حلمى النمنم

أسامة الباز

الأحد، 10 يوليو 2011 04:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشىء ونقيضه نسمعهما ويروجان بيننا، خاصة ما يتعلق ببعض شخصيات النظام السابق، ولا نملك وسائل التدقيق، فالكل يتحدث والكل يصر على ما يقول، ويبدو ذلك فى حالة أسامة الباز، المستشار السياسى للرئيس السابق، فهو فى نظر البعض رأس الشرور، وهو عند آخرين رمز الطهارة والنقاء، خاصة فيما يتعلق بقضية التوريث.

ولا أريد أن أعلن موقفى ورأيى فى أسامة الباز، ذلك أننى لست من المعجبين به، ولم أكن معجبًا به فى أى يوم، ومن يراجع مذكرات إسماعيل فهمى، وزير خارجية مصر فى زمن السادات، ومذكرات محمد إبراهيم كامل، الذى خلَف فهمى فى الوزارة، يجد ذكرًا للباز، ويمكن أن نكوّن صورة عنه، هو برجماتى بامتياز، طبقًا لمذكرات فهمى، كان الباز فى مكتبه الفنى وحين أخبر إسماعيل فهمى الباز بنية السادات زيارة القدس، اعتبر الباز ذلك جنونًا وتحمس لقرار فهمى بالاستقالة من الخارجية، وفعلاً استقال إسماعيل فهمى، وفى مذكرات إبراهيم كامل كان الباز الأكثر تحمسًا وانحيازًا للسادات فى قبول شروط وضغوط بيجين وكارتر للتوقيع على معاهدة كامب ديڤيد، والقبول بشروطها، وبعضها مجحف لمصر.
وفى سنة 2005 طالبت فى ندوة بنقابة الصحفيين بمحاكمة ثلاثة، كان أولهم أسامة الباز، حيث كتب وقتها مقالاً فى «أخبار اليوم» ترويجيّا لإعادة ترشيح مبارك رئيسًا للجمهورية، وجاء فى المقال أنه لا يصلح فى مصر كلها لهذا المنصب سوى حسنى مبارك، واعتبرت ذلك إهانة للشعب المصرى، الذى يضم عشرات يَصلحون لهذا المنصب، يومها رأى البعض أن مقال الباز قُصد به قطع الطريق على الوريث جمال مبارك.
الجديد - الآن - هو ما يدور حول أسامة الباز وعملية التوريث، فضلاً على علاقته بالوريث جمال مبارك، قبل أسبوعين التقيت د. مصطفى الفقى، وسألته عن مدى الدور الذى لعبته السيدة سوزان فى عملية التوريث، فقال لى: «أنتم تبالغون كثيرًا.. أول من أدخل فكرة التوريث فى دماغ الراجل كان أسامة الباز، ود. إبراهيم كامل..»، وسألته فيما يخص أسامة الباز: كيف..؟ فأجاب: «هو الذى بدأ فى أخذ جمال مبارك معه فى الندوات السياسية ثم يعود إلى والده يحكى له أن الولد يفهم فى السياسية وله مستقبل فيها..»، وفى العدد - قبل الأخير - من مجلة «الأهرام العربى»، تحدث د. أسامة الغزالى حرب، وقال إن أسامة الباز هو مهندس التوريث، وحديث د.أسامة الغزالى يؤخذ بجدية، فقد كان قريبًا من الدائرة السياسية المحيطة بالرئيس السابق، فترة ظهور مشروع التوريث.
فى المقابل هناك من يذكر أن الباز أُبعد فى الأعوام الأخيرة، وهناك اختلاف فى ذلك، هناك من يقول إن جمال أبعده، لأنه لا يريد أن يرى أحدًا تعامل معه وهو صبى وكان يناديه «چيمى»، وهناك من يقول إن الباز انسحب تلقائيّا حين وجد جمال يسحب اختصاصاته، وهناك من يذكر أنه ابتعد احتجاجًا على التوريث، ويستشهد أصحاب هذا الرأى بموقف الباز أيام الثورة وظهوره فى ميدان التحرير، صحيح أن ظهوره كان متأخرًا، وبعد أن كان واضحًا أن النظام سقط فعليّا.
يُحسم هذا الأمر لو أن الباز سُئل وتحدث أو لو أن لديه أوراقا ومذكرات، لكن هناك من يذكر أنه مريض جدّا الآن، ولا يمكنه التذكر.. وأيّا كان الأمر، فإن لدينا الكثير من الملفات بحاجة إلى تحقيق وتدقيق تاريخى ووثائقى، يدون لنا الحكاية ويضع النقاط فوق الحروف، بالنسبة للأحداث وللأشخاص، حتى يعطى كل ذى حق حقه.. ويتبين الكذب والادعاء من الصدق والحق، ونكتشف الأكاذيب والهالات حول بعض الأشخاص سلبًا أو إيجابًا.
ومن المهم أن تبدأ هذه العملية من الآن، خاصة أن معظم الأطراف حاضرون الآن، ويمكنهم أن يقولوا ما لديهم.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

هل هناك خلاف حاد بينك وبين الرجل لهذا الحد؟ واى نصر تسعى لتحقيقة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

هل هناك خلاف حاد بينك وبين الرجل لهذا الحد؟ واى نصر تسعى لتحقيقة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

هل هناك خلاف حاد بينك وبين الرجل لهذا الحد؟ واى نصر تسعى لتحقيقة؟

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف

فى أى زمن نحن ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

nabil zyaan

انت فاضى وعامل قاضى

عدد الردود 0

بواسطة:

حسين احمد

للتاريخ رجال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة