على درويش

الحقيقة الكبرى

الثلاثاء، 12 يوليو 2011 03:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الله تعالى: «واعلموا أن فيكم رسول الله....» وهذا أعظم تكريم لبنى آدم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلق من نور الله العزيز الحكيم، فإذا كان هذا النور الربانى قائمًا فينا فهذا يعنى أننا حقّا الخلفاء فى الأرض وأننا المفضلون بين المخلوقات جميعًا.

وأننا نتصف بالجمال الباطنى والظاهرى، وأننا خلقنا فى أحسن تقويم، وبالتالى يجب ألا نحجب هذا النور بالمعاصى والذنوب. فبهذا النور تهتدى القلوب والعقول فى ظلام الدنيا وظلام المعاصى.

إن هذا النور مقدس يطهرنا، وإنه الأسوة الحسنة النورانية العلوية الممنوحة من رب الوجود لعباده، فمن تمسك بها لا يضل ولا يهوى فى بئر الضلال.

إن هذه الآية العظيمة من المبشرات للإنسان بأن فى أعماقه الكمال والنور، وتقول بوضوح إن الله الرحمن الرحيم يحب هذا الإنسان، وقد جعله من المقربين المحبوبين «وعلم آدم الأسماء كلها» فالله هو خالق الإنسان ومعلمه.. ما أعظمه من شرف!

إن هذا النور يبصّر الإنسان بالحقيقة الكبرى، وهى أن الله سبحانه واحد أحد، وأن كل شىء قائم به، وهو قائم بذاته. لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون. فهو العدل وهو الرحمة.

إن النور المحمدى مبهر ظاهرًا وباطنًا، وكان الصحابة يقولون إن جبهته صلى الله عليه وسلم تشع نورًا كأن الشمس تسير فيها. أما كلمات رسول صلى الله عليه وسلم فهى أنهار من الأنوار ينهل منها من يريد أن يروى ظمأه للنور وللحكمة، ويعرف معانى الرحمة التى أرسلها للبشر وللعالمين، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ابحثوا عنه فى قلوبكم وفى أفعاله وأقواله تجدوا السعادة فى الدنيا والآخرة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة