عمرو واكد يعيد السينما الإيطالية إلى دور العرض المصرية بـ«الأب والغريب»

الخميس، 07 أبريل 2011 10:49 م
عمرو واكد يعيد السينما الإيطالية إلى دور العرض المصرية بـ«الأب والغريب» مشهد من الفيلم
محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ سيناريو الفيلم حصل على جائزة أفضل سيناريو بمهرجان القاهره الدولى
بعد غياب عمرو واكد عن دور السينما المصرية لمدة عامين بعد فيلميه الأخيرين «المشتبه» و«إبراهيم الأبيض»، يعود مرة أخرى لكن فى شكل جديد تماما، حيث يعرض له حاليا فيلمه الإيطالى «الأب والغريب» لتشهد السينما المصرية عرض فيلم أجنبى غير أمريكى، وهو أمر نادرا ما يحدث حاليا فى دور العرض المصرية التى تفضل الأفلام الهوليودية ذات الصبغة التجارية.

لكن نجاح عمرو واكد فى تجسيد دوره بالفيلم أجبر دور العرض المصرية على عرض الفيلم، حيث لاقى العمل قبولا نقديا فى المهرجانات التى عرض بها، ومنها مهرجان روما الدولى للأفلام فى أكتوبر الماضى، وأيضا مهرجان القاهرة السينمائى بالدورة الماضية، ومهرجان دبى السينمائى، ليعرض الفيلم بمصر بعد حوالى شهر من عرضه فى إيطاليا التى عرض بها فى 18 فبراير الماضى.

العديد من المقالات النقدية أشادت بالفيلم ومنها مجلة فارايتى، حيث أثنى الناقد بويج فان هوج على التناغم فى الأداء بين النجم الإيطالى أليساندرو جاسمان الذى جسد دور الرجل الإيطالى «ديجو»، وعمرو واكد الذى جسد دور «وليد» السورى، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب الإيطالى تاكارنو دى كالدو باسم «الجريمة»، حيث تدور أحداث الفيلم حول «وليد»، رجل سورى يعيش فى إيطاليا ويتعرف على «ديجو» الإيطالى فى أحد مستشفيات ذوى الاحتياجات الخاصة، لأن كليهما لديه طفل يعانى من الإعاقة، وتنشأ بينهما علاقة صداقة، تحدث تغييراً فى كلا الرجلين، كما تكشف عن مدى التقارب بين الثقافتين الأوروبية والعربية.

وأشادت المجلة بالسيناريو الذى كتبه مخرج العمل ريكى توجنازى الذى حصل على جائزة أفضل سيناريو «جائزة سعد الدين وهبة» فى المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة الدورة الماضية.

ومن الأمور اللافتة للنظر فى الفيلم، إيجابية الدور الذى يجسده عمرو واكد فى العمل، حيث وصفه موقع «هوليود ربيورتر» بأنه يشكل مفتاح التوازن الدقيق بين إيطاليا «العالم الغربى» والشرق الأوسط، فواكد أو «وليد» فى الفيلم يعطى الأمل دائما لصديقه الجديد «ديجو»، فالفيلم يقدم قصة والدين ينجبان أطفالا معاقين، وهو ما يؤدى لتدهور العلاقة بينهما، فالأب الإيطالى «ديجو» ينقطع التواصل بينه وبين زوجته منذ مولد طفلهما «جاكومينو» الذى شاء له القدر أن يخرج إلى الدنيا معاقا لخطأ طبى أثناء ولادته، وهو ما انعكس على «ديجو»، فخشى حتى من ملامسة طفله أو مداعبته، فى حين يتعرف على «وليد» الرجل العربى والد «يوسف» الرضيع الذى أصيب بالإعاقة ذاتها، لكن والده يعامله بشكل مختلف عن الطريقة التى يتعامل بها «ديجو» مع ابنه، فيحرص على ملاطفته وتلقيبه بـ«نور عينى»، وهو ما يجعل نظرة «ديجو» للحياة تتغير تماما، فيبدأ للمرة الأولى أن يتقبله ويباشر أبوته تجاهه، ليصبح بذلك ربا لأسرته ومحبا لها.

وباختفاء وليد المفاجئ، يجد «ديجو» نفسه ملاحقاً من قبل المخابرات فى إطار بوليسى غامض، بسبب علاقته بـ«وليد»، ليقرر بعدها البحث بنفسه عن «وليد» ليكشف ذلك الغموض سعياً وراء الحقيقة.

واللافت للنظر أن الجمهور المصرى يرى «واكد» يتحدث للمرة الأولى باللغة الإيطالية، رغم أنه لا يجيدها، لكنه تعلم كيفية نطق كلمات الحوار باللغة الإيطالية فى 3 أيام فقط، عندما كان يصور أحداث الفيلم بإيطاليا، ورفض «واكد» وضع دوبلاج على مشاهده بصوت ممثل إيطالى، ووفرت له شركة الإنتاج مدربة خاصة لكى تلقنه الكلمات المكتوبة فى السيناريو.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة