3 أيام متتالية بدون نوم قضيتها فى ميدان التحرير بين المجمع ومناقشات الميدان ومقهى البورصة لإقناع من أغلقوا المجمع بضرورة فتحه أمام الجمهور وعدم تعطيل مصالح المواطنين.. حتى توصلنا إلى اتفاق لم أكن أتخيل أن يأخذ كل هذا الجهد، فقد بدأت المناقشات بيننا بمجموعة من الأسئلة طرحها الزملاء محمد أنيس ومحمود الحتة ومصطفى النجار وأحمد سلامة وأنا، كل منا على حدة، أو جماعة أحيانا أخرى، أو حتى بشكل ثنائى، حتى بدأ الإحباط يسيطر على البعض، خاصة بسبب عدم النوم وقلة الطعام، واستمر كل من الحتة وسلامة بهمة ليست غريبة عليهما مما شجعنى على المساعدة وكتابة البيان الرئيسى لفتح المجمع يومى الأربعاء والخميس كخطوة مبدئية للتفاوض مع الحكومة والمجلس العسكرى بعد أن اقتنع الزملاء الآخرون بفتح المجمع.
ثم بدأنا مع مجموعات أخرى من القوى الوطنية فى إعداد قائمة المطالب الثمانية الأساسية وكتابة بيانها الاستهلالى للمناقشة أمام المجلس فى الواحدة ظهر يوم الثلاثاء، إلا أننا فوجئنا بإلغاء الاجتماع وظهور اللواء محسن الفنجرى ببيان صادم وأداء أفقد سيادته كل رصيد الحب والتقدير الذى حصل عليه منذ الأيام الاولى للثورة، فما كان من جموع المصريين إلا أن تهافتوا على الميدان للمشاركة فى المليونية، وعلى صفحات الإنترنت لرفض البيان الذى اعتبره كثيرون صفعة على وجوه الثوار.
وبدأنا المناقشات من جديد بعد مغيب شمس الثلاثاء المحبط لتحليل موقف المجلس من دعم عصام شرف المرفوض من الشارع بأغلب طوائفه بعد أن رأى سلبيته وعدم قدرته على الإدارة، وبعد أن أدرك أن شرف تلميذ نجيب لأمانة السياسات بالحزب المنحل ولا يجيد سوى أساليب الرشوة السياسية.. ثم بدأت أتساءل: ما الذى يدور داخل المجلس العسكرى الذى يدير الدفة السياسية للبلاد؟! لماذا تم إلغاء اجتماعين مهمين مع وفدين من أكبر القوى السياسية الشبابية فى مصر وبدون إبداء الأسباب؟! هل يعى المجلس أن بيانه الأخير بقدر ما أثار من بلبلة واستياء داخل الشارع المصرى فقد أثار أيضا الكثير من فقدان الثقة فى نوايا المجلس؟!
لماذا استدعت بعض الأجهزة الأمنية مجموعة من قيادات العمل السياسى فى مصر كل على حدة، للتهديد أحيانا أو لاستمالتهم أحيانا أخرى؟!
لماذا تم إلغاء اجتماع المجلس مع الثمانية المرشحين لرئاسة الجمهورية فجأة؟! هل أصاب المجلس الملل من الحالة التى تمر بها البلاد أم أصابه اليأس؟ من هم المستشارون السياسيون للمجلس العسكرى الذى لم يختبر السياسة يوما ولم يجلس على مائدة المفاوضات أبدا؟!
هل نستطيع الآن أن ننظر إلى المجلس ونشير إليه بأصابعنا «كما فعل اللواء الفنجرى» مستنكرين ومتسائلين «من أنتم؟!».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
وحدة من الناس
نحن فى حيرة مما يحدث
فى حاجات غريبة ومريبة تدور وراء الكواليس
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
من انت؟
عدد الردود 0
بواسطة:
Emad
آخر مره حد يرفع صابع في وش الشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حمد العبادى
لا .. لا تستطيع ان تنظر للمجلس وترفع صوبعك فى وشه
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
انت اللى مين ؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
انت اللى مين ؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حمد العبادى
ههههههههههه ليه يا يوم يا سابع
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام الجمال
انت اللى مين ياضنايا
عدد الردود 0
بواسطة:
sandy
من انت؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
من أنت ومن تمثل