ثلاث مرات تعرض فيها الكاتب جمال فهمى للحبس أثناء نظام الرئيس السابق حسنى مبارك كان آخرها عام 1998 التى قضى فيها عقوبة السجن لمدة 6 أشهر بتهمة السب والقذف فى الدعوى القضائية التى أقامها ضده ثروت أباظة وكيل مجلس الشورى آنذاك، جمال فهمى قال إنه انتقد أباظة فى مقال له إثر كتابة الأخير مقالا دافع فيه عن العدوان الثلاثى على مصر، وتذكر فهمى ما حدث بعد الكتابة «أباظة اشتكانى لمبارك أثناء افتتاحه معرض الكتاب فرد عليه الرئيس السابق بقوله روح المحكمة وهنحبسهولك، وبالفعل جاء الحكم بالحبس 6 أشهر كان الحكم صدر قبل المحاكمة».
وأضاف أن مبارك كان له فضل استخدام الحبس فى قضايا النشر لأول مرة تقريبا منذ أكثر من 60 عاما، مشيراً إلى أنه أول مرة تعرض فيها للحبس فى عهد مبارك كان منتصف الثمانينات من القرن الماضى والتى قضى فيها 3 أشهر من الحبس الاحتياطى، قائلاً: «لا أعرف حتى الآن وبعد كل هذه السنوات التهمة التى ارتكبتها، فأثناء التحقيق معى قال لى أحد ضباط نيابة أمن الدولة إننى متهم بمحاولة مساعدة الدكتور عبدالمحسن حمودة عضو حزب الوفد لكى ننفذ حكما قضائيا حصل عليه بهدف تنظيم احتفالية لذكرى مصطفى النحاس بميدان التحرير وعندما قلت له إننى لست عضوا فى الوفد قال لى «ما أنا عارف».
وفى عام 1987 تعرض فهمى للحبس لمدة 9 أيام تقريبا نتيجة اشتراكه فى وقفة احتجاجية أمام مقر الجناح الإسرائيلى فى معرض الصناعة الدولى بالقاهرة للمطالبة بعدم اشتراك إسرائيل فى المعرض مرة أخرى.
وأضاف فهمى أن فترة سجنه الأخيرة جعلته يعيش تجربة إنسانية ثرية للغاية تعرف فيها على أصناف كثيرة من البشر ممن تمتلئ بهم السجون على حد تعبيره، قائلاً: «تعرفت على كبار اللصوص والفاسدين الذين يقضون عقوباتهم فى مستشفى سجن طرة الذى كنت مسجونا فيه باعتباره أفضل مكان فى السجن، بالإضافة إلى تعرفى على صغار المساجين من صغار اللصوص ممن كانوا يحتقرون كبار اللصوص ويعتبرون أنهم سبب فساد المجتمع، وقال فهمى: وقتها شعرت أنه لا يوجد أحد بخارج السجن كان البلد بأجمعها تواجه عقوبة الحبس نظراً لكثرة الأعداد الموجودة فيه من الذين دفعتهم الأوضاع الاقتصادية السيئة وغلاء المعيشة فى فترة نظام مبارك إلى ارتكاب جرائم واجهوا بسببها أحكاما قاسية».
وأشار فهمى إلى أن هذه تجربته مع السجن فى عهد مبارك, رغم مرور 34 عاماً على تجربة السجن الأولى, ففى مثل هذه الأيام من العام ,1977 كنت قد أنهيت ما يزيد قليلاً عن ثلاثة شهور من متعة الصحبة مع المئات من الطلبة، والعمال، والمثقفين والسياسيين والكتاب، فضلاً عن بضعة آلاف من المواطنين العاديين البسطاء، الذين اختطفتهم أجهزة أمن المرحوم الأستاذ أنور السادات من الشوارع، والمقاهى، ومحطات الأتوبيس، وزجت بهم فى السجون والمعتقلات متهمة إياهم بأنهم صناع انتفاضة 18 و19 يناير الشهيرة.
جمال فهمى.. اشتكاه ثروت أباظة لمبارك.. فرد: «هانحبسهولك»
الخميس، 31 مارس 2011 09:15 م
جمال فهمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة