وداعاً العدد الأسبوعى.. «اليوم السابع» معكم يومياً 31 مايو.. انتظرونا

الجمعة، 20 مايو 2011 12:40 ص
وداعاً العدد الأسبوعى.. «اليوم السابع» معكم يومياً 31 مايو.. انتظرونا اليوم السابع.. خطوة جديدة!
سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم 14 أكتوبر عام 2008 كان موعدنا مع العدد الأول من «اليوم السابع» الأسبوعى، وفى يوم 31 مايو عام 2011سيكون موعدنا مع العدد الأول من «اليوم السابع» اليومى إن شاء الله، وبين التاريخين قصة طويلة من الجهد والتحدى والإصرار على أن تحفر هذه الجريدة اسمها بين الإصدارات الصحفية المصرية والعربية العملاقة، وقصة أخرى عن مصر التى انتقلت من حال إلى حال بفضل ثورة 25 يناير، وبين القصتين رباط لا ينفصم، ففى الوقت الذى تبحث فيه مصر عن أفق للمستقبل تعيش فى خندقه تبحث مهنة الصحافة عما تقدمه من أجل الوصول إلى هذا الأفق، والتحدى الأكبر أمامها يبقى فى أن تقدم إليك عزيزى القارئ ما تصل إليه دون رتوش وعمليات تجميل قد تقودنا إلى مصير مجهول. فى قصة الصحافة المصرية قبل ثورة 25 يناير الكثير مما يقال، ومن بين فصول هذه القصة كتبت «اليوم السابع» تاريخها، مهتدية بآباء المهنة ومعلميها الذين «رفعوا شعار» الصدق هو أقصر الطرق إلى قلب القارئ، وعبر هذا الشعار مضت «اليوم السابع» فى طريقها تبحث وتجتهد عما تريد أن تقوله للقارئ حتى يشعر أن هناك إضافة حقيقية له، وتبحث وتجتهد عما تراه مفيدا لمستقبل مصر، وتؤكد على أن هناك ثوابت وطنية لا يمكن الحياد عنها، وفى قلبها أن مصر نسيج واحد بمسلميه ومسيحييه، وعليه فلا عبث بقضية الوحدة الوطنية، وكل ما يتعلق بثوابت الأمن القومى لمصر.

وتأسيسا على ذلك فتحت صفحاتها لكل التيارات السياسية المختلفة دون رقيب، وعلى صفحاتها تبارى رموز اليسار والناصريين والليبراليين والإسلاميين فى إبداء وجهات النظر، وكان ذلك يتم فى الوقت الذى تضيق فيه كل فرص التعبير فى الشارع لهذه التيارات، وعبر كل الألوان الصحفية المعهودة من خبر وتقرير وتحقيق وحوار مضت «اليوم السابع» فى متابعتها لهذه التيارات، ولو تتبعت عزيزى القارئ هذه الرحلة على صفحاتنا قبل ثورة 25 يناير، فستجد ما يؤكد على ذلك، فحين خرج أيمن نور من السجن كانت «اليوم السابع» محطة رئيسية له ومن خلالها تحدث عما يراه للمستقبل، وكانت «اليوم السابع» أول من أعلن فيها حمدين صباحى ترشحه لرئاسة الجمهورية، وفتحت له صفحاتها لرؤيته عما يراه لمصر، وكانت «اليوم السابع» خير سند لحزب الوسط بقيادة المهندس أبوالعلا ماضى فى رحلة نضال الحزب من أجل أن يخرج إلى النور، وعلى صفحتين كاملتين كتب المحامى ونائب رئيس الحزب عصام سلطان قصة الحزب، كاشفا فيه أسرارا كثيرة، منذ أن خرج من رحم جماعة الإخوان حتى وصل إلى مرحلة الخلاف معها والانفصال عنها، ولم تغفل الجريدة حق جماعة الإخوان فى التعبير عن نفسها، ففتحت صفحاتها فى حوارات مع رموزها، وعلى رأسهم مرشد الجماعة السابق محمد مهدى عاكف والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب، وغيرهم.

لم تكن متابعة «اليوم السابع» الأسبوعية للتيارات السياسية تتم بمعزل عن متابعة قضايا حقوق الإنسان وهموم المصريين فى قضاياهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفى هذا الإطار كان لنا السبق فى تبنى قضية الشهيد خالد سعيد، وليس سرا عزيزى القارئ أننا وبسبب هذه القضية التى كانت مسمارا كبيرا فى نعش النظام السابق.. واجهنا تحديات ومصاعب أمنية كثيرة فى ظل النظام السابق، وسيأتى يوم تقال فيه الحقيقة كاملة فى ذلك، وبالرغم من هذا لم نحد عن رؤيتنا وقدمنا كل ما يعززها بالخبر والتحقيق والتقرير والصورة، وحين دقت ساعة التغيير مع ثورة 25 يناير كنا فى قلب الحدث، ومع الملايين الذين خرجوا مطالبين برحيل النظام، وبعد رحيل النظام بحثنا عما يمكن أن تقف عنده مصر فى المستقبل.
ظلت «اليوم السابع» طوال هذه الرحلة فى مسارها الذى رسمته لنفسها وهو «الصدق مع القارئ»، وجاءت هدية القارئ بحرصه على اقتناء الجريدة، وظلت رحلة صعودها تتواصل يوما بعد يوم، حتى تربعت على سلم الصحف الأسبوعية، وكان هذا تعبيرا عن ثقة كبيرة من القارئ الذى نعتز بأنه هو الرمز الحقيقى لأى صحيفة تبحث عن النجاح.

كان هذا جانبا يسيرا من قصة «اليوم السابع الأسبوعية»، ومن خلال هذه القصة ندخل إلى تجربة جديدة هى «اليوم السابع اليومية»، وهى تجربة استكمال لمسارنا المهنى الصادق، وإذا كانت السنوات الماضية قد حملت تحديات بالنسبة للمطبوعات الأسبوعية أمام انفجار الفضائيات والصحافة اليومية، فإننا نعى تماما أن تحدى «اليومى» سيكون فى كيفية تقديم الخدمة الصحفية التى تجذب القارئ، وذلك عبر المعلومة الصحيحة، وتتبعها من حيث مصادرها فى كل مكان وزمان، وسيكون عبر إخراج فنى مبهر.

ولأن القارئ الذى شاركنا فى تقديم مقترحات صحفية خاصة، نسعى إلى أن تكون على صفحات «اليومى»، يثق فى أن هناك جهدا كبيرا يتم الآن من أجل تحقيق أهدافنا، نستأذنه فى احتجاب العدد الأسبوعى المقبل، بما يعنى أن العدد الذى بين يديك عزيزى القارئ هو آخر الأعداد فى رحلة «اليوم السابع الأسبوعية»، وبالرغم من قسوة هذا القرار فإنه يأتى من أجل مواصلة الاستعدادات، على أن نعود إلى الصدور يوميا بدءا من يوم 31 مايو، وإذا كان البعد عن القارئ هو الخيار الذى لا تحبه أى صحيفة، ولا يحبه أى صحفى، فإننا لا نعتبره بعدا أو انقطاعا، وإنما هو خطوة بداية لمرحلة جديدة فى مسارنا، نعد القارئ فيها بأننا سنكون عند مستوى ظنه، وسنكون عند ما يتوقعه من جريدة أحبها فأحبته، وتبادلا معا كل درجات الثقة.

موعدنا عزيزى القارئ بإذن الله وعونه يوم 31 مايو مع «اليوم السابع اليومية»، وكما نحلم لبلدنا بغد واعد، وعبور أزماتها، نحلم لجريدتنا بهذا الغد.
موعدنا عزيزى القارئ بإذن الله وعونه يوم 31 مايو مع «اليوم السابع اليومية»، وكما نحلم لبلدنا بغد واعد، وعبور أزماتها، نحلم لجريدتنا بهذا الغد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة