الزمالك ومواجهة اتحاد الكرة

لا يحتاج أى متابع منصف لمجهود كبير حتى يتأكد من الظلم الذى يقع على نادى الزمالك من مسئولى اتحاد الكرة المصرى عبر سنوات طويلة، وليس هناك شك أن هناك ظلما تاريخيا تقوم به لجان التحكيم المختلفة تجاه فريق كرة القدم بالزمالك ساهم بدرجات ما فى إهدار عدة بطولات كان الزمالك هو الأحق بها عبر مشواره، ويظهر بوضوح تام أن اتحاد الكرة يتعامل مع الزمالك بطريقة غير التى يتعامل بها تماما مع الأهلى فى كل شىء، وكثيرا ما أقرا وأتابع حالات الغضب المكتوم فى نفوس جماهير الزمالك تجاه ما يحدث ونقمتهم الموجهة لاتحاد الكرة والنادى الأهلى، ولكن عند تحليل ما يحدث من جوانبه المختلفة يمكن أن نرصد ثلاث جوانب، الأول الأهلى وهو يمتلك بالفعل قوة مؤثرة على أعضاء اتحاد الكرة ويسخر الكثير من وسائل الإعلام لمساعدته فى استمرار الضغط على الاتحاد بما يحقق مصالحه فى النهاية، ومع اختلافى الشخصى على هذا الأسلوب إلا أن الأهلى ينجح فى أن يحقق ما يريد وهو ما يحسب لإدارته، والجانب الثانى فى القضية هو اتحاد الكرة وهو اتحاد ضعيف ولا يمتلك رؤية لإصلاح كرة القدم بل يساهم بكل قوة فى إفسادها ويخشى أعضاء مجلس إدارته على مصالحهم الخاصة، ويوجد عدد مؤثر من قياداته كانوا من رموز الحزب الوطنى ولم تصل إليهم الثورة بعد، ولكنهم حفاظا على استقرارهم ليس لديهم أى مانع أن يكيلوا بمكيالين فى التعامل بين الأهلى والزمالك ، والجانب الثالث فى الأزمة فى رأيى هى إدارات نادى الزمالك والتى أراها هى السبب الرئيسى لكل ما يحدث من أزمات بين اتحاد الكرة والزمالك، فإدارات الزمالك تختار دائما الأسلوب الخطأ فى مواجهة اتحاد الكرة ، فهل من المنطقى ألا يكون الزمالك فى مقدمة الأندية التى تطالب بسحب الثقة من اتحاد الكرة منذ تشكلت جبهة المعارضة، أليس من الطبيعى أن يقود الزمالك هذه الجبهة ويؤثر فيها ويستخدمها كورقة لإصلاح اتحاد الكرة، وهل من المنطقى ألا يوجد أى عضو فى مجلس إدارة الاتحاد ينتمى للزمالك بعد استقالة أيمن يونس، وهل من المنطقى ألا يستغل الزمالك ثورة الإعلام الحالية ولا يفضح أى تجاوز أو إخلال بالعدالة من جانب اتحاد الكرة، وهل من الطبيعى أن يهدد الزمالك كل فترة بالانسحاب من الدورى ثم يجتمع وتذهب تهديداته أدراج الرياح، أنا لا أطالب الزمالك بالانسحاب فأنا ضد هذا المبدأ ولكن ما أطالب به حتى يستقيم الوضع أن على مسئولى إدراة الزمالك أيا كانوا أن يحسنوا إدارة ناديهم فهم يمتلكون الكثير من الأوراق التى يمكن إذا أحسن استغلاها أن تجبر أعضاء اتحاد الكرة على تحقيق العدالة أو الرحيل عن الجبلاية.