لا شك أن موقع "اليوم السابع" حقق عبر سنوات وجوده نقلة نوعية ومهنية فى طبيعة متابعة الأخبار فور وقوعها، ويحسب لفريق العمل الدؤوب فى "اليوم السابع" وأغلبه من الشباب، متابعته لأغلب ما يحدث ونقله للقارئ.
ولكن هل تتطلب الأحداث فى مصر صدور جريدة يومية جديدة؟ ومع ما حققه الموقع من تميز ونجاح لا تخطئه العين تجرى، الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق جريدة "اليوم السابع" بصورة يومية، بعد عشرة أيام من الآن، ومصر بها الآن عشرة صحف يومية، وعدد كبير من الصحف والمجلات الأسبوعية العامة والمتخصصة، وهناك وجهتى نظر، الأولى ترى أن الصحف والمطبوعات الورقية فى اتجاهها للانزواء وترك الساحة خالية أمام التليفزيون والصحف الإليكترونية، وهناك رأى آخر يرى أنه مهما نجحت الصحف الإليكترونية فى جذب القارئ، فلن تستطيع أن تحل محل الصحف الورقية.
يقينى الشخصى أن القارئ المصرى لا يزال يستمتع بالقراءة الورقية، ولا زالت الصحيفة اليومية تمثل متعة خاصة فى أثناء تصفحها، والكثيرين لا زالوا يعتبرون أن الأخبار التى لم ترد فى الصحيفة الورقية، هى أخبار ليست موثقة.
وأعتقد أن المعضلة الأساسية التى ستواجه فريق تحرير "اليوم السابع" اليومى هى المهنية والمصداقية والقدرة على منافسة عشر صحف يومية قومية وحزبية وخاصة، وبقدر الجهد الذى سيبذل والقدرة على استقطاب الكتاب الأكفاء، وأصحاب مختلف التوجهات، ستنجح الجريدة فى أن تحفر لنفسها مكانا فى الوسط الصحفى اليومى، وبالتأكيد المنافسة ستكون شاقة ليس فقط على "اليوم السابع"، ولكن على كل صحيفة تحترم نفسها وقارئها وتاريخها، والقارئ المصرى يستحق أن نجتهد جميعا لنقدم له صحافة محترمة ومتنوعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة