سعيد الشحات

الطيب عصام شرف

الثلاثاء، 12 يوليو 2011 08:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشير هيئة الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، إلى أنه رجل طيب بالفعل، وحسب شهادة عالم نوبل الدكتور أحمد زويل، فإن شرف رجل ذو خلق وأمين وصادق قبل أن يكون رئيسا للوزراء، وقال زويل إن مشروعه العلمى أخذ خطوة للأمام بفضل إيمان شرف بالعلم.

رأى زويل فى شرف يأتى على خلفية صلة وثيقة بين الرجلين قبل ثورة 25 يناير، وفى الإجمال يمكن تلخيص هذا الرأى فى أن شرف «رجل طيب»، وجزء من هذا الرأى ذهب إليه الدكتور عبدالحليم قنديل فى حوار له مع «اليوم السابع» بعد اختيار شرف رئيسا للوزراء، حيث قال: «عصام شرف رجل طيب، لكنه يحتاج إلى أن يكون أجمد».

طيبة عصام شرف وخلقه الرفيع وأمانته تؤهل لسؤال: هل يصلح الناس «الطيبون» أن يقودوا حكومات، خاصة فى بلد به حجم مشاكل مصر، وبالأدق فى مرحلة ثورية تتفتح فيها العيون على كل شاردة وواردة يقدم عليها المسؤولون؟ ولا يعنى السؤال أن نضع فى المقابل شخصيات تتسم بالكذب وعدم الأمانة، لكن حبذا لو كان شرف طيبا أمينا وذا دهاء سياسى.
عرفت مصر رؤساء وزراء أشكالا وألوانا، وأشهر من قيل عنه إنه رجل طيب هو الدكتور عاطف صدقى ،الذى اختاره مبارك ليكون مجرد منفذ لما يراه من سياسات، وافتقاده للكاريزما كان ميزة إضافية لمبارك، ومع مرور الوقت اكتسب صدقى بعضا من الدهاء المصحوب بخفة الدم الذى كان يبديه ضد معارضيه تحت قبة البرلمان.

هناك اختلاف بالطبع بين طبيعة الظرف التاريخى فى المقارنة بين طيبة صدقى وشرف، فالأول اختاره رئيس دولة غير معنى بطيبته، والثانى اختارته جماهير غفيرة فى ميدان التحرير دون أن تعلم أنه طيب زيادة على اللزوم، لكن لماذا ظل شرف على طيبته، ولم يصبح «أجمد» حسب نصيحة عبدالحليم قنديل، أو داهية كصدقى؟
قد يرى البعض فى طبيعة اللحظة الراهنة إجابة عن هذا السؤال، لكن السؤال الأهم هو ألم تفكر الدائرة الضيقة التى دفعت بشرف إلى الميدان ليكتسب شرعيته فى أن الطيبة وحدها لا تنفع على الأقل فى إدارة المرحلة الحالية؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة