كل ما يقدم حالياً عن ثورة 25 يناير من أفلام أو مهرجانات لا يرتقى مطلقا لمستوى الحدث التاريخى للثورة، فالكل يتبارى ويتسابق من أجل ركوب الموجة ووضع لافتة «أول عمل عن الثورة»، و«أول مهرجان عن الثورة»، وتحول الأمر لهوجة أفلام ومهرجانات عن ثورة 25 يناير، وفى أسبوعين متتاليين تبارى «مهرجان كام للأفلام القصيرة» و«مهرجان جمعية الفيلم» فى عرض كم كبير من أفلام عن الثورة وكواليسها، ولكن معظمها لا يرتقى لمستوى الحدث، وتفتقد الحرفية فى كل ما يخص الرؤية السينمائية من تصوير ومونتاج وتمثيل.
ورغم أن البعض يعتبر ذلك خطوة ومجهودا يشكر عليه صناع تلك الأفلام، لكنها ليست فى مستوى الأعمال الأخرى التى تأخذ قدرا من الإعداد الجيد والرؤية من قبل صناعها الذين شاركوا بالفعل فى الثورة ولم يكتفوا بمجرد الرصد، لكنهم أضافوا لرصدهم رؤى سينمائية مثل كاملة أبوذكرى بفيلم «خلقة ربنا»، وأحمد عبدالله بفيلم «شباك» بطولة خالد أبوالنجا، والمخرج محمد على بفيلم «لما يجيلك الطوفان»، وفيلم «إقالة شعب» المرشحة لبطولته نجلاء فتحى مع محمد رجب عن قضية خالد سعيد، وغيرها من الأفلام التى يتوقع جديتها فى التعبير عن الثورة برؤية سينمائية تبتعد عن مجرد الرصد.
إضافة إلى أفلام أخرى مازالت مشاريع فى الطريق، مثل فيلم «ميكروباص» تأليف وإخراج وليد فاروق، وإنتاج مؤسسة المورد الثقافية، والذى صور منه مخرجه أكثر من نصف مشاهده، والفيلم بطولة إيمان أيوب وأحمد سلامة وأحمد عبدالوارث وسامى مغاورى وعايدة عبدالعزيز.
إضافة إلى مشروع الـ10 أفلام، والذى يشارك فيه أكثر من مخرج بفيلم روائى قصير، وينتجها محمد العدل، ومنها فيلم «أمن دولة» تأليف عباس أبوالحسن، والذى يقوم ببطولته عمرو واكد وإياد نصار وباسم سمرة وعمر السعيد، ويجسد «باسم» فيه دور أمين شرطة بجهاز أمن الدولة.