◄◄ اختفاء جمال وعلاء مبارك وسليمان والشريف وسرور وشفيق وهلال وشهاب والمصيلحى وعائشة وكمال وزقزوق وفهمى والمحجوب ونصر علام وأبوالنجا وأباظة
> >
اختفت من الحياة السياسية فى مصر، عشرات الأسماء من الوزراء وقيادات فى الحزب الوطنى، ومعهم رجال أعمال ومسؤولون سابقون، وشخصيات عامة لم تكن تشغل مناصب، لكنها كانت تخدم النظام السابق فى بقائه، اختفت هذه الأسماء من الحياة بفضل ثورة 25 يناير، إما للمحاكمة أو الابتعاد عن الصورة نهائيًا، بعضهم يواجه المحاكمة التى قد تقود إلى السجن، وبعضهم اختار الانزواء، والنتيجة أننا أمام عشرات من الشخصيات التى كانت ملء السمع والبصر، ثم اختفت بعد سنوات طويلة من ضبط الحياة السياسية فى مصر على إيقاعهم
لائحة المبعدين بفضل الثورة بدأت تدريجيا، منذ اليوم الرابع لها، وبالتحديد من لحظة ظهور الرئيس السابق حسنى مبارك مساء يوم الجمعة على شاشة التليفزيون يعلن إقالة حكومة الدكتور أحمد نظيف، وتشكيل حكومة جديدة.
قرار إقالة حكومة نظيف أدى إلى اختفاء كبيرها الدكتور أحمد نظيف، الذى بدأ يخطو نحو منصبه بعد أن تولى وزارة الاتصالات، ثم تم اختياره فجأة رئيسا للحكومة، بالرغم من أنه لم يمارس العمل السياسى، ولم يعرف عنه شيئا منذ أن كان طالبا فى جامعة القاهرة فى الستينيات من القرن الماضى ومع قرار إقالة حكومة نظيف، بدأ طاقمها فى الاختفاء ويواجه معظمهم احتمال السجن فى قضايا فساد، ومن هؤلاء المهندس رشيد محمد رشيد الذى كان يشغل منصب وزير التجارة والصناعة، وكان موضع ترشيح دائم لرئاسة الحكومة خلفا لنظيف، واختفى معه أحمد المغربى، وزير الإسكان الأسبق، الذى يقضى الآن فترة حبس احتياطى حتى يتم الفصل قضائيا فى قضايا الفساد التى يواجهها، وأيضا وزير السياحة السابق زهير جرانة، ووزير الإعلام السابق أنس الفقى، الذى يواجه اتهامات بالفساد، وقبل هؤلاء يأتى اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق الذى لم يتصور أنه سيأتى عليه اليوم الذى يعيش خلف القضبان، وكان يشرف بصيغته الأمنية على ملف التوريث وتنفيذه.
فى طاقم الحكوميين الذين اختفوا من الحياة السياسية، تأتى أسماء الوزراء الذين كانوا يدخلون أيضا فى زمرة رجال الأعمال، مثل جرانة والمغربى ورشيد، ومعهم حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق، وأمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، أما باقى الوزراء الذين اختفوا، بعد أن كانوا يمارسون عملهم من أجل تهيئة المناخ للهدف الأصلى وهو تمرير مشروع التوريث فهم، الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية، الذى فر هاربا إلى الخارج كما فعل زميله رشيد محمد رشيد، ويواجه غالى قضايا فساد أيضا رغم وجوده فى الخارج، أما عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة سابقا فقد خضعت للتحقيق فى قضية موقعة «الجمل».
وفى قائمة المختفين أيضا يأتى الدكتور على المصيلحى وزير التضامن السابق، الذى كان متنفسا لكل أفكار الحزب الوطنى التى كانت تهدف إلى إلغاء الدعم، وممدوح مرعى وزير العدل السابق، الذى اختاره أحمد شفيق رئيس الوزراء الذى خلف نظيف، ثم خرج مع إقالة شفيق من الحكومة، واختفى أيضًا أحمد أبوالغيط وزير الخارجية، والدكتورة فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى، ومحمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، وفاروق حسنى وزير الثقافة لما يقرب من 25 عاما، واللواء عبدالسلام محجوب وزير التنمية المحلية، والدكتور نصر علام وزير الرى والموارد المائية، والدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية ومجلسى الشعب والشورى، وسامح فهمى وزير البترول والثروة المعدنية.
إبعاد الأسماء السابقة لم يكن فقط من العمل الوزارى، ولكن أيضا من وجود بعضهم فى مجلس الشعب كنواب، مثل مفيد شهاب، وعبد السلام محجوب، وسامح فهمى، وعلى المصيلحى، ونصر علام، وفايزة أبوالنجا، ويوسف بطرس غالى، وأمين أباظة.
كما اختفى وزراء بفضل الثورة، اختفى مسؤولون كبار من قيادات الدولة فى مقدمتهم اللواء عمر سليمان الذى اختاره مبارك نائبا له فى اليوم الخامس للثورة على أمل امتصاص الحالة الثورية، ثم خرج مع خروج مبارك، واختفى فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، وزكريا عزمى رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، والرجل القوى فى نظام مبارك، والذى يقضى الآن فترة الحبس الاحيتاطى واختفى أحمد شفيق وزير الطيران فى حكومة نظيف، ثم رئيس الوزراء، الذى تمت إقالته ليتولى بعده عصام شرف رئاسة الحكومة، وضمن هذه الشخصيات أيضا جمال مبارك أمين لجنة السياسات فى الحزب الوطنى.
حالة الإبعاد والاختفاء شملت الخريطة الحزبية للحزب الوطنى، عشرات الأسماء يتقدمهم المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى ورجله القوى حتى قيام الثورة، ومع أحمد عز اختفى طاقم التوريث فى الحزب الذين كانوا فى قيادة لجنة السياسات، وفى مقدمتهم الدكتور على الدين هلال، الذى قال يوم 25 يناير وبعد موجة المظاهرات، التى عمت مصر فى هذا اليوم، إن الـ 30 ألفا الذين احتشدوا فى ميدان التحرير ليس هم كل الشعب المصرى الذى يبلغ تعداده 84 مليون نسمة، ويأتى فى القائمة الدكتور محمد كمال، ومع اختفاء هلال ومحمد كمال يأتى السؤال: «كيف سيواجه الاثنان طلابهما فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية باعتبارهما أستاذين فى الكلية؟».
ومن مجال العمل الحزبى فى الحزب الوطنى إلى مجال الإعلام، الذى كان بوق الحزب والنظام فى الدعاية لنهجهما فى السياسات التى أدت إلى الثورة، وضعت عجلة التغيير أسماء فى خانة الإبعاد والاختفاء، مثل أنس الفقى وزير الإعلام، وأسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المحبوس احتياطيا الآن على ذمة قضايا فساد، وعبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار فى التليفزيون، أما فى الصحافة فطالت عملية التغيير والإبعاد أسماء الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، وأسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام، وطارق حسن من الأهرام المسائى، وكرم جبر رئيس مجلس إدارة روز اليوسف، وعبدالله كمال رئيس تحرير روز اليوسف، وفى مؤسسة دار التحرير تم إبعاد على هاشم رئيس مجلس الإدارة، ومحمد على إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية، وخالد إمام رئيس تحرير المساء، ومن دار المعارف تم إبعاد مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر، أما أخبار اليوم فتم إبعاد رئيس تحريرها ممتاز القط.
فى خانة رجال الأعمال، لم نعد نسمعهم يضغطون على المصريين بالظهور فى وسائل الإعلام، باعتبارهم أصحاب النفوذ ليس فى مجال البيزنس فقط، وإنما فى تزاوجه مع السلطة والذى أدى إلى خراب كبير للمصريين، يقابله مزيد من امتلاك الثروة فى حوزتهم، ومع هذه الصورة البائسة التى عاشت فيها مصر ويتم تفكيكها الآن، سنجد أسماء توارت مثل محمد فريد خميس.
فى الإبعاد والاختفاء أيضا، تأتى أسماء مثل الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزبر الاسكان الأسبق والدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق والمسؤول الأول عن كوارث الخصخصة، وعلاء مبارك الذى لم يكن صاحب منصب، وإنما ابن الرئيس الذى كان يأمر فيطاع.
المبعدون.. القائمة الكاملة للذين اختفوا بعد الثورة
الجمعة، 15 أبريل 2011 12:08 ص
عزمى والشريف وجمال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة