◄◄ الرئيس السابق غضب من «حائط البطولات».. وزوجته منعت «بطل الحرب والسلام».. وثورة 25 يناير كشفت الأسرار
عدد كبير من الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية, قمعه النظام السابق ومنع ظهوره, لدرجة أن بعض أفلام الكارتون لم تسلم من المنع، وهى الأعمال التى ستشهد الفترة المقبلة حرية كاملة فى طريق خروجها إلى النور.
من الأعمال ما تم منعه من التصوير مثل فيلم «حائط البطولات» للمخرج محمد راضى أو التى كتبت كسيناريوهات ولم يتم تنفيذها مثل فيلم «محمد نجيب» للكاتب محمد ثروت و«المشير والرئيس» للمخرج خالد يوسف، ومنها ما تتم كتابته مثل «الساعات الأخيرة فى حكم مبارك» للكاتب الشاب هشام أبويوسف ومسلسل كارتون عنوانه «الطيب والشرس والقبيحة» أو «عم حُسحُس وجيمى وسوزى» لعادل عمار.
وتبدو جرأة المسلسل الأخير فى كونه يجسد الشخصيات الحقيقية فى شكل كرتونى من خلال صورة كاريكاتورية لمبارك وابنه جمال وزوجته سوزان والمحيطين بهم، واستلهام قصص حقيقية من واقع الأحداث، ولكن بشكل كوميدى.
أما «الساعات الأخيرة فى حكم مبارك» فهو فيلم روائى قصير كوميدى كتبه السيناريست الشاب هشام أبويوسف الذى أوضح لـ«اليوم السابع» أنه يستوحى ما حدث فى القصر الرئاسى منذ يوم 25 يناير وحتى رحيل مبارك، مرورا بالخطابات الكوميدية، على حد وصف هشام، التى ألقاها مبارك محاولا التمسك بالسلطة.
وأضاف أبويوسف، أن الفيلم سيكون روائياً قصيراً، لكنه يعتمد بشكل كبير على المبالغة والتخيل لما حدث، وفى بداية الفيلم سوف ننوه بأن ما سنراه من أحداث وتفاصيل، بعضها حقيقى والآخر متخيل، حتى لا نتهم بالادعاء، وسوف نضع أسماء قريبة الشبه، لنخرج من فكرة الإساءة أو التشهير، لأن السيناريو سيكتب بشكل ساخر جدًا، ومن ضمن السيناريوهات التى كانت ممنوعة من التنفيذ وتم تجميدها لفترة طويلة، سيناريو مسلسل «بطل الحرب والسلام» الذى أكدت الدكتورة أميرة أبوالفتوح لـ«اليوم السابع» أن سبب تجميده ومنعه «نفسنة وغيرة سوزان ثابت» الشهيرة بسوزان مبارك من إبراز دور السيدة جيهان السادات، لأن السيناريو كان يسلط الضوء على الدور الاجتماعى، الذى لعبته جيهان فى مصر منذ قيام ثورة 52، التى حملت لقب «أم الأبطال« أثناء حرب أكتوبر.
وأضافت الدكتورة أميرة أبوالفتوح: حصلت على هذه المعلومة من قيادات بالتليفزيون المصرى، بعدما طلب أنس الفقى إنتاج المسلسل وسحبه من الجهة الإنتاجية الخليجية التى كانت متحمسة لإنتاجه ليجمده داخل قطاع الإنتاج.
وأوضحت أبوالفتوح: لو لم يتم تحديد نية التليفزيون من إنتاجه من عدمه سوف نعود مرة أخرى للجهة الخليجية التى تحمست لإنتاجه، رغم أننى كنت أتمنى أن يتم تنفيذه داخل تليفزيون بلدى.
ونفس مصير مسلسل «بطل الحرب والسلام» تعرض له فيلم «محمد نجيب» الذى تعاقد ممدوح الليثى على إنتاجه مع مؤلفه الصحفى محمد ثروت، ودفع له أجره، إلا أنه جمده منذ 5 سنوات، لأن السيناريو يلقى الضوء على حقيقة دور الرئيس محمد نجيب، وكيف تم إهدار حقوقه الأدبية ودوره فى ثورة يوليو الذى تم تهميشه.
أما فيلم «حائط البطولات» فتم تجميده لأكثر من 12 عاما، لأنه يبرز دور قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر، وأوضح مخرجه محمد راضى، أن سبب منع الفيلم من العرض كان من خلال أحد المسؤولين بالتليفزيون المصرى الذى أوحى للرئيس مبارك أن الفيلم يهمش دور سلاح الطيران فى حرب أكتوبر، ويبرز دور الدفاع الجوى، الأمر الذى من المحتمل أنه أغضب الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وليس صحيحا كما نشر، أن الرئيس قد شاهد الفيلم بنفسه.
وأضاف راضى: أما فيما يتعلق بحجة أن الفيلم به عدد من الأخطاء الفنية والتاريخية، فهى حجة واهية لا أساس لها من الصحة، لأن تاريخى كمخرج قدم من قبل سلسلة أفلام عن حرب أكتوبر، منها على سبيل المثال «أبناء الصمت» تشهد بالحرفية العالية والجودة، إضافة إلى أن الفيلم أشرف على النواحى التاريخية والحربية فيه الفريق محمد على فهمى، قائد قوات الدفاع الجوى، كما شارك فى كتابته إبراهيم رشاد ومصطفى بدر ومصطفى محرم ومحمد راضى، أما بطولته فلمحمود ياسين وفاروق الفيشاوى وحنان ترك وخالد النبوى وندى بسيونى ومجدى كامل.
