◄◄مهرجان «كان» يطلب أفلام ثورة 25 يناير وشائعات تطارد نجومها
باتت الأعمال السينمائية التى تحكى عن ثورة 25 يناير هى المسيطرة على السوق السينمائية حاليا، سواء كانت أحداث تلك الأعمال يدور جميعها عن الثورة، أو تم «تطعيمها» بمشاهد من ميدان التحرير، لكن تختلف تلك الأعمال فيما بينها، فبعضها سيخرج للنور بالفعل وسيشاهده الجمهور بل هناك أفلام عن الثورة ستشارك فى مهرجان كان السينمائى لتكون خير سفير للسينما المصرية، لكن فى الوقت نفسه لا يخرج الكلام عن بعض الأفلام عن كونه مجرد شائعات وأخبار لم تدخل إلى حيز التنفيذ، بينما تعرضت أفلام أخرى لتهديدات من جهات غير معروفة.
طلبت إدارة مهرجان «كان» السينمائى الدولى أن يكون لأفلام ثورة 25 يناير المصرية دور فى دورة المهرجان المقبلة المنعقدة فى الفترة من 11 إلى 22 مايو المقبل حيث تشهد فعاليات الدورة الـ64 مشاركة بارزة للأفلام المصرية التى تتناول أحداث ثورة 25 يناير، ومن المقرر أن يسافر أصحاب هذه الأعمال لحضور عرض أعمالهم ضمن فعاليات المهرجان، ومنها فيلم «صرخة نملة» بطولة عمرو عبدالجليل ورانيا يوسف، وتأليف طارق عبدالجليل الذى صرح لـ«اليوم السابع» بأنه سعيد باختيار مهرجان كان السينمائى الدولى فيلمه الجديد «صرخة نملة» للمشاركة بالمهرجان.
وحتى الآن لم يتم تحديد المسابقة التى سيشارك بها الفيلم الذى يعد أول عمل سينمائى يتحدث عن ثورة 25 يناير، سواء من ناحية أسبابها أو تضمنه لمشاهد منها، والتى أضافها مخرج العمل سامح عبدالعزيز إلى الفيلم بعد نجاح الثورة. كما يشارك المخرج المصرى يسرى نصرالله فى فعاليات المهرجان بمشروعه السينمائى الجديد الذى يتضمن 10 أفلام روائية تتناول الثورة اشترك فيها مع عدد من المخرجين والهدف من المشروع توثيق ثورة 25 يناير، حيث قدم كل منهم فيلمًا قصيرًا يتناول جانبًا من أحداثها، وتم الانتهاء حتى الآن من 5 أفلام، والباقى فى مرحلة المونتاج، ومن المقرر أن تعرض تلك الأفلام فى الدورة المقبلة لمهرجان دبى السينمائى، كذلك سيتم إرسالها للمشاركة فى مهرجان كان السينمائى، ومن المخرجين المشاركين فى تلك الأعمال مروان حامد، ومريم أبوعوف، وكاملة أبوذكرى، وشريف عرفة، وشريف البندارى، وأحمد علاء، ومحمد على، وخالد مرعى، وجميعهم تبرعوا بأجورهم.
وهناك بعض الأفلام التى تعرض صناعها لتهديدات ومضايقات من مصادر غير معلومة حيث تعرض المخرج الشاب، خالد مهران والسيناريست وائل عبدالتواب، للتهديد فى مكالمة تليفونية مجهولة المصدر، «رقم خاص»، جاءت على رقم موبايل مهران، تحذره من الاستمرار فى إخراج فيلمه الروائى الطويل «بلطجية 28 يناير»، والذى يكشف خلاله الكثير من تفاصيل تورط رجال من الحزب الوطنى فى الأحداث الدامية، التى شهدتها ثورة 25 يناير، وأنه تم تدريب بعض البلطجية فى شهر نوفمبر الماضى، ليقوموا بمثل تلك المهام وذلك كله بالمواد الموثقة.
وصرح خالد لـ«اليوم السابع» بأن المتصل أخبره بضرورة أن يغير اسم الفيلم وأحداثه ويناقش فقط ثورة 25 يناير من وجهة نظر الشباب، دون التعرض لقصة البلطجية، وقال له: «بلاش نشوه سمعة مصر ونقول إن مصر فيها بلطجة».
وأوضح خالد أن سيناريو الفيلم فى مراحله الأخيرة، وستنتجه قناة أوسكار دراما، ومازال فى مرحلة اختيار فريق العمل، واستقر فقط على بطلته رانيا محمود ياسين، ورشح لبطولته الفنان خالد الصاوى لكنه لم يوافق حتى الآن وينتظر الانتهاء من مسلسله «خاتم سليمان».