◄◄ الرئيس السابق زار السعودية أكثر من 45 مرة وفى سنة واحدة سافر إلى الرياض 7 مرات ورغم ذلك لم تختفِ حوادث إهانة المصريين على أيدى الكفيل
◄◄ بعد تولى الملك عبدالله السلطة تكررت زيارات مبارك ووصلت إلى معدل قيامه بزيارة سريعة مع كل حادث يهز المنطقة وكأنه يحصل على المشورة
...
فى اللحظة التى سارت فيها أول دبابة للجيش المصرى داخل شوارع القاهرة فى ليل 28 يناير، وبدأت أجهزة النظام السابق تتساقط كما الذباب «الدائخ» بعد ضربة مضرب عنيفة، أو رشة بيرسول كثيفة، بدأت ملامح جديدة تتشكل لماضى هذا الوطن، وطبيعة الحياة السياسية التى كانت تسيطر على أرضه، بداية من الاكتشاف المذهل لضعف وهشاشة النظام السابق الذى كنا نظنه على مدار 30 عاماً لا يقهر، وانتهاء بخزائن الأسئلة وعلامات الاستفهام التى تفتحت وأصبحت أكثر من الهم على القلب بعد تنحى الرئيس ليلة 11 فبراير.
الحقائق التى ظهرت فى الأيام الأولى من الثورة، والألغاز التى تكونت بسبب المعلومات المتضاربة والحقائق المتناقضة، كشفت أن أهل مصر كانوا يعيشون فى وطن لا يعلمون عنه شيئا، ويخافون من نظام اتضح أنه غير قادر على الهش أو النش، وأن عضلاته التى كان يرعب بها الناس صناعة هرومونات النفخ، وليست قوة الأجهزة والمؤسسات، وتحولت أيام الثورة إلى موسم لحصد الحقائق الجديدة، ليعرف الناس- مثلا- أن مشروع التوريث كان أكيدا ومخططا له بدقة وبترتيب، وأن السجون التى تحت الأرض لم تكن وهما من نسج خيال منظمات حقوق الإنسان، وأن علاقات مصر مع الدول العربية والأجنبية ليست بالمتانة والقوة التى كان يصورها الإعلام الحكومى، وأن الرئيس السابق حسنى مبارك نقل شكل العلاقة مع بعض الدول العربية من مرحلة الند، وريادة مصر، إلى مرحلة التبعية والاستفادة الشخصية.
ظهور اسم المملكة السعودية وتكراره فى أيام الثورة الأولى وبعد تنحى الرئيس فيما يخص هروبه إلى هناك، أو عروض استضافته على أرضها وحمايته من أى محاكمة أو ملاحقة قانونية، جعل المصريين يتعاملون مع السعودية على أنها «السنارة» التى تسعى لانتشال مبارك من الغرق، ودفعهم لأن يطرحوا أسئلة من نوعية: لماذا تصمم السعودية على حماية مبارك؟، وهل فكرة استقبال الرؤساء المخلوعين والمطرودين تشكل منهجا داخل المملكة على خلفية الحكمة الشهيرة «ارحموا عزيز قوم ذل»، أم أن فى الأمر مصالح وأسرارا وعلاقات شخصية وخدمات سابقة تدفع المملكة لأن تتغاضى عن رغبات الشعوب التى أسقطت حاكمها، وتسعى للقصاص منه مثلما حدث فى مصر وتونس؟.
العودة إلى طبيعة العلاقة التى ربطت الرئيس السابق بالمملكة العربية السعودية يمكنها أن تكشف كثيراً من أجزاء الإجابة عن هذا اللغز المتعلق بهدف السعودية فى إنقاذ مبارك من المحاكمة أو الإذلال، مثلما فعلت مع زين العابدين بن على.
طبعا الاكتشافات الأخيرة الخاصة بوجود عقارات وفنادق باسم الرئيس المصرى وأسرته فى المدينة المنورة يمكنها أن تساهم فى توضيح طبيعة العلاقة التى دفعت السعودية لمحاولة إنقاذه، خصوصا أن ما كشفته بعض التحريات الرقابية حول امتلاك الرئيس السابق فنادق بمنطقة «السلام» بالمدينة المنورة، يساهم فيها بنسبة كبيرة تقدر بنحو 300 مليون ريال سعودى، وما نشرته بعض وسائل الإعلام الأجنبية والإسرائيلية على وجه التحديد حول قيام مبارك وأسرته بتحويل جزء كبير من ثروتهم من بنوك فى أوروبا إلى السعودية والإمارات وحصولهم على ضمانات شخصية من العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز, ومن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعدم وصول أى أطراف أخرى إلى الأموال المحولة إلى البنوك السعودية والإماراتية، كل هذا يجعل للعلاقة شكلا آخر غير فكرة الرحمة بعزيز قوم يهرول خلفه الذل.
فى أمر تلك العلاقة مصالح شخصية وخدمات قدمها الرئيس السابق للمملكة مقابل أشياء كثيرة تخص الوطن، ولا تخص شخصه أبدا، عن قصد أو بدون شارك الرئيس السابق حسنى مبارك فى إعلاء شأن ودور المملكة الإقليمى على حساب الدور المصرى، إما بالجرى الدائم خلف إشاركها، أو بالتخلف عن اتخاذ خطوات مهمة على المستوى الإقليمى وفتح الملعب أمام المملكة، مثلما حدث فى ملف المصالحة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، ومثلما حدث مع ملف القضية اللبنانية بشكل عام.
إعلام مبارك كان يقدم تعريفا للعلاقة مع السعودية، ملخصه أن العلاقات المصرية السعودية علاقات نموذجية بين دولتين عربيتين لهما مكانتهما المتميزة إقليمياً ودولياً، وقد بلغت هذه العلاقات مدى متقدماً للغاية فى عهد الرئيس محمـد حسنى مبارك وخـادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعـزيز، وتجسدت هذه العلاقات المتميزة فى التنسيق والتشاور المستمرين اللذين تجريهما قيادتا الدولتين فى مختلف القضـايا العربية والإسلامية التى تحظى باهتمامهما المشترك، وعلى رأسها قضايا العراق وفلسطين والملف السورى اللبنانى، وتقارب مواقف الدولتين منها، وذلك من أجل التوصل إلى حلول عادلة لتلك القضايا، تحفظ حقوق الشعوب والدول العربية، وتصون الأمن القومى العربى.
هذا التعريف الكلاسيكى والدبلوماسى للعلاقة، والذى كان يتبعه كلام كثير عن إشادة العاهل السعودى، سواء كان الملك فهد أو الملك عبدالله، بحكمة الرئيس السابق مبارك، ودوره العظيم فى توحيد الصف العربى، يتناقض تماما مع حالة طأطأة الرأس التى كان مبارك ووزراؤه وأجهزته يمارسونها أمام المملكة، وأى شىء يخصها على المستوى السياسى والاقتصادى والاجتماعى والدينى أيضاً، بدليل أن الأمير ترك وزوجته هند الفاسى وابنته الأميرة سماهر ارتكبوا على الأرض المصرية شتى أنواع المخالفات والجرائم دون أن يمسسهم أحد بسوء، وتفننوا فى إهانة وإذلال المصريين طوال سنوات طويلة دون أن يصدر تعليق أو رد فعل واحد من الحكومة المصرية، رغم بشاعة ما حدث، والذى تنوع ما بين الامتناع عن دفع إيجارات فنادق، وحجز وضرب وتعذيب مصريين، وإطلاق كلاب الحراسة لتنهش لحم أسرة مصرية كان كل ذنبها أنها اقتربت دون أن تدرى من منطقة تواجد الأسرة السعودية.
الموقف السلبى من الأمير ترك وزوجته وأفعالهم فى القاهرة لا يمكن تفسيره بأكثر من كونه امتناعا عن تطبيق القانون على تلك الأسرة، رغم بشاعة جرائمها لإرضاء العائلة المالكة فى السعودية، وهو الأمر نفسه الذى ينطبق وبشكل آخر على الأمير الوليد بن طلال ومجموعة المستثمرين السعوديين الذين فتح لهم مبارك بطن مصر برخص التراب وبالمخالفة للقانون، كما ظهر فى أزمة أراضى الوليد بن طلال فى توشكى، والتى ظلت قضية مسكوتا عنها حتى أعادت الثورة الأرض لأهلها.
طأطاة الرأس ظهرت أيضاً فى الصمت المصرى على ما يتم ارتكابه من جرائم فى حق المواطنين المصريين العاملين فى السعودية، والذى لا يمر العام إلا ونسمع عن مشكلة لمصرى مع كفيله السعودى، وكيف تضيع حقوقه بسبب عدم تدخل السفارة المصرية، أو تقاعس الدولة فى الدفاع عنه أو المطالبة بحقه، وتظهر أيضا على المستوى السياسى، خصوصا فى السنوات الأخيرة، أو مع بداية ظهور الملك عبدالله، وهى الفترة التى ترك فيها مبارك الخطوة الأولى دوما للملك عبدلله، وربط كل خطوات مصر فى التعامل مع القضايا العربية بالتحرك السعودى، وظهر ذلك جليا منذ تولى الملك عبدالله السلطة عام 2005، وهو العام الذى شهد قيام الرئيس السابق حسنى مبارك بزيارة السعودية حوالى 4 مرات، أولها فى أغسطس لحضور جنازة الملك فهد بن عبدالعزيز، ومن بعدها توالت الزيارات المصرية للسعودية، وكأن مبارك كان يستشير الملك ولا يتحرك بدونه فى جميع القضايا العربية، ويتأكد هذا الأمر تماما من ارتباط كل زيارة بملف من الملفات الساخنة، مثلاً فى 22 ديسمبر 2009م عقد حسنى مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قمة مصرية سعودية بالرياض، تناولت جميع القضايا العربية والإقليمية والدولية وتطورات الوضع فى جنوب السعودية وحربها ضد المتمردين الحوثيين، وقبلها عقدت قمة مصرية سعودية بمدينة شرم الشيخ لبحث الملف الخاص بالخلافات بين الفصائل الفلسطينية، وهو اللقاء الذى سبقه لقاء آخر فى السعودية قبلها بـ48 ساعة لمناقشة الملف نفسه، وفى يناير من العام نفسه قام مبارك بزيارة سريعة للمملكة من أجل مناقشة الوضع الدموى فى غزة، وقبل ذلك بأقل من شهر أى فى ديسمبر 2008 كان مبارك قد قام بزيارة المملكة، وقام هو والملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بتدشين عبارتى «القاهرة» و«الرياض» بميناء جدة اللتين أهداهما خادم الحرمين الشريفين لمصر عقب غرق العبارة «السلام 98»، ومن قبلها بشهرين أى فى أكتوبر 2008 كانت هناك زيارة أخرى قام بها مبارك للسعودية لمناقشة أمور تتعلق بالتعاون الاقتصادى، وهى الزيارة التى سبقتها 4 زيارات أخرى فى العام نفسه، بشكل جعل الصورة العامة تبدو كأن مبارك لا يتحرك خطوة للأمام دون استشارة الملك عبدالله، والحصول على مباركته، أو يمكن تفسيرها بمنحنى أكثر خبثا، وهو أن الرئيس كان يكثر من زياراته للملكة من أجل متابعة استثماراته وأمواله فى الأراضى السعودية.
الأمر إذن كان فى ظاهره يحتوى على بعض الندية والمنافسة بين قوتين تسعيان لريادة المنطقة سياسياً، والفوز بالدور الإقليمى الأقوى بداخلها، ولكن فى باطنه كان تعبيراً عن وضع اعتمده مبارك فى التعامل مع المملكة السعودية منذ تولى الحكم، وهو إرضاء المملكة بأى شكل، وقد ظهر ذلك منذ البداية، وفى أول زيارة للرياض قام بها مبارك إلى المملكة عام 1982 للعزاء فى وفاة الملك خالد، وبعدها توالت زياراته، حتى عادت العلاقات المصرية مع المملكة إلى سابق عهدها عامى 1986 و1987، ثم حدث التطور الأهم فى تلك العلاقة مع قيام السعودية بدعم الاقتصاد المصرى، ورفع مستوى التعاون الاقتصادى بين البلدين فى فبراير 1996 من خلال الزيارة التى قام بها مبارك، والتقى عددا كبيرا من المسؤولين تقدمهم الملك عبدالله الذى كان وليا للعهد حينها.
هذا التوالى فى الزيارات، والذى وصل إلى أكثر من 45 زيارة قام بها مبارك إلى السعودية منذ توليه الحكم، كشف عن حالة تبعية كان مبارك سببا فى تحول مصر إليها، ووضحت بشدة فى تعامل مصر مع الملفات الهامة فى المنطقة، وكيف انتقلت بسبب الفشل وسذاجة هذا التعامل من يد مصر إلى يد المملكة، وهو الأمر الذى كشفه الخبير البريطانى فى سياسات الشرق الأوسط جون آر برادلى، صاحب الكتاب الأعلى شهرة ومبيعاً فى هذه القضية «انكشاف السعودية.. داخل مملكة فى أزمة» بل زاد عليه بقوله إن مبارك وضع حداً لحالة التنافس التى كانت ظاهرة على مستويات مختلفة، ولها جذور عميقة بين الدولتين، مشيراً إلى أن التنافس بين الدولتين لم يعد موجوداً بالقوة نفسها منذ تولى عبدالله دفة الأمور فى المملكة، لأن كليهما مشغول بأشياء أخرى، وبعد أن كانت مصر فى الماضى تبنى تاريخاً يتبنى الليبرالية فى السياسة، والعولمة فى الثقافة، والاعتدال فى الدين، والاختلاف فى الرأى، وكانت السعودية على النقيض تتبنى السياسة المحافظة، والثقافة المنغلقة، وعدم الاعتدال فى الدين، وأحادية الرأى، انفتحت الأبواب على بعضها فى عصر مبارك، وحصل السلفيون وأعضاء التيارات الدينية المتشددة على حماية خاصة من الدولة، مثلما حصلت السعودية ورموزها على حماية خاصة فى وسائل الإعلام المصرية، لدرجة وصلت أن بعض الصحف اختفت، وبعض الفضائيات تلقت تحذيرات قاسية بسبب انتقاد المملكة ورموزها.
التحركات السعودية إذن لا تتوقف عند فكرة إكرام ضيف عزيز هو مبارك، أو تقديم الرحمة لعزيز قوم أصابه الذل، كما قلنا من قبل، الأمر إذن يتعلق بمصالح خاصة وشخصية، وخدمات قدمها مبارك، حان وقت أن يحصد مقابلها، حتى لو كان المقابل هنا حفظ أمواله أو الأموال التى سرقها من الشعب المصرى، والإبقاء على حياته، والذى ظهر حرص السعودية عليه فى عروض استضافته، أو الكلام عن ضرورة عدم إهانته.
الرئيس المصرى السابق ضمن أمان نفسه بعلاقته الوطيدة مع السعودية ودفع الثمن من تاريخ مصر، ومن جيب الشعب المصرى، وقدم للمملكة السبت منتظراً الأحد.. ولكن حينما جاء الأحد وقامت المملكة لترد جميل الخدمات كان الوقت قد مضى وفات.
لمعلوماتك: : :
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
1982
أول زيارة قام بها الرئيس السابق للرياض.
السبب:
تقديم العزاء للأسرة المالكة فى وفاة الملك خالد.
النتيجة:
توطيد العلاقة مع الملك فهد الذى كان صديقاً له منذ كان نائباً
1996
تطورت فيها العلاقات والتقى خلالها كبار المسؤولين فى المملكة
السبب:
دعم آفاق التعاون المشترك وفتح مجالات للاستثمار فى مصر.
النتيجة:
كانت بداية لعلاقة قوية مع الملك عبدالله والذى كان وقتها وليا للعهد.
2003
السبب:
استعراض تطورات الأوضاع فى العراق ودعم سبل التعاون بين البلدين.
النتيجة:
لقاء آخر مع الملك عبدالله حينما كان وليا للعهد ساهم فى توطيد العلاقة.
2005
السبب:
قام مبارك بزيارة السعودية 4 مرات فى هذه السنة أولها لحضور جنازة الملك فهد.
النتيجة:
بدأ منحنى جديد فى العلاقة مع الملك عبدالله ظهر فى تكرار الزيارة.
2006
السبب:
زيارتان للمملكة لمناقشة تطورات الأوضاع فى لبنان والموقف من حزب الله
النتيجة:
تتطور العلاقة مع الملك عبدالله وبداية التحرك طبقاً لخطاه والتنازل له عن بعض الأدوار
2008
السبب:
قمة مصرية سعودية لمناقشة نتائج الاتفاق اللبنانى.
النتيجة:
ظهور أخبار فى الصحف العالمية عن سحب السعودية لبساط الريادة من تحت قدم مصر.
فلوس السعودية فى مصر:
- الاستثمارات السعودية فى مصر تنامت وفق الإحصائيات بلغت نحو 9.23 مليار جنيه مصرى فى الاستثمار الداخلى، و237.7 مليون دولار كاستثمار مناطق حرة.
- عدد الشركات السعودية فى مصر بلغ نحو 1015 شركة (977 شركة كاستثمار داخلى, و38 شركة كاستثمار فى المناطق الحرة). وأهم المشاريع الاستثمارية السعودية فى مصر هى سيتى ستارز, بنك التمويل المصرى السعودى, بنك فيصل, فنادصق فورسيزونز, مكيفات يونيون إير.
- قيمة القروض التنموية المقدمة من السعودية بلغت خلال الفترة من عام 1975 وحتى عام 2005 نحو 1087.53 مليون ريال سعودى لتمويل مشروعات منها إعادة فتح قناة السويس وتوسيعها.
فلوس مصر فى السعودية:
- إجمالى عدد المشروعات المصرية المنشأة برأسمال مصرى بلغ نحو 702 مشروع, منها 522 مشروعا برأسمال مصرى 100 %, بينما بلغ عدد المشروعات المصرية السعودية المشتركة 180 مشروعاً, وبلغت قيمة رأس المال المستثمر فى هذه المشروعات إليها نحو 5393 مليون ريال سعودى.
- خلال الدورة الرابعة لمجلس رجال الأعمال المشترك فى فبراير 2007, أسفرت عن تأسيس شركة مصرية سعودية مشتركة برأسمال 500 مليون جنيه مصرى, تهدف إلى دراسة الفرص الاستثمارية فى البلدين المساهمة فى إنشاء المشروعات المشتركة بينهما.
كيف باع مبارك مصر إلى المملكة مقابل فنادق للاستثمار و قصر للنقاهة؟
الجمعة، 06 مايو 2011 12:06 ص
حسنى مبارك وهو يرتدى العباءة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة