تعد قناة «مصر 25» حالة إعلامية خاصة باعتبارها أول نافذة تليفزيونية رسمية لجماعة الإخوان المسلمين بعد سنوات منعت فيها الجماعة من التواجد الإعلامى وتحجيم ظهور قيادتها بالبرامج التليفزيونية، ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى أن القناة ستأخذ لنفسها الإطار الدينى المنغلق والمتشدد ولا تختلف عن غيرها من القنوات اليمينية إلا أن هذه القناة حملت إلينا مفاجآت عديدة فيما يتعلق برؤيتها ومنهجها وسياستها الإعلامية.
ياسر الدكانى، رئيس قطاع الأخبار بقناة «مصر 25»، يتحدث عن القناة قائلا: «قناة مصر 25 لن تأخذ الطابع الدينى، إنما هى قناة عامة تهتم بمختلف مجالات الحياة العامة وتعرض برامج رياضية وترفيهية أيضا، وهناك اهتمام خاص بالفنون والدراما، وهناك قطاع بالكامل للأخبار نقوم من خلاله بتأسيس شبكة من المراسلين بجميع محافظات الجمهورية ونحاول قدر الإمكان تقديم الأخبار بموضوعية شديدة، ونحاول تقديم الخبر بكل جوانبه».
وحول كيفية تحقيق ذلك رغم أن القناة مملوكة للإخوان المسلمين أوضح الدكانى: القناة ليست المتحدثة بلسان حال الجماعة حتى لو كانت مملوكة لها، ولكن لدينا رؤية أشمل للوطن بكل فئاته ونتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين كفصيل سياسى مثله كغيره من الفصائل السياسية الأخرى، ونسعى لتوصيل هذه الرؤية للمشاهد أننا قناة تعبر عن كل فئات الوطن، ويشارك بالعمل داخل القناة أيضا عدد من الإخوة الأقباط، تأكيداً على أن القناة لا تميل إلى ناحية على حساب أخرى.
ليس هذا فحسب بل إن القناة تولى الشأن القبطى اهتماما كبيرا، ونقوم حاليا بالتحضير لبرنامج عن الشأن القبطى بعنوان «شركاء الحضارة» يتناول قضايا الأقباط من أحوال شخصية ومشاكل.