لن تنجح الثورة فى مجال التعليم بمجرد وضع سؤال عن ميدان التحرير فى امتحان اللغة العربية للثانوية العامة أو إجبار الطلاب على كتابة موضوع باللغة الإنجليزية عن فساد النظام السابق وعن عصر الحريات الجديد، نجاح الثورة الحقيقى هو فى التغيير الشامل لمناهج التعليم وطرق التقويم التربوى بدءا من العام المقبل، بلا تأخير وبلا تردد.
مصر تريد مناهج جديدة، تشجع على الاختلاف فى الرأى، وتفتح القلوب والصدور والضمائر لاحترام الرأى الآخر، وترفع من شأن المبادرات الفردية فى النشاط الاقتصادى، وتحتقر الرشوة والواسطة والمحسوبيات، وتفتح أفق البحث العلمى، وتنهى فكرة سيطرة العائلات على الانتخابات بالعصبيات، وتنهى عصر الضرب تحت الحزام فى السياسة، وتعيد الاعتبار للأفكار والبرامج والمشروعات الوطنية.
مصر تحتاج إلى ثورة فى التعليم تكمل بها مشروع ثورتها الديمقراطية.