سعيد الشحات

تجارب للانتماء فى قرى طوخ

الأحد، 06 مارس 2011 12:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فليسمح القارئ الكريم أن أتوقف مرة ثانية عند تجربة التطوع فى العمل الشعبى، الذى أصبح من أجمل سمات ثورة 25 يناير، واستكمل ما بدأته أمس عما حدث فى مركز ومدينة طوخ مسقط رأسى، والذى أقيم فيه حتى الآن.

ورغم أن هذه التجربة محلية الطابع، إلا أننى بحكم الانتماء والانحياز إلى أهل طوخ الطيبين، أشير إلى ما ذكره بعض الذين علقوا على مقالى من أبناء قرى المركز، وأبدأ بالصديق عبد العظيم سليمان صاحب التعليقات المحترمة على ما أكتبه، وكذلك ما نوه عليه الصديقان دكتور قنديل ومصطفى سعد بتشكيل "جمعية شباب الثورة" فى قريتهم كفر منصور، تتعدد مهامها بدءاً من تشكيل لجنة للتبرعات وتنظيف القرية، وتكوين جمعية عمومية باشتراك عشرة جنيهات شهرياً، وإقامة ندوات تثقيفية، وإنشاء صفحة على الفيس بوك، وعمل مشروع لكفالة اليتيم، والمساهمة فى تزويج غير القادرين، والإشراف على توزيع الخبز، وإحياء فكرة إنشاء حزب سياسى.

ومن كفر منصور إلى "الغزاوية" طلب الأستاذ عاطف عبد الله جودة الغزاوى، التنويه بما فعله شباب قريته والقريتان المجاورتان لها، وهما "السفاينة وبلتان"، حيث قام الشباب بتشكيل لجان شعبية سهرت الليالى على قارعة الطريق من أجل حماية الأهالى من البلطجية الذين فروا من السجون أثناء الثورة، وطالب القارئ محمد أن لا أهمل رأيه، مشيرا إلى ضرورة محاكمة العائلة الفاسدة فى طوخ، ومن كفر الجزار فى مركز بنها، قال طارق سعد إن شباب بلده قاموا بمثل ما ذكرته عن طوخ.

قصص المشاركة الشعبية بصور مختلفة، تمتد فى باقى قرى طوخ، فى مشتهر والدير وميت كنانة، ومنشية العمار، والحدادين، وكفر علوان والحصة، وقها ونامول وسنهرة وغيرها، والمؤكد أنها شملت قرى مصر، لتعبر عن روح جديدة من الانتماء، الذى يسرى الآن فى وجدان المصريين شباباً وشيوخاً، بعد أن عادت إليهم بلدهم التى كانت مسروقة من نظام فاسد فعل كل شىء من أجل إفقار مصر، وضرب الانتماء بدليل أن كل شاب كان يتخرج من الجامعة كان همه الأول هو الهجرة من مصر، والمغامرة بالدخول إلى أى دولة أوروبية بطريقة غير مشروعة من أجل البحث عن لقمة العيش، وكم من شباب ابتلعهم البحر بسبب ذلك وتركوا لأهلهم الحسرة، وكان يحدث هذا دون أن يهتز جفن لمسئول من النظام السابق الذى تفرغ أركانه للسرقة وتعبئة رصيدهم فى البنوك بالمليارات، ولوتم وضع هذه المليارات فى مشروعات تنمية ما حدثت هجرة الشباب ومآسيهم.

واللافت فى انفجار الانتماء عند الشباب، هو عدم الاقتصار على الجهود الشعبية التى تتخذ طابعاً اجتماعياً، وإنما الرغبة فى ممارسة العمل السياسى، بعد أن عزف عنه الشعب المصرى طوال فترة حكم مبارك، ولنقرأ ما ذكره الصديق عبد العظيم سليمان عن جمعية "شباب الثورة" فى قريته كفر منصور، حيث أشار إلى أن ضمن أهدافها تكوين حزب سياسى، مما يدل على أننا قد نرى حزباً يبدأ تشكيله من قرية مصرية ليمتد إلى باقى القرى، وأقول لأصحاب هذا التفكير.. توكلوا على الله.

ملحوظة: أستأذن القارئ فى إجازة أسبوع تبدأ بعد مقال الغد، الاثنين، وإلى اللقاء إن شاء الله.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة