خالد صلاح

حكومة موظفين

الأربعاء، 01 يونيو 2011 07:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النوايا الحسنة وحدها لا تكفى لإقامة دولة مدنية حقيقية، وهذه الحكومة التى تدير شؤون البلد الآن حكومة حسنة النية، لكنها بلا مشروع سياسى حقيقى، وبلا خيال يوازى هذا الخيال الذى قاد مصر إلى ثورة يناير، قد يقول وزراء الحكومة.. إن مهمتهم هى فى تسيير الأعمال فقط، لكن تسيير الأعمال فى بلد انتزع حريته بيديه على هذا النحو، يحتم أن يكون الخيال السياسى حاضراً فى التفاصيل، وفى المشروعات الكبرى، وفى بناء مسار وطنى عام، يجتمع حوله فرقاء السياسة.

هذه الحكومة يسيطر عليها الخيال الوظيفى والترقيع الإدارى، وهذه الحكومة كثيرة الشكوى من الناس، ومن الاعتصامات الفئوية، ومن الغضب فى الشارع، ومن فوضى الأمن، فى حين أن مسؤوليتها الأولى هى حل مشاكل الناس، وابتكار مسارات فاعلة للخروج من المشكلات العمالية، والتعامل مع الاعتصامات الفئوية، ومعالجة الغضب فى الشارع، لا أن تشكو منه على الفضائيات، ويظهر وزراؤها هذا التأفف من الذين يخرجون للمطالبة بحقوقهم الضائعة.
الحكومة تخاف لأنها ببساطة لا تملك مشروعا ناضجا للتغيير والإصلاح، والحكومة مترددة ومرتعشة لأنها لا تملك تصورا شاملا للإدارة، نحتاج إلى سياسيين يمتلكون ناصية الفكر، ويجيدون التخاطب مع الشارع أكثر من حاجتنا إلى موظفين كبار، لا موهبة لهم سوى النوايا الحسنة.









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة