كثيرا ما أصبح الهجوم على النظام السابق من عدد من أجنحة هذا النظام بوابة العبور لهم للانضمام لثورة يناير ولإثبات الولاء الكامل للحركة الثورية، وكثيرا منهم أصبح يطلق تصريحات يهاجم فيها رموز النظام السابق بدم بارد وبأعصاب هادئة وكأنه يغسل يديه بعد تناول وجبة طعام خفيفة، والحقيقية أن من يمتلك الشجاعة الحقيقية كان يجب علية أن يقول إنه تعاون مع النظام السابق اقتناعا أو اضطرارا أو رغبة فى تحقيق استفادة، ويترك لنا تقييم الأمر إما أن نقتنع ونغفر له أو نرفض ونلفظه خارج الحياة العامة، لكن أن يحاول البعض أن يقنعنا أنه كان ضحية وهو داخل أضيق دوائر النظام فهذا منطق غير مقبول، ولا يمكن لشخص عاقل أن يقتنع به.
نشرت بوابة الشروق تصريحات ساخنة للسيدة تهانى حلاوة التى كانت تتولى رئاسة قطاع القنوات المتخصصة ثم تولت موقع مدير عام البرامج بمدينة الإنتاج الإعلامى وهى شقيقة زوجة زكريا عزمى رئيس ديوان الرئيس السابق، ولا اعتراض إطلاقا على محاولات السيدة تهانى حلاوة لتبرئة نفسها أمام الرأى العام، ولكن هل المنطقى أن تقول تهانى حلاوة أن زكريا عزمى كان سببا فى تعطل مشوارها المهنى كثيرا نظرا لهذه القرابة وترى أنها دفعت ثمن هذه القرابة بصورة باهظة، وقالت هل يعقل أن أحصل على منصب رئيس قطاع القنوات المتخصصة وأنا فى سن 58 عاما علما بأن غيرى حصل على نفس المنصب وهو فى الأربعين وكنت أتقاضى 18 ألف جنيه و أدير قطاعا يضم أكبر عدد من القنوات؟
وقد توقفت عند تصريحات السيدة حلاوة من عدة نقاط، أولا هل كانت سيادتها تجرؤ أن تقول هذه التصريحات من ستة أشهر، وإذا كان وجود زكريا عزمى قد وقف ضد طموحها ونجاحها ، فهل كانت السيدة حلاوة تتوقع أنها كانت ستحصل على هذا الموقع أساسا إذا لم تكن على علاقة عائلية بزكريا عزمى، هناك العشرات من الكفاءات والمواهب داخل المبنى كانت أحق أصلا بهذا المنصب من السيدة حلاوة والجميع داخل مبنى التليفزيون يعلم ذلك، ولم يكن أحدا يتوقع فى يوم من الأيام إنها ستتولى هذا الموقع، وثانيا ما هو الضرر الذى سببه لها زكريا عزمى لتقول إنه عطل مشوارها المهنى، وما البصمة التى تركتها السيدة حلاوة داخل مبنى التليفزيون أو داخل قطاع المتخصصة والتى حرمنا السيد زكريا عزمى أن نستفيد بها، وهى عندما ترى أنها ذهبت لمدينة الإنتاج الإعلامى للاستفادة بخبراتها هو كلام غير حقيقى، لأن أغلب من يخرج من التليفزيون بعد سن المعاش للعمل فى المدينة يذهب هناك بهدف تكريمه ومحاولة إفادته ماليا، وهذه قاعدة بدأت فى عهد صفوت الشريف ثم استمرت مع من تلاه.
كنت أتمنى أن تتحلى تهانى حلاوة بأخلاق الفرسان وتصمت أو عندما تتكلم فتعترف بالحقيقة فليس عيبا أن يخطئ الشخص، فكل منا له أخطاؤه، ولكن لا يجب أن نتنصل من أخطائنا ونبحث عن صيغة غير مقبولة لندعى البطولة.
عدد الردود 0
بواسطة:
حمام
استفزاز
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندس سامي قاسم أمين المليجي
أين الوفاء للجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
عقيد بالمعاش سامي إبراهيم محمد
هذا نموذج للتفاوت الساحق في الخول