أمين إسكندر.. كاد أن يفقد مؤخرته من شدة التعذيب

الخميس، 31 مارس 2011 09:15 م
أمين إسكندر.. كاد أن يفقد مؤخرته من شدة التعذيب أمين إسكندر
علام عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تناول خبز جاف بالنمل، والتعليق على أبواب الزنازين لتعذب بالسياط والكهرباء حتى تفقد «مؤخرتك»، مشاهد ليست سينمائية، لكنها حياة عاشها أمين إسكندر، وكيل مؤسسى حزب الكرامة، من أثر التعذيب بالكهرباء والضرب فى السجون منفردا لمدة خمس مرات متتالية فى عهد الرئيس مبارك، فى قضايا التآمر لقلب نظام الحكم، والتنظيم الناصرى المسلح، ومناصرة أحمد طه فى قضية التفاحة، وآخرها ثورة 25 يناير التى قضى فيها مع 1000 من شباب الثورة 3 أيام، منذ 25 يناير حتى 28 فى معسكر الأمن المركزى بطريق مصر- إسماعيلية الصحراوى.

مشاهد لن تمسح من ذاكرة أمين، إلا أنه يرويها بعد تسجيلها سينمائيا قائلا:« سجنت 5 مرات فى حياتى داخل سجون انفرادية، ومنها القلعة وجابر ابن حيان ولاظوغلى والاستئناف منذ 1978 حتى 2011، تعرضت خلالها لأبشع أشكال التعذيب والضرب على أيدى أتباع النظام السابق والأسبق، كنت أعلق ومعى كمال أبوعيطة، وجمال الخطيب، وصالح أبوسمرة من أيدينا على أبواب الزنازين، ويتم خلالها التعذيب والضرب حتى خرجت بـ«مؤخرة» شبه تالفة، ويد جمال الخطيب أصابها الضمور، كنا نأكل خلالها الخبز الجاف، والمربعة المخلوطة بالنمل الموجود بكثرة فى الزنازين.

15 يوما حبسا انفراديا بسجن القلعة بتهمة التنظيم الناصرى المسلح، كانت أبشع فترات الحياة داخل السجون، لدرجة أصابتنى بحالة من الرعب والهلع بمجرد سماع أى أصوات للأقدام تقترب من الزنزانة، لشدة التعذيب بالكهرباء والضرب على الأجساد وأنت معصوب العينين، ومع عدم السماح للزيارات لزوجتى وأولادى فى الفترات الأولى، إلا أنه كان يسمح لى بذلك، ولكن أصعبها ذات مرة، وأثناء تصعيدى لركوب سيارات الترحيل لكى أعرض على النيابة، كان مخبر الدولة يرعب اللواءات والعمداء المشرفين علىّ، لدرجة استغاثتهم بنا قائلين «لا تجعلوا المخبر يقدم تقارير فينا»، وكان التعذيب شديدًا وقاسيًا، خاصة فى قضية التنظيم الناصرى المسلح لمدة ثلاثة أشهر متواصلة.

وفى آخر مرة يوم 25 يناير، كنا قرابة 1000 من شباب الثورة، تم وضعنا فى معسكر الأمن المركزى لمدة ثلاثة أيام.

تم اختيارى وكمال خليل من قبلهم لقيادة الشباب وتنظيمهم، ورغم عدم وقوع تعذيب بدنى، وغياب الطعام والماء وسوء المعاملة، فإن الحدث كان هائلا، والشباب فى سن ابنى، أثبتوا لى داخل السجن أنهم أبطال، وهنا شعرت أن عندنا أملا فى حدوث ثورة.

لقد تعرفت على شباب من أبناء الثورة منهم السويسى الذى كان خرافة وأسطورة فى الوعى والثقافة والتفكير فى المقاومة، وهانى، وشريف النبراوى، والمناضل اليسارى كمال خليل، وعميد طيار سابق، وبعد الخروج ليلة 28 يناير من السجن، توجهنا إلى ميدان التحرير حتى رحل مبارك وحكومة شفيق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة