تعيش مدينة الرباط تظاهرة سينمائية مميزة من خلال مهرجان الرباط السينمائى الدولى فى دورته السابعة عشر، ومن حظى أننى أشارك فى نشاطات المهرجان منذ سنوات طويلة، وبدت فى دورة هذا العام التى تختتم فعالياتها السبت، عدة ملاحظات:
- السينما المصرية والفنانون المصريون مازالوا يحتلون مكانة كبرى فى قلوب أهالى المغرب والجميع يسأل عنهم ويطلب حضورهم ويتجاوب معهم، وهو ما يحمل الفنانين المصريين عبئاً كبيراً من أجل إرضاء الجمهور العربى، ويحملهم مسئولية كبيرة بضرورة التواجد بقوة فى كل المهرجانات والتظاهرات السينمائية، لأن ذلك يفتح مزيداً من الأبواب أمام السينما المصرية.
- تمتلك الفنانة ليلى علوى حضوراً وبريقاً لافتاً ولديها موهبة كبيرة فى أن تكون واجهة مشرفة للسينما المصرية، وقد كانت خلال تواجدها القصير لتكريمها فى فعاليات مهرجان الرباط مثالاً مميزاً لما يجب أن يكون علية الفنان المصرى عندما يكون سفيراً خارج مصر، وأعتقد أن عليها أن تلتزم بالتواجد أكثر فى المناسبات السينمائية خارج مصر، ونحن نحتاج لجهود الكثير من الفنانين المحبين فعلاً للسينما الذين يمكنهم أن يكونوا فعلاً واجهة لمصر فى التواجد بقوة فى مختلف المناسبات الدولية.
- لم تنقطع أسئلة المهتمين بالسينما خلال مهرجان الرباط عن سبب غياب مهرجان القاهرة السينمائى هذا العام، ولماذا سيحرم محبى مهرجان القاهرة من التواجد فى عاصمة السينما العربية، وقد بذلت مديرة مهرجان القاهرة السينمائى سهير عبد القادر محاولات مضنية لشرح الموقف الأمنى الذى دفع المهرجان لإعلان غيابه هذا العام وشرح الأسباب القهرية التى اضطرت إدارته للإقدام على هذه الخطوة، وعلى الرغم من عدم اقتناعى الشخصى بأى مبررات لتأجيل المهرجان، إلا أننى أعجبت بالفكرة التى طرحتها بتخصيص يومين خلال توقيت مهرجان القاهرة للاحتفال بسينما الثورة بمبادرة من عدد كبير من السينمائيين والمثقفين، وسيشارك فيهما بعض الفنانين العرب والأجانب المساندين للثورة المصرية، وقد قوبلت الفكرة باستحسان الكثيرين وتمنى الجميع أن تنفذ وتكون تعويضاً جزئياً عن مهرجان القاهرة السينمائى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة