المعارضة الكروية لمجلس زاهر نشطت جداً فترة ما بعد الثورة.. ربما بعدما سقط من ساندوا زاهر من آل مبارك وكانوا يجعلون منه نصف «إله كروى» أمام الأندية، وأيضاً أمام أى صوت داخل مجلس الإدارة، يحاول أن يحرك لسانه من أجل كلمة سواء تحتاجها اللعبة أو هيكلة الاتحاد الإدارية!
الكابتن زاهر كان يلوح دايماً بأن ما يقوله لا يقبل النقاش، لأنها تعليمات أصحاب الكورة!
الكابتن زاهر بطل مرحلة ما قبل الثورة وده طبعاً مسمى أحسن بكتير من «مرحلة الفساد» طبعاً، الراجل اللى كان بيستعرض قواه على خلق الله الكرويين، أصبح الآن لا حول له ولا قوة.
سبحان مغير الأحوال الذى لا يتغير؟!
المعارضة تسعى لإسقاط زاهر وأغلب مجلسه.. وتحاول جاهدة أن تزيل «خطايا السكات» الذى طال، وأيضاً يحاول من كانوا يصمتون بالضغط أو القوة الجبرية اللى هى «تعليمات»، أن يتطهروا من «رجس الصمت» فماذا فعلوا؟!
المعارضة تحتشد وتجهز لجمعية عمومية غير عادية لسحب الثقة من زاهر والمجلس، لكن الإجراءات التى كان مخططو الجمعية لا يعرفونها سطر.. سطر.. زنجا زنجا.. فرد.. فرد، جعلتهم يعيدون الإجراءات، كانوا يظنون أن حضور 53 ممثلا لنفس العدد من الأندية يعنى اكتمال النصاب.. ولكن المفاجأة كانت جاهزة فما هى؟!
بسرعة وبنفس الطريقة القديمة.. فكر زاهر فى «ضرب المعارضة».. أو جمعية المعارضة باستقطاب إيهاب صالح «منظر غير العادية».. ليعمل براتب محترم مديراً تنفيذياً للاتحاد المصرى لكرة القدم، بديلاً للكابتن صلاح حسنى الذى استقال فجأة تضامناً مع صديق عمره محمود طاهر المستقيل أصلاً!!
زاهر أعلن تعيين صالح.. لكن الجمعية والتوك شو الفضائى أكدوا أن التعيين خطأ.. آه كان زاهر قد أعلن التعيين على الهواء مؤكداً أن إيهاب تسلم عمله بدلاً من حسنى.. ثم عاد ليطلق وحواريوه مسمى «القائم» بأعمال المدير التنفيذى..
لأن تعيين مدير تنفيذى يحتاج «مسابقة».. لاحظوا «مسابقة».. و«قائم».. مصطلحات كروية جداً.. المهم!
«صالح» المعارضة أعلن أنه «القائم».. وزاهر أعلن أنه تحت أمر غير العادية فى أول تجمع لها!
حدث كل هذا دون أن يتحدث أحد عن صالح اللعبة ولا ما يحتاجه نشاط كرة القدم لكى تصبح لعبة تماثل نظائرها فى العالم المتحضر.. أو حتى نصف المتحضر كروياً بالطبع!
الآن مناقشة أمر كرة القدم المصرية يسير على «قدم» وساق.. فالمعارضة تضغط حتى يفوز واحد من «نخبتها» بمكان فى الكراسى الخالية بغياب الشامى ويونس!
أما المجلس الشرعى.. فيسعى إلى تفكيك المعارضة.. ولا يسعى لتقديم مشروع ينهض باللعبة.. ولا يسعى لإخلاء أركان الاتحاد ممن لا يحملون أى جينات كروية أو إدارية لمحاولة حتى إعادة البناء!
بين المعارضة والمجلس.. تاهت معانى الإصلاح.. انظر عزيزى القارئ صور اجتماعات المعارضة فى الصفحات الرياضية.. طب ليه؟!
مثلما حدث مع إيهاب صالح عندما تصدر الصورة فى المنصورة وتم الاتفاق معه على العمل كـ«قائم» سيحدث مع متصدرى صورة الأقصر!!
قريباً نسمع أسماء أخرى سنسمع التفاوض معها مثل د. جمال محمد على المعارض التدريبى.. وصحفيين لا أدرى ما دورهم فى المعارضة الفعلية طالما أن الدور ليس القيام بالتغطية.. أو نقل الصورة للرأى العام!!
أسماء أخرى من المناطق.. ومسؤولى الأندية التى لا تسمن ولا تغنى من جوع سيدفع بهم فى لجان مثل لجنة الـ«15».. ولجنة «المراقبون».. وأى لجنة صحرا أن كانت أو بستان!
لعبة «الرست» أو مصارعة «الذراعين» ستظل قائمة.. لأن الكل يضغط.. أو بعض الكل.. أو أغلب الكل.. يضغط للفوز بنصيب فى كعكة الكورة.. والجبلاية.. أو حتى الفروع!
الأمر برمته يحتاج وقفة.. فلا الجبلاية نافعة.. ولا المعارضة شافعة؟!
الآن نحتاج لوائح احترافية جديدة.. ولا تخشوا الفيفا.. لأن الجمعية لازم حد يقبضها.. بس مين اللى هيقبضها الأول؟!