الغاز والملفات الغامضة فى مصر

إذن، حان الوقت لفتح كل الملفات الغامضة فى مصر طوال الثلاثين عاما الماضية.
إذا كانت وثيقة واحدة فى ملف تصدير الغاز الذى أحاطه الغموض طوال 18 عاما أثارت كل هذا الجدل، إلى الحد الذى دفع عمرو موسى بطل الواقعة إلى الكشف عن أوراق الملف كافة، فماذا عن باقى الملفات التى تم إغلاقها والسكوت عنها فى فترة حكم مبارك لأسباب لم يعرفها سوى أصحابها الذين تواروا سواء اختياريا أو بالموت والقتل؟

الوصول إلى حقيقة تلك الملفات والكشف عن أسرارها هو جزء من الإدراك والثقة فى أن ما حدث فى مصر فى 25 يناير ثورة حقيقية أزاحت النظام الذى أخفى كل الحقائق عن الشعب فى ملفات غاية فى الخطورة والحساسية.

ملف مقتل المشير أحمد بدوى، وزير الدفاع الأسبق وثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة فى 2 مارس 1981 عندما سقطت بهم طائرة عمودية، فى منطقة سيوة، مازالت حوله شكوك كبيرة ومازال من الملفات الشائكة والغامضة.

قصة تجارة السلاح للرئيس المخلوع والحصول على عمولات ضخمة من شركات السلاح العالمية، حيث نصب مبارك نفسه تاجر السلاح الوحيد بمصر باستصداره قرارا باطلا من مجلس الشعب المزور بتخويله وحده سلطة شراء السلاح والتعاقد عليه.

ملف مقتل الفنانة الراحلة سعاد حسنى وما تردد عن تورط رموز فى النظام السابق فى انتحارها أو نحرها فى يونيو 2001.

اختفاء الزميل الصحفى رضا هلال، نائب رئيس تحرير الأهرام، الذى اختفى فى ظروف غامضة يوم 11 أغسطس 2003، ولم تقدم أجهزة الأمن المصرية وقتها أى تفسيرات عن حادثة اختفائه الذى مازال يشكل لغزا كبيرا حتى الآن وعلامة استفهام ضخمة لم تتم الإجابة عنها.

انتفاضة الأمن المركزى فى 25 فبراير 86 بعد تسريب شائعات عن وجود قرار سرى بمد سنوات الخدمة من ثلاث إلى خمس سنوات والتى على أثرها استقال اللواء أحمد رشدى، وزير الداخلية الأسبق، وما تردد عن تورط قيادات كبيرة فى الأحداث مع تجار المخدرات فى الباطنية التى قضى عليها خلال وزارته.

الملفات الغامضة طوال الثلاثين عاما الماضية كثيرة ولابد من الكشف عنها إذا كان ما حدث فى مصر ثورة.