الضباب لندن.

ويقدم الفيلم رؤية مختلفة حول العائلة الملكية تتعلق بالصراعات المتعلقة بوالد الملكة إليزابيث الثانية، صاغها بعناية المخرج توم هوبر حسبما يؤكد الناقد الشهير فيليب الفرنسى بصحيفة الأوبرزفر البريطانية، أنه استطاع تجاوز المرحلة التاريخية لتقديم صورة مقنعة عن بطولة هادئة، باقتناع تام بعدما رفض توم هوبر أن يخرج فيلما عالميا بميزانية ضخمة بعنوان Iron man 3 أو «الرجل الحديدى 3» ليخرج فيلما إنسانيا بالغ الروعة.

ولم يتحدد حتى الآن موعد عرض الفيلم فى مصر حسبما تؤكد خريطة عرض الفيلم بدول العالم المختلفة، وذلك فى الوقت الذى يحقق فيه يوما بعد الآخر نجاحا كبيرا سواء فى المهرجانات العالمية أو دور العرض الأمريكية والأوروبية وبعض دول آسيا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة