تامر عبدالمنعم

العصر الذهبى.. ليت الأيام تعود!!

الثلاثاء، 14 يونيو 2011 08:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان للسينما عصر ذهبى مثلها مثل كل شىء وأى شىء فى مصر من سكة حديد وطرق ومرور ومسارح، وأيضا أخلاق.. كل شىء كان له عصره الذهبى.
وحتى يعود هذا العصر الذهبى يحتاج إلى معجزة إلهية لا تأتى من فراغ، بل تأتى بعمل جاد وشاق وخطط وجهد.
وبما أننا بصدد الحديث عن السينما فدعونا من كل ذلك ولنتحدث عنها فقط بكل السلبيات والإيجابيات علنا نستطيع العودة بها إلى عصرها الذهبى الذى طال الاشتياق إليه.
بادئ ذى بدء ما هى الأضلع الرئيسية التى تقوم عليها صناعة السينما؟! إنها كالآتى:
1 - نجم مسيطر على كل شىء
2- سيناريو مفصل خصيصا لهذا النجم.
3- مخرج ملاكى.
4- حملة إعلانات شرسة بها كم من البهارات التى تعجب الجمهور من رواد دور العرض.
5- قناة فضائية غالبا عربية وليست مصرية تدفع قيمة النيجاتيف والعرض الأول للعرض على شاشتها.
وإذا سألنا نفس السؤال السابق ماذا عن الأضلع الرئيسية التى كانت تقوم عليها صناعة السينما بعصرها الذهبى؟! فسنجدها كالآتى:
1 - منتج بمعنى الكلمة.
2 - سيناريو جيد قد يقوم بكتابته ثلاثة أفراد من أمثال نجيب محفوظ وعلى الزرقانى وإحسان عبدالقدوس مثلا!!
3 - مخرج يتحمس للتجربة.
4 - مدير تصوير يرشحه المخرج لإيمانه بأنه أفضل من يقوم بنقل إحساسه والتعبير عنه.
5 - نجوم العمل الذين يقومون بالتمثيل فقط دون أى تدخل أو إفتاء.
6 - التوزيع سواء كان داخليا أو خارجيا... إلخ حتى الانتهاء من الفيلم تماما.
إذا تأملنا ما كان يتم قديما وما يحدث الآن فسنجد فوارق عديدة من حيث الترتيبات فى الأدوار والأولويات، وقد تكون هذه الفوارق هى ذاتها ما أحدثت الخلل الواضح حاليا على الساحة السينمائية بمصر، فأضلع صناعة السينما قديما أفرزت الأرض وشىء من الخوف وفى بيتنا رجل، والزوجة الثانية، وبداية ونهاية، وإشاعة حب، وحكاية حب، وغيرها من كلاسيكيات السينما المصرية.. أما أضلع صناعة السينما الآن أفرزت اللمبى، ويا أنا يا خالتى، وأيظن، وقشطة يابا، ومجانين نص كم، وميدو مشاكل، وغيرها.
يا سادة إن صناعة السينما بمصر فى خطر حقيقى، وعلينا إعادة ترتيب الأوراق من جديد للعودة بها إلى عصرها الذهبى ولتصبح مثل هذه الأفلام الساذجة سالفة الذكر مجرد حالة أو حالتين على الأكثر سنويا بدلا من انعكاس الوضع تماما، فقد أصبحت أفلام مثل رسائل البحر وشهر زاد حالة نادرة وشاذة وسط ما يقدم من إسفاف، وكأن الإسفاف أصبح هو القاعدة، والله خير مستعان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة