◄◄ بعد رحيل محمود سعد والنجوم أغلب المرشحين مازالوا بلا جماهيرية
يواجه برنامج «مصر النهارده» اضطرابات عديدة بسبب ارتباك موقف الدكتور سامى الشريف تجاه البرنامج خصوصاً بعد قيامه بما يشبه تأميم البرنامج وإعلانه الاستغناء عن جميع فريق عمله من مذيعين ومعدين وفنيين وجميع التخصصات والاستعانة بموظفين من اتحاد الإذاعة والتليفزيون للعمل مكانهم.
أما الأزمة الحقيقية التى يواجهها البرنامج فذلك الخلاف الذى نشب بين سامى الشريف ووكالة «صوت القاهرة للإعلان» وهى الوكيل الإعلانى للبرنامج، بعد أن طلب الشريف من الوكالة أن تقوم بإنتاج البرنامج بالكامل، على أن يصبح الاتحاد شريكا فى الإنتاج مقابل استديو هواء البرنامج وجميع المعدات التقنية من كاميرات وأجهزة مونتاج وجرافيك وخلافه ومعدات تقنية، مقابل أن تقوم الوكالة بالإنفاق على البرنامج ودفع الرواتب للعاملين.
ويقول مصدر من داخل ماسبيرو إن الأزمة تتمثل فى رغبة رئيس الاتحاد فى القيام بإنتاج البرنامج على نفقتها حتى يحقق البرنامج أرباحاً إعلانية، وهو أمر لا يمكن حدوثه حيث إن الوكالة الإعلانية حتى قبيل أحداث يناير كانت تقوم بتوريد جميع أرباح البرنامج الإعلانية إلى الاتحاد، وكان آخرها أرباح عام 2010 وتبلغ 70 مليون جنيه، وما يذاع بالبرنامج هو تعاقدات إعلانية مدفوعة مقدماً خلال الأشهر الأخيرة، وسوف تنتهى قريبا ويصبح البرنامج وقتها فى ورطة حقيقية، والآن لا تملك وكالة صوت القاهرة أى سيولة لتتولى مسؤولية إنتاج البرنامج.
وحول إمكانية تحقيق البرنامج أى أرباح إعلانية من خلال إبرام عقود إعلانية جديدة أو رعاية إعلانية يقول المصدر: كان رهان البرنامج منذ انطلاقة على أسماء نجومه وعلى رأسهم محمود سعد وما صاحب ظهورهم من دعاية كبيرة، لكن البرنامج حالياً لم يستقر أصلا على فريق التقديم الخاص به، ومازال فى مرحلة الاختيار والتجربة، فضلا عن أن كل من تمت الاستعانة بهم وهم باسل صبرى، وريهام إبراهيم، وإيمان الحصرى، ليس لهم أسماء من الممكن أن تجذب الإعلان باستثناء مريم أمين الوحيدة التى من الممكن أن تجذب المعلن بسبب ما قدمته سابقا من برامج إعلانية تجارية، وإذا فكر القائمون على «مصر النهارده» أن يصبح الرهان على محتوى واسم البرنامج بغض النظر عن مقدميه فهذا من الصعب حدوثه حاليًا بسبب ما فقده البرنامج من ثقة ومصداقية فى الفترة الأخيرة بين المواطنين، كما أن هذه المسألة تحتاج إلى فترة زمنية طويلة.
ومن ناحية أخرى يعمل حاليًا مذيعو «مصر النهارده» الجدد بدون أى عقود أو تحديد المستحقات المالية وذلك بسبب أنه حتى الآن لم تتحدد المسؤوليات بين وكالة صوت القاهرة وبين اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ولا توجد حالياً ميزانية للإنفاق على البرنامج، ويعمل فريق العمل بلا أجور، وذلك بعد طلب سامى الشريف من فريق البرنامج الوقوف بجانب تليفزيون بلدهم حتى تتم إعادة صياغة البرنامج من جديد.
كما يواجه البرنامج أزمة من نوع آخر بعد انضمام المذيعة ريهام إبراهيم مذيعة قطاع الأخبار، حيث يشاع أن سبب ترشيحها للبرنامج عبد اللطيف المناوى رئيس قطاع الأخبار السابق، وأثار اختيارها فتنة كبيرة بين مذيعات التليفزيون المصرى، ومع أول ظهور لريهام إبراهيم فى «مصر النهارده»، بدأ البعض يتحدث عن مكانتها والامتيازات التى كانت تتمتع بها فى عهد وزيرالإعلام السابق أنس الفقى.
وتتمثل الأزمة التى يحاول بعض مذيعات التليفزيون إثارتها تجاه ريهام فى أن تطهير البرنامج جاء فى إطار الرغبة فى إبعاد كل الوجوه الموالية للنظام السابق عن الشاشة، وهو ما يتنافى مع وجود ريهام مذيعة أنس الفقى والمناسبات الرئاسية.