أكرم القصاص

حرية الجبناء وثورة الفوضى

الأربعاء، 20 أبريل 2011 03:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماعلاقة ما يحدث فى قنا والمنيا وغيرهما بالثورة والحرية؟. وما علاقة مهاجمة المستشفيات، وجرح الأطباء، بالحرية؟. كل هذه التصرفات ضد الثورة والحرية، وهذا التلويح بالسلاح وقطع الطرقات وإيقاف القطارات لاعلاقة له بالحرية ولا بالعائلات والقبلية، إنه نوع من استعراض القوة فى وقت يحتاج إلى استعراض العقل.. لايمكن أن يكون هذا نتاج تفكير بشر يريدون المستقبل.. بل هو الغوص فى ماض بلا أفق . وإلا فليدلنا أحد من العاقلين عن الحكمة من أن يجتمع آلاف فى مظاهرات من أجل كاميليا، وهى قضية ملتبسة.. بينما نرى القمامة ترتفع فى الشوارع، والزحام يتضاعف، ولا أحد يريد أن يمد يده ليصرخ فى وجوه هؤلاء"عيب".. نحن فى وقت تحتاج مصر إلى أن تنظر للمستقبل، وأن تبحث كيفية استعادة الأمن ومواجهة البلطجة والسرقة والقتل، بينما نرى من يشدونا للخلف باسم الحرية وباسم الثورة.

كل هذه البلطجة ومخالفة المرور وسرقة السيارات والترويع والقتل يقوم بها بشر يظنون أن الثورة منحتهم الحرية، بينما الثورة قامت من أجل ضمان الحرية للجميع، وهى حرية ليس القتل والسرقة والتعصب من بينها.

هناك من يظن أن الحكومة ضعيفة والوضع الأمنى مختل.. ويستغل هذا لاستعراض قوة، والمصادفة أن كل هؤلاء كانوا جبناء يختبئون كالفئران، بينما كان شباب يناير يضحى بحياته فى مواجهة آلة القتل.. ولا يمكن أن يكون شهداء يناير ضحوا بدمائهم من أجل أن يخرج البعض ليقطع الطرقات أو يعطل الطرقات ولا من أجل أن يمارس سائقو الميكروباص والتوك توك والنقل قتل البشر فى الشوارع وصناعة الفوضى.

حتى لو كانت الحكومة أخطأت فى قنا كان المفروض أن سقف العقل والحوار وليس استعراض القوة والتهديد بالقتل والسلاح.. هذا السلاح وتلك القوة لم تظهر من قبل ولم تظهر قبل أن يخرج الشباب إلى ميدان التحرير.

كل الذين خرجوا فى يناير فعلوا هذا من أجل الحرية والعدالة والمساواة.. وتوحدوا فى هتاف جماعى للوطن كله، بينما نرى هستيريا طائفية وعرقية، يغيب فيها العقل.. يتحدثون عن الثورة والحرية والعائلة، بينما العائلات لها أبناؤها فى القاهرة والمحافظات ممن رفعوا شعارات سلمية ومن ذوبوا الطائفية خلال 20 يومًا اختفت فيها الروح الطائفية والفوارق الطبقية.

إذا أردنا أن نبحث عن ثورة مضادة علينا أن نبحث عنها فى وجوه هؤلاء الذين يصنعون الفوضى ويعتدون على الأبرياء، بينما كانوا طوال الوقت جبناء.. يبحثون عن جلاد.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة