الفنانة دينا فؤاد: أرفض إلغاء الرقابة بعد ثورة 52 يناير.. فالثورة التزام وليست فوضى

الخميس، 07 أبريل 2011 10:49 م
 الفنانة دينا فؤاد: أرفض إلغاء الرقابة بعد ثورة 52 يناير.. فالثورة التزام وليست فوضى الفنانة دينا فؤاد
حوار - محمد فودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄العمل مع النجم تامر حسنى متعة كبيرة.. وهو عبقرى فى استثمار مواهبه الفنية ومواهب الآخرين
◄◄ مسلسل «آدم» تنبأ بثورة الشباب قبل حدوثها بسبعة شهور

الفنانة الشابة دينا فؤاد صاحبة وجه برىء يجعلها دائما متميزة فى أعمالها لا تخطئها العين أبدا.. تحاول أن تتجاوز فى كل دور تقدمه - كل ما جسدته من قبل.. ولهذا فالجمهور يثق فى أعمالها ويعيش فى إبداعها.. دينا يعرض لها حاليا فيلم «فاصل ونعود» وهو أول بطولة سينمائية أمام كريم عبدالعزيز.. وقد حقق الفيلم أعلى نسبة إيرادات.. دينا تعيش حاليا حالة من النشاط المكثف حيث تشارك فى تصوير مسلسلين لدراما رمضان القادم، الأول «كيد النسا» والثانى «آدم» وفى هذا الحوار تتحدث عن هذين الدورين.. وعن انفعالها بثورة 25 يناير والتى وجدت فيها ضالتها حيث تعتبرها فرصة لتقديم فنون جادة تليق بمصر وبالثورة.. وكيف أن الفنان أصبح عليه دور كبير فى تقديم أعمال تناقش واقعنا بدون تجميل وافتراء.. وتتحدث دينا عن ابنتها وارتباطها بها وعن أحلامها نحو المستقبل التى تتمناه لها..

◄◄ قلت لدينا فؤاد: أنت تصورين حاليا دورين مختلفين فى مسلسلين لرمضان القادم.؟ ألا تخشين التشتت فى تجسيد الدورين؟
- أنا أحب التجديد فى أدوارى، وأبحث دائما عن الأعمال ذات المغزى التى تثير جدلا والتى تجعل من الدور قيمة وهذا ما يخلد الشخصية الفنية فى ذاكرة الجماهير.. وأنا اخترت الدورين باجتهاد وثقة لأنهما يقدمان لى جديدا.. ولا يخلو هذا الاختيار من التحدى.. لأن المسلسل الأول «كيد النسا» أؤدى فيه دور طالبة جامعية مدمنة.. وهو دور مغر جدا من حيث التكنيك الفنى وفلسفة أدائه بأسلوب علمى مدروس، احتاج منى قراءة الكثير من التفاصيل حول شخصية المدمنة... وعلاقاتها بالآخرين.. وكيف تعيش مع أسرتها ومع زميلاتها.. والانفصام الكبير الذى تعيشه بداخلها وما بين طموحها وبين واقعها المتدنى.. وبين تحد كبير بداخلها أيضا أن تنتصر على هذا الكابوس.
العمل بطولة النجمة الجميلة فيفى عبده التى أسعدنى جدا العمل معها فهى فنانة مبهرة شديدة الثراء فى فنها وإنسانيتها، والتصوير معها له متعة كبيرة وتشاركنى البطولة النجمة سمية الخشاب ولها ذكاؤها الكبير فى الوصول إلى أداء مميز.. والمسلسل إخراج أحمد صقر.. وهو مخرج أتمنى العمل معه دائما.. لأن كل أعماله ناجحة وهو قادر بهدوء على التوغل فى أعماق الجمهور ويترك لديه قيمة فنية محققة.
أما المسلسل الثانى «آدم» فأهميته أنه يناقش ثورة 25 يناير والمدهش أن الكاتب أحمد أبوزيد كتبه قبل أحداث الثورة بسبعة شهور وتنبأ فيه بالثورة، والواقع أن الحوار الواقعى الذى عشت فى حناياه - أعجبنى جدا وخاصة أننى أجسد فيه شخصية صحفية مناضلة هى ابنة أحد كبار رجال الأعمال.. وتتخلى عن أحلام أبيها وثرائه وحياته.. وتناضل فى المظاهرات وتشارك فى حركات النشاط السياسى من أجل النضال للتحرر من الفساد.. وتنتصر فى النهاية عن طريق المقالات الحادة التى تنشرها وتفضح المتلاعبين بأقوات الشعب، وهو دور مهم خاصة أن البطل أمامى هو النجم تامر حسنى.

◄◄ حدثينا عن تامر حسنى كممثل فى الدراما التليفزيونية.. لأول مرة؟
- تامر حسنى فنان عبقرى ساحر ومبهر وله شعبية جارفة ودخوله مجال الدراما التليفزيونية هذا العام أعتبره ثراء كبيرا للدراما عموما.. وهو فنان حقيقى شكلا ومضمونا.. وهو فى أثناء التصوير يشيع جوا من البهجة وحب العمل بطريقة تجعلنا نصور بكل حماس.. وهو مبدع فى استثمار مواهبه الفنية ومواهب الآخرين العاملين فى أعماله.. وأنا فخورة بالعمل أمام تامر.. لأن أعماله تنجح دائما سواء فى السينما أو أغانيه التى عبرت حدود الوطن وصارت معبرة عن كل أبناء الوطن العربى.. تامر حسنى فنان الجيل بكل المقاييس ونجم زمنه.

◄◄ البعض يطالب بإلغاء الرقابة بعد ثورة 25 يناير.. كيف ترين ذلك؟
- أنا ضد إلغاء قوانين الرقابة وليس معنى أننا دخلنا فى مرحلة جديدة بعد الثورة أن نطالب بفوضى فى الفن.. فلابد من التشبث بالرقابة ولكننا ضد أن تكون هذه الرقابة سيفا مصلتا على رقاب المبدعين.. أتمنى فقد تعديل بعض مواد الرقابة الخاصة بالأعمال السياسية.
ولكن غير ذلك طبعا نحتاج إلى الرقابة على الأعمال الاجتماعية أو الدينية.. أو التى تمس عادتنا وتقاليدنا.. كما أنه لابد أن يتعرض جهاز الرقابة للأعمال الأجنبية التى تدخل مصر وتتابع فحواها وما يناسبنا منها وما يجب إلغاؤه.

◄◄ هل كان الإعلام ممهدا لك كممثلة.. فقد عرفك الجمهور وأحبك كمذيعة.. ولم يفاجأ بك؟
- هذا صحيح.. وأنا منذ قدمت عملى كمذيعة كنت حريصة أن أكون صديقة لكل الناس ونجحت والحمد لله فى أن أكون قريبة من الجمهور بطريقة جعلتهم يتابعوننى ويقتربون منى ووصلت العلاقة بينى وبينهم أنهم كانوا يتابعون أخبارى ويطمئنون علىّ وعلى ابنتى، ووقتها فقط أحسست أننى أصبحت ابنتهم وأختهم... ولذلك حينما دخلت عالم التمثيل لم تكن هناك غربة بينى وبينهم.. وكلما قدمت جديدا فى أدوارى.. أعيش فى قلق وخوف شديدين وأتخيل أننى لم أصل إلى الناس ولكنى كنت أفاجأ بردود أفعال تسعدنى جدا حتى إن هذا الحب والتشجيع كانا هما الأساس فى حيويتى كممثلة وتجديد أدوارى والبحث الدائم عن مواضيع جديدة وأساليب فى التميز وسط سيل من الأعمال المتشابهة التى يراها الجمهور ووسط عدد كبير من النجمات.. والحمد لله أن نجاحى وسط هذا المناخ يعتبر التحدى الكبير.. لأنه نتاج جهد وكفاح واستثمار لموهبتى.

◄◄ كيف تتوقعين شكل دراما رمضان القادم بعد تقلص عدد المسلسلات؟
- أتوقع موسما دراميا شديد النجاح والتميز.. لأن الدراما فى الأعوام السابقة كانت مشتتة بسبب الزحام الشديد فى الأعمال الدرامية، وكثير منها لم يشاهده الجمهور.. وأغلب الأعمال ظلم ظلما كثيرا.. كانت قمة التخمة الفنية فى دراما رمضان الماضى.. لكن أنتظر أن تكون مسلسلات رمضان القادم أكثر قناعة وتعايشا مع الجمهور.

◄◄ ماذا تمثل ابنتك بالنسبة لك؟
- ابنتى هى كل حياتى، وكل أملى أن أراها فى أفضل حال وأحسن مستقبل وأن تكون ناجحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة