يسأل أحد القراء هل يوجد علاج للصدفية؟
يجيب الدكتور عبد السلام الظواهرى، استشارى الأمراض الجلدية والذكورة قائلا: "مرض الصدفية هو مرض يصيب ستة بالمائة من الناس بالمنطقة العربية، وهو له أسباب كثيرة منها أسباب وراثية ومنها أسباب أخرى تتعلق بنوع الأنسجة، لأن كل شخص تختلف أنسجته عن الخص الآخر، وهناك أنسجة أكثر عرضة للإصابة بالصدفية عن أنسجة أخرى والنظرية الحديثة تؤكد أن هناك دخيلاً يدخل على الجلد ويرد عليه الجلد بتفاعلات معينة، وهذه التفاعلات هى التى تؤدى إلى ظهور الاحمرار والقشور فى الجلد.
وهذا يفتح الباب أمام العلاج الحديث فى علاج الصدفية وهو العلاج البيولوجى وهو عبارة عن حقن تؤخذ تحت الجلد لمدة أثنى عشر أسبوعا متصلة، وهذا النوع من العلاج يأتى بنتيجة قد تصل إلى خمسة وسبعين بالمائة من التحسن، وتم تطبيق هذا لعلاج منذ عامين فى مصر، ولكن لابد من اختيار المريض المناسب لهذا العلاج، حيث توجد شروط معينة أولها السن، حيث إنه لا يجوز للأطفال أن يتم علاجهم بهذا النوع من العلاج، ويجب أيضا أن يكون الجهاز المناعى سليما.
ويؤكد الظواهرى أن مريض الصدفية حظه وافر فى العلاج، لأنه ممكن أن يستفيد من العلاج الضوئى بالأشعة فوق البنفسجية وأشعة الليزر بطول ثلاثمائة وإحدى عشر نانوميتر، وهنا المريض يقوم بعمل جلسات ويستفيد من العلاج وتعتبر الصدفية مرضا مزمنا، ولكن ممكن أن تختفى الصدفية تماما بالعلاج باستخدام العلاج البيولوجى وهى حقن أسبوعية المادة العلمية الخاصة بها تسمى "استاكينومات" أو مادة "ايتنارثبت"، حيث إن هذه العلاجات ترد على تفاعلات الجلد من الدخيل الذى دخل عليها.
