محمد الدسوقى رشدى

الست كاميليا!!

الأحد، 01 مايو 2011 12:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل كاميليا مسلمة أم مسيحية؟.. هتفرق معاك لو عرفت؟!، طيب هل أنت أكثر اهتماما بالقضية وتريد أن تعرف إذا كانت كاميليا مسيحية أسلمت ولكنها عادت للمسيحية بعد أن لعبوا فى عقلها، أم أنها مسيحية أسلمت أجبروها داخل الكنيسة على العودة إلى دين آبائها ولكنها تنتظر كما المسلمين الأوائل تلك اللحظة التى تعود فيها إلى إسلامها الذى لم يدم طويلا؟!.

هل يعنى انشغالك بالسابق من الأمور أنك متعصب أو طائفى أم محب للتسالى والنميمة والقضايا الساخنة، أم شخص مهموم بالحريات؟!،خيط رفيع جدا ياصديقى يفصل مابين كونك متعصبا لأنك تهتم بقضية كاميليا شحاتة، أو كونك مواطن محترم يخشى على حق شخص فى تقرير مصيره من الضياع.. عد إلى الأسئلة وقف قليلا بعد كل علامة استفهام وحاول أن تعثر على سبب اهتمامك بالحصول على إجابات، ولو وجدت شعور الهزيمة يراودك عن نفسك على اعتبار أن قائمة الدين الإسلامى خسرت نفرا بعودته للمسيحية أو قائمة الدين المسيحى خسرت رقما بانتقاله إلى الدين الإسلامى، أيضا اسأل نفسك لو ظهرت كاميليا على التلفزيون وقالت إنها اختارت دينا غير دينك هل ستصدقها أم ستقول أن سلاحا خلف ظهرها دفعها لأن تقول ذلك؟!، إذالم تصدقها فلا تقرأ المقال لأن بقية الكلام لن يعجبك، أما إذا اكتشفت أن اهتمامك نابع من خوف على مصير تلك السيدة التى اختفت قسرا ولا تملك حق تقرير مصيرها أو حق اعتناق الديانة التى اطمأن إليها قلبها، وإذا اكتشفت أنك مؤمن بتلك الجملة الموسيقية "لو مش مسلمة تطلع، ولو مسلمة تخرج من الكنيسة وترجع" فلابد أن تعرف أنه لا إجابات لأى أسئلة من نوعية أين كاميليا؟ وما هو دينها؟ لأن الإجابة عند كاميليا.. وكاميليا عند الكنيسة.. والكنيسة لا تريد لها ظهورا..والظهور على الهواء مباشرة هو الحل الوحيد لإخماد فتنة بلا معنى.

أختلف أو أتفق مع السلفيين الذى خرجوا إلى الشوارع مطالبين بظهور كاميليا شحاتة وأسخر من اهتمامهم بتلك السيدة وعدم انشغالهم بآلاف المسلمين الذين لا يجيدون الوضوء ولا يجدون ما يأكلونه، أو اهتمامهم بأن آلاف المواطنين يحاكمون أمام قضاء عسكرى لا يعرف دفوعا ولا منطق ولا يؤمن بالبراءة إلا فيما ندر، ولكن أعترف بأن إصرار الكنيسة على إخفاء كاميليا شحاتة ومنعها من الظهور للإعلان عن الديانة التى اختارتها أمرا يجعلك تخرج من هدومك مش بس تخرج فى مظاهرات.

أزمة كاميليا لم تعد أزمة سيدة مختفية أو محتجزة بل أصبحت أزمة كنيسة تريد فرض وصياتها على الدولة ووضع القانون تحت الجزمة، موقف الكنيسة غريب ليس فقط لأنها لم تحترم القانون وقرار النائب العام بظهور كاميليا ولكن لأنها لم تقدر الظروف الصعبة التى تعيشها مصر وفتحت الباب على مصراعيه أمام نار ملتهبة لفتنة تختلف كثيرا عن المشاغبات الطائفية التى كنا نشهدها فى الماضى، هناك تيار ما داخل الكنيسة لا يحب مصر ولا يخاف على ثورتها، تيار يعلم جيدا أن استمرار وضع الطناش سينقل مظاهرات السلفيين من وضعها الهتافى إلى وضع آخر ربما يكون دمويا أو فوضى، ولكنه فى كل الأحوال سيكون سبب وأد تلك الثورة قبل أن تحبو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة