انتزعت ثورة 25 يناير الحرية للمصريين، وخرجت التيارات السياسية التى ظلت محاصرة لسنوات طويلة، إلى الملعب من جديد، تبحث عن جماهير جديدة لها، بعد أن زالت كل القيود التى كانت مفروضة عليها من قبل، ويقع التيار السلفى فى قلب هذه التيارات.
واستطاع التيار السلفى فى عموم مصر أن يفرض نفسه وبقوة على الساحة، أثناء الثورة بمشاركته فيها، وبعد تنحى الرئيس السابق مبارك من الحكم، وأطلق أفكاره على الأرض مما أثار جدلاً كبيراً حولها، والتى يتفق معها البعض، ويختلف معها البعض الآخر، ويظل هذا مقبولاً ومنشوداً طالما يدور على أرضية الخلاف السياسى وليس على أرضية الخلاف الدينى، وطالما يلتزم الجميع بعدم استخدام العنف كوسيلة لفرض الرؤى المختلفة، كما يظل مقبولاً فى ضوء طرح الأفكار التى يستهدف منها الجميع الخير لمصر وتقدمها، ولأن الأصل فى الأشياء هو عدم امتلاك أحد الحقيقة وحده، يبقى الحوار هو الوسيلة الصحيحة والمثلى من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة وصالحة للوصول بمصر إلى بر الأمان، رؤية تجتمع حولها مجمل التيارات السياسية وفى القلب منها التيار السلفى الذى قد يقبل البعض كل أفكاره أو بعضها، وقد يرفض البعض الآخر كل أفكاره أو بعضها، وذلك دون اللجوء إلى التكفير.
ولأن الأمر يتعلق بالأفكار السياسية، والخلاف حولها، ولا يقترب من بعيد أو قريب من أمور الدين، فإننا نقدم هذا الملف عن التيار السلفى فى مصر الذى نحترم حقه فى التعبير عن آرائه، نطرحه من حيث خريطة انتشاره، وحدود أفكاره، وآراء التيارات السياسية الأخرى فيه، ورد رموز سلفية عليها من خلال حوارين معهما، ونطرح ذلك على أرضية عهد نبتغى أن يتمسك به الجميع وهو احترام الأقلية لرأى الأغلبية، واحترام الديمقراطية كوعاء يشمل الجميع من خلال جميع الأشكال المعبرة عنها، كصندوق الانتخابات الذى يضمن لكل ناخب أن يضع فيه صوته بحرية كاملة ودون أن يتم ذلك بمؤثرات خارجية، قد تحيد بالناخب عن هدفه الحقيقى، واحترام عقيدة الآخر، وأن يكون القانون العادل فى تطبيقه هو الحكم الفاصل بين الجميع، ويدخل فى ذلك أيضاً حرية التعبير كوجه آخر وأساسى من الوجوه الأصيلة للديمقراطية، بالإضافة إلى الحرية الشخصية التى تسير دون خدش لقيم المجتمع الأصيلة.
موضوعات متعلقة::
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
◄السلفيون والسياسة.. الخروج من تحت الأرض
◄أشهر 9 كتب لتيارات أهل السنة والجماعة فى مصر
◄خريطة مساجد مشايخ السلفية فى مصر
◄كيف يفكر التيار السلفى المصرى فى الدين والسياسة؟
◄السلفيون جنود للثورة أم كتائب للثورة المضادة؟!
◄أسامة القوصى: أرحب برئيس مسيحى للبلاد.. ولا أتوقع قيام دولة دينية .. وأعتذر لشباب التحرير
◄عبدالمنعم الشحات: نرفض ترشح المرأة والأقباط للرئاسة
السلفيون..سيف لنا أم سيف علينا؟
أول مواجهة سياسية مع شيوخ السلفية حول الديمقراطية والأقباط وفرض الحجاب بالقوة
الخميس، 07 أبريل 2011 10:51 م
السلفيون..سيف لنا أم سيف علينا؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة