ليس المهم أن يبدأ حوار مع شباب الثورة، المهم هو أن ينتهى هذا الحوار إلى نتائج تخدم مصلحة مصر.
المشهد قبل بدء حوار مسرح الجلاء ينذر بأن خلافات قد تطرأ حول كثير من التفاصيل، الخلافات أصلاً بدأت مبكراً بين ائتلافات الثورة على فكرة الحوار نفسها، وربما إن استمر الحال على هذا النحو قد تتسع الحلقة المفرغة التى ندور حولها مثل ثيران عمياء فى ساقية جافة.
اقتراحى أن تتحدد أولوية هذا الحوار بإنهاء أزمة الثقة بين الطرفين، وأظن أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يحتاج إلى خريطة طريق نحو هذه الغاية لتبديد أجواء التشكيك وطمأنة قلوب الثوار. أما إذا دخل الحوار فى دوامات الدائرة المفرغة حول الانتخابات أولاً أم الدستور أولاً دون تبديد أزمة الثقة فأبشركم، أو أنذركم بأن أزمة أكبر قد تنفجر دون أن يملك أحد القدرة على حسمها لمصلحة البلد.