إبراهيم داود

مصالحة ما

الأربعاء، 04 مايو 2011 07:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصالح الفلسطينيون لأن ثورة 25 يناير نجحت فى مصر، ولم يعد هناك من يضغط على فتح من القاهرة، ولا على حماس من دمشق، مبارك يبحثون له عن مستشفى آمن يقضى فيه أيامه، والأسد يحارب شعبه.. لأن إسرائيل احتلت الجولان.

«الجليطة» التى تعامل بها القطريون مع رئيس وزراء مصر، وإرسال شيخ يدعى تميم لاستقباله، دليل آخر على نجاح الثورة المصرية، والمصالحة الفلسطينية.

سيقول لك صحفيو المرحلة الرسميون إن أخطر ما يهدد الثورة ومستقبل الوطن هو شبح الانهيار الاقتصادى الذى بدأ يلوح، وهو كلام مريح للقائمين على حكم البلاد، والمقصود منه إخافة الناس الذين اكتشفوا أصواتهم أخيراً، وتطمين البلطجية، والأقرب إلى الحقيقة كتبه محمود عبدالفضيل فى الشروق «عام 2011 سوف يكون بمثابة فترة انتقالية لاستعادة العافية والاستقرار، بينما سوف يكون 2012 بمثابة فترة نقاهة للاقتصاد المصرى تمهيداً لأن يكون 2013 بداية انطلاقة جديدة نحو النمو والارتقاء».. بإذن واحد أحد.

المجلس الأعلى للثقافة قرر تشكيل لجنة للشباب، تشترط ألا يكون العضو فيها قد تجاوز الثالثة والثلاثين عاما، وألا يقل عمره عن 21 عاماً، وهى خطة قومية لوضع الشباب فى قفص، وإقصاء أحمد حسن ومحمد بركات وبلال فضل وعمر طاهر ونوارة نجم لأنهم فوق السن، المجلس يخاف من دخول الشباب فى اللجان الأخرى حتى لا يضيع الدورى من الزمالك.

صفوت حجازى (داعية إسلامى) قال فى ندوة بالزقازيق قبل أيام إن رئيس مصر الجديد «لازم يكون متربى»، ويشترط أن يكون قد تعلم فى مصر ولا يعرف الإنجليزى ولا الفرنساوى، وأنه لا يمانع فى إنشاء أحزاب دينية، وقال أيضاً: «إن كل المرشحين للرئاسة ما ينفعوش يحكموا الزقازيق»، أتمنى أن أقرأ تعليقاً للأستاذ فهمى هويدى على هذا الكلام، ولماذا يرفض خيرت الشاطر أن يكون رفيق رحلته عبدالمنعم أبوالفتوح رئيساً لمصر.

يعوض ربنا فى «أخبار الأدب» التى أخذها الزميل مصطفى عبدالله من محرريها وقرائها ودفع بها إلى بحرالظلمات!

لم تدهشنى مقالات كبار الكتاب من الأدباء الذين تناولوا حبوب الشجاعة لمهاجمة الرئيس السابق، بعد أن تأكدوا تماماً من سقوطه، وخصوصا الذين كان يأخذهم فاروق حسنى له، ويخرجون من عنده «ماسكين الخشب». أنيس منصور اللى هو أنيس منصور ومكرم محمد أحمد، تبين أنهما كانا ضد النظام السابق!

قال الأطباء إن الرئيس السابق ينام كثيرا هذه الأيام، وإن هذا دليل اكتئاب شديد، مع أن الواحد منا لا ينام بسهولة، ومع هذا لا يشعر بالسعادة.

ليونيل ميسى يؤكد كل مرة أن لعبة كرة القدم لن يسرقها التكنوقراط منا، هو قادم من منطقة فى الخيال مرتبطة بالسعادة التى نبحث عنها، تحبه الكرة وتبحث عنه، لأنه يتعامل معها كطفل، ويدللها ويبتكر معها إيقاعات جديدة مفاجئة ومفرحة.. نحتاجها!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة