خالد الصاوى: ارتكبنا خطأ كبيراً عندما نظفنا ميدان التحرير قبل أن ننظف البلد من الحزب الوطنى والفاسدين

الخميس، 07 أبريل 2011 10:50 م
خالد الصاوى: ارتكبنا خطأ كبيراً عندما نظفنا ميدان التحرير قبل أن ننظف البلد من الحزب الوطنى والفاسدين خالد الصاوى
حوار - هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ أضفنا أحداثاً من ثورة يناير لمسلسل «خاتم سليمان» لأن الزمن اتغير
◄◄ القوة الدينية بدأت تطرح نفسها كسلطة وليس كدعوة

الفنان خالد الصاوى ينضم إلى حزب جديد للمطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية بعد مشاركته فى الثورة التى تحدث معنا عن تأثيرها على أحداث مسلسله الجديد «خاتم سليمان» الذى سيخوض به ماراثون دراما رمضان المقبل، وهو السبب وراء اختياره هذا المسلسل فقط وتأجيل تصوير مسلسل «الفتوة» لمدة عامين.

◄◄ لماذا اخترت مسلسل «خاتم سليمان» فقط للمشاركة به فى رمضان 2011 وقررت تأجيل مسلسل «الفتوة»؟
- قررت تأجيل تصوير مسلسل «الفتوة» لمدة عامين لأن أحداثه تعاصر فترة الحرب العالمية الأولى وحتى ثورة 1919، وهو عمل كبير وضخم وميزانيته كبيرة، وشخصياته كثيرة جدا، لذلك قررنا تأجيله لمصلحة العمل، كما أن هناك أمرا ثانيا يتعلق بمدى نجوميتى التى أعتقد أنها ستزيد فى الأعوام المقبلة، ووقتها ستكون على قدر أهمية العمل ومستواه، فأنا أعلم تماما أن حجم انتشارى الفنى منذ عامين لم يكن مثل الآن، وهو أمر يحدث للفنانين جميعا، فليس هناك مستوى ثابت للنجومية، وفى النهاية قررنا تأجيل العمل لأننا نريد تقديم مسلسل ضخم يليق بمستوى الموضوع.

◄◄ البعض يتهم الأعمال الفنية الحالية بأنها تستغل أحداث 25 يناير، وسيتم إضافة مشاهد منها من أجل ذلك فقط، فما تعليقك خصوصا أنه تمت إضافة أحداث ثورة 25 يناير لمسلسل «خاتم سليمان»؟
- لم نضف أحداث يناير للتوثيق، بل أضفنا أثر الأحداث السياسية على الشخصيات داخل العمل، لأن الزمن اتغير، فمثلا قبل الثورة كان مصير الشخص الذى يعارض سياسة النظام الحاكم أمرين اثنين فقط، إما يدخل المعتقل أو مستشفى المجانين، لكن بعد يناير لا نستطيع أن نقول ذلك، وإلا سنكون مغيبين أو نمزح، كما أن الخط الدرامى للعمل لم يتغير لأنه وثيق الصلة بالأحداث السياسية بالبلد.

◄◄ هل ترى أن الثورة ساهمت فى طرح قدر أكبر من الحرية على الأعمال الفنية وانحسار دور الرقابة؟
- مازلنا لا نعلم هل حجم الرقابة قلّ أم زاد، فمن الممكن أن تكون هناك محظورات أكثر من السابق أو محظورات مختلفة مثل محظورات متعلقة بالجيش أو الدين أو غيرهما، فمازالت الرؤية لم تتضح حتى نعلم هل الرقابة ألغيت أم زادت، وأنا لا أحب الاستعجال، وفى رأيى أن الناس تعجلت، عندما نظفت ميدان التحرير قبل أن تنظف البلد من بقايا الحزب الوطنى والفاسدين، فمثلا القوة الدينية بدأت تطرح نفسها كسلطة وليس كدعوة، وممكن أن تحرّم أشياء ليست حراما، وأنا كفنان مع الحريات مثل المساواة بين المسلم والمسيحى، حرية الإنسان أن يجد عملا محترما دون أن يتنازل عن مبادئه، فهذه الحرية التى نريدها وليس حرية أن تسير الفتاة بـ«البكينى» فى الشارع.

◄◄ هل لديك تخوف كفنان أن يحكم التيار الدينى مصر فى الفترة المقبلة؟
- الحياة صراع مثل الدراما، فهى انعكاس لصراع الحياة، ولا توجد طبقة حاكمة تستسلم بسهولة، والصراع لن يكون سهلا، لأن ليس هناك طبقة حاكمة لن تدافع عن نفسها بكل الطرق حتى لو استخدمت الوجه الفاشستى، والتيار الدينى سواء المسلم أو المسيحى أو اليهودى جزء من أى المجتمع، لكن مشكلته أنه دائما يطرح نفسه كبديل وحيد ونهائى، ولا يصرح هل يريد الحوار أم القتال، ودائما ما يُشعِرون الآخرين بأنهم أغلبية وأنهم الأكثر تدينا.

◄◄ وما رأيك فيمن يؤكد أن الاحتجاجات والمظاهرات تشل حركة البلد وتعطل مصالح الناس؟
- هذا الكلام يضايقنى بشدة، فمثلا سمعت مذيعا فى الراديو كان يستضيف أحد الضيوف ويقول له «المرور باظ بسبب الناس اللى فى ميدان التحرير»، وأقول له: «أنت كاذب لأن البلد بايظة منذ سنوات، وكأنه لا يوجد قسم فى وزارة الداخلية له علاقة بالمرور»، وسمعت أيضا امرأة أخرى تقول «عايزين نخلص من الثورة علشان الأولاد يذهبوا للمدارس «وأرد عليها» مدارس إيه إذا كانت المدارس منيلة ونحن نريد الخروج من العبودية، ولا يوجد شىء اسمه «نريد عمل ثورة محدودة».

◄◄ ألم تخش على نجوميتك عند نزولك إلى الثورة، خاصة إننا كنا دولة يحكمها أمن الدولة ولم نكن نعلم أن الثورة ستنجح؟
- أعلم قبل نزولى أننى من الممكن أن أموت، لأنه بالفعل هناك ناس ماتت، وإذا كنت لم أخش الموت، هل سأخشى من زوال نجوميتى، الموضوع أن الإنسان يضع مصالحه أمام ضميره وعليه أن يختار.

◄◄ ما رأيك فى المطالبات التى تنادى بالتماس العذر للفنانين الذين هاجموا الثورة؟
- مطلقا، تستطيعين أن تعتبرينى شخصا متطرفا، لكننى لا أميل للحلول الوسط، خاصة فى الثورة فمن الممكن أن أقبل بها فى أمور أخرى، ولكن ليس فى ثورة، فهناك نظام قديم وبائد يحكم الشعوب العربية بالظلم والديكتاتورية والقمع، كيف أكون معه! فأنت بذلك تقف مع باطل فكيف أقف معك وأقول حرية شخصية، كما أن سب المتظاهرين كارثة أخرى، لأنه لم يقف مع الباطل بقلبه فقط بل وقف معه بالفعل فهو مثل البلطجى الذى يتم استئجاره لقتل المتظاهرين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة